مرشح للمفوضية الأوروبية يصفع أردوغان: لا مكان لتركيا في الاتحاد الأوروبي

الإثنين، 29 أبريل 2019 02:00 ص
مرشح للمفوضية الأوروبية يصفع أردوغان: لا مكان لتركيا في الاتحاد الأوروبي
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تعكس ردود أفعال الدول الأوروبية تجاه تركيا، كيفية إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشئون تركيا الخارجية، دون أي بوصلة تمكنها من فهم ما يحدث على مستوى العالم.
 
السياسي الألماني بحزب الاتحاد المسيحي (يمين وسط)، والمرشح الأبرز لرئاسة المفوضية الأوروبية منفرد فيبر، طالب بضرورة إنهاء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن عضويتها ليست مطروحة.
 
وشكك فيبر في العلاقات التركية الأوروبية، قائلًا: «إن العلاقات القائمة مع تركيا بحاجة إلى نوع من الصدق» مؤكدًا على ضرورة إنهاء المفاوضات الجارية مع أنقرة، مستبعدا فكرة أن يكون الأتراك أعضاءً بالنادي الأوروبي.
 
ولم تكن تصريحات فيبر هى الأولي التي يدلى بها عن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، حيث قال في وقت سابق إنه لا يمكن رؤية تركيا داخل الاتحاد الأوروبي، متوعدًا بإنهاء محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد في حال الفوز بمنصب رئاسة المفوضية.  
 
وتجرى انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو المقبل ويعتبر السياسي الألماني ضمن أبرز المرشحين لهذا المنصب، معلنًا في برنامجه خطط سياسات المفوضية الأوروبية تحت قيادته، قائلًا في تصريحات للمحافظين الألمان في بافاريا،: «الكل يريد علاقات طيبة مع تركيا والكل يريد العمل عن قرب معها، لكن إذا تسنت لي رئاسة المفوضية فإنني سأوجه تعليمات للمكاتب في بروكسل لإنهاء المحادثات مع تركيا بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي».
 
ووسط تصفيق الحضور الذي يبدو أنه مؤشر على رفض دخول تركيا في الاتحاد قال: «تركيا لا يمكنها الانضمام للاتحاد الأوروبي، ليكن ذلك واضحا».
 
وتتعرض مفاوضات الاتحاد الأوروبي مع تركيا، الخاصة بالانضمام الأخيرة للاتحاد لحالة جمود في السنوات الأخيرة بسبب عدم تنفيذ تركيا إصلاحات فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان، فيما تحاول تركيا أن تنضم للاتحاد وتعتبر هذا أحد أهدافها الاستراتيجية، رغم تجميد محادثات الانضمام منذ سنوات بعدما بدأت رسميًا في 2004.
 
وتتعرض الحكومة التركية لانتقادات داخلية عديدة بسبب سياسات أردوغان الغير متسقة مع الاتحاد حيث أكد  الصحفي التركي  ياوز بيدر، في وقت سابق أن إغلاق رجب طيب أردوغان الباب بشكل قاطع أمام عملية الإصلاح على مدى السنوات الست الماضية كان عاملا حاسما في خلق ذريعة قوية لموقف أوروبي موحد بشأن العضوية التركية، حيث ستظل بروكسل غير راغبة في المضي قدما في هذا الملف ما لم تتخذ تركيا خطوات ملموسة للعودة إلى الديمقراطية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق