حالة وفاة في السجون التركية تفضح أردوغان.. وحقوقيون ينددون

الأحد، 28 أبريل 2019 12:00 م
حالة وفاة في السجون التركية تفضح أردوغان.. وحقوقيون ينددون
سجون تركيا- معاناة خلف القضبان

«سجن كبير».. هكذا توصف تركيا بعد أن تحولت فى ظل حكم الدكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان، إلى معتقل يحتجز فيه كل من يعارض سياسته،  الفاشلة اقتصاديًا من جانب والمدعمة للجماعات المتطرفة والفوضى في الشرق الأوسط من جانب آخر.
 
وتستمر حملة الاعتقالات للسلطات التركية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف عام 2016 حتى يومنا، غير مراعية الظروف الطبية الخاصة للمسجونين الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أعداد الوفيات داخل مراكز الاعتقال.
 
وبينما تمتلئ السجون بالمعتقلين السياسيين في تركيا في الفترة الأخيرة، أحدثت حالة وفاة سجلت داخل السجون التركية ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وإنها لمدرس مفصول عن عمله بحجة انتماءه للكيان الموازي المعروف بحركة الخدمة التي يتزعمها فتح الله جولن.
 
المدرس الذي يدعى مظفر أوينجر فارق الحياة داخل إحدى سجون مقاطعة "تشوريم" التركية وسط برودة في التعامل من قبل المسئولين عن السجن، لاسيما وأنه يعاني من ارتفاع في ضغط السكر والدم منذ فترة، وكانت حالته حرجة ما أدى إلى إصابته بأزمة قلبية، علما أنه أمضى آخر 14 شهرا من فترة سجنه في حبس انفرادي.
 
وقال أقارب أوزينجز، إنه كان يعاني من أمراض عديدة، ورغم ذلك فضلت إدارة السجن عدم بقائه في المستشفي، فيما علق الناشط في مجال حقوق الإنسان نائب حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جيرغيريو أوغلو، على حسابه في «تويتر» قائلًا:، «تحليل أوزينجز الطبي بتاريخ 10 أبريل، كان "مقلقا"، لدرجة أنه كان يجب أن يبقى المستشفى، إلا أنه أعيد إلى الحبس الانفرادي بدلا من ذلك».
 
ومؤخرًا كشف النقاب عن ارتفاع المعتقلين السياسيين فى تركيا، منذ تولى أردوغان الحكم عام 2005، حيث بلغ عدد المعتقلين 240 ألف تركي مقابل 52 ألف قبل سيطرة حزب العدالة والتنمية على مقاليد الحكم فى تركيا، وقالت صحيفة زمان التركية، إنه على الرغم من أن الطاقة الاستيعابية للزنزانة الواحدة فى السجن 5 أفراد فقط، اكتظت السجون في الفترة الأخيرة حتى أصبحت تستوعب الزنزانة 35 سجينًا فضلًا عن نقص الخدمات الطبية والصحية المقدمة للمعتقلين.
 
وخلال العامين الماضيين، في أعقاب بدء الحملات الأمنية، حذر ناشطون وحقوقيون ومنظمات مدنية من الأوضاع الصحية المتدهورة للسجناء في بعض السجون التركية المكتظة بالنزلاء، فيما لقى عدد كبير من المعتقلين مصرعهم بعد تعرضهم لسوء المعاملة أو من جراء عمليات تعذيب وحشية ارتكبت في حقهم.
 
وبحسب بيان لوزير العدل عبد الحميد جول، فأن تركيا تضم 384 سجنًا، تضم بين أسوارها ما يزيد عن 240 ألف سجين، من بينهم حوالي 190 ألف صدر في حقهم أحكام بالسجن أو مذكرات اعتقال، وهناك 50 ألف سجين معتقل بتهمة الإرهاب.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق