عراب الإرهاب في ليبيا.. تعرف على «أحقر» فتاوي الصادق الغرياني

الخميس، 02 مايو 2019 09:00 ص
عراب الإرهاب في ليبيا.. تعرف على «أحقر» فتاوي الصادق الغرياني
الصادق الغريانى
كتب مايكل فارس

يعد الصادق عبد الرحمن علي الغرياني - مواليد 1942م- من أهم عرابي الإرهاب فى ليبيا، خاصة بعدما نصبته الميليشيات الإخوانية مفتيا عاما للديار الليبية في فبراير 2012، ليتحالف معهم ومع وذراعهم السياسي حزب العدالة والبناء، الذين شكلوا على مدى السنوات الأخيرة الجناح السياسي والدبلوماسي الداعم للجماعات اﻹرهابية في ليبيا.

 

والغرياني الذى يعيش فى تركيا حاليا، يستخدم الغرياني قناة "التناصح" وهي قناة فضائية مملوكة له، وتمول بشكل كامل من قبل تنظيم الحمدين القطري الراعي للإرهاب في ليبيا، لبث سمومه التي يقدمها ضمن وجبات دينية مكثفة، للعبث في عقول الشباب الليبي المتحمس، ليصدر فتاوي تدعم الإرهاب و ضد الجيش الوطني الليبي، بل دعى الشباب لقتلهم، وتجاوزت فتاوي أخرى له حدود المنطق والعقل.

 

من أغرب فتاوي الغرياني التى أصدرها مؤخرا، حرمة تكرار الحج والعمرة بحجة أن أموال الحج والعمر ستعود لقتل الليبيين، الأمر الذي أدى لاستنكار واسع فى الأوساط الليبية بل دعت للاستغراب والسخرية فى ذات الوقت، حيث دعا بدلا من تكرار الحج إلى تخصيص هذه الأموال لصالح ميليشات حكومة الوفاق الوطني لقتال الجيش الوطني الليبي.

 

ومنذ تنصيب جماعة الإخوان الإرهابية له مفتيا للديار الليبية منذ عام 2012، بدأ فى إطلاق فتاوي كثيرة لسفك الدماء فى ليبيا ليطلق عليه الليبيون "مفتي الدم"، و"مفتي الفتنة"، حيث تركزت فتاويه لتصب فى مصالح وأهداف الجماعات الإرهابية فقط، ليساهم بذلك فى انتشار الفوضى والدم فى ربوع ليبيا، فارتكبت عدة جرائم عنف استنادا إلى فتاواه، التي طالب خلالها الجماعات الإرهابية، برفع السلاح ومحاربة قوّات الجيش الليبي.

 

وجاءت فتوى أخرى للغرياني والتى تعد من أغرب شطحاته، حيث أفتى بهدر دم القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر وجنوده، ودعا إلى الخروج للقتال ضدهم بدعوى الجهاد، بل زاد فى فتوى أخرى، بعدم جواز الصلاة خلف من يدعو لنصرة حفتر، قائلاً: "لا تجوز الصلاة خلفهم ولا سماع كلامهم، لأن الحرام لا يجوز سماعه ولا تجوز رؤيته، وهكذا العلماء يقولون الحرام إذا كان شيء حرام لا يجوز لك أن تسمعه، ولا يجوز لك أن تراه، ولا يجوز للمسلم أن يصلي خلفهم أو يجلس عندهم أو يستمع لهم أو ينظر إليهم"، بل زاد أيضا قائلا :"إن من ينضم إلى حفتر ويموت معه، يخشى أن يموت ميتة جاهلية، في حين كل من يقاتله ويموت فهو شهيد وفي سبيل الله".

 

ولدورة الأساسي فى دعم الميليشيات الإرهابية جاءت فتاويه للدفاع عنهم وحضهم على العنف،حيث سعى في كل مرّة إلى الدفاع عنها وتبرئتها من كل الأعمال الإجرامية، حتى إنه أجاز دفع أموال الزكاة للجماعات المسلحة لشراء المقاتلين والسلاح، بل كشف أيضا الدور القطري المشبوه في بلاده، قائلا: "إن قطر فضلها عظيم على الثورة الليبية، ويجب أن نعترف بحقها وأن نكن بالوفاء لحكامها لأنه من لا يفي يكون أقل مرتبة من الكلب، كنا في أحلك الظروف وقطر تمد إلينا يد المساعدة واحتالت بشتى الطرق لإسقاط نظام القذافي، حتى أنها قدمت الأسلحة والذخائر للمقاتلين ضمن شحنات الأدوية التي دخلت ليبيا".

 

ومنذ إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافى، بدأت ليبيا فى حروب أهلية كبرى ، وخلال السنوات الثمانية اعتمد المتطرفون الليبيون على فتاوى الغرياني، كذريعة للقتل، حتى أنه اعتبر أعضاء البرلمان الليبي، والجيش الوطني الليبي كفار يجب قتالهم، مستخدما الخطاب الداعشي المتطرف في حشد الشباب الليبي في مواجهة الجيش الوطني،  زاعما أن خروج ما وصفهم بـ"المجاهدين" سيحمي ثورة 17 فبراير في ليبيا.

 

الغرياني تمكن من خلال تحالفه مع جماعة الإخوان في ليبيا وذراعها السياسي حزب العدالة والبناء، من تشكيل الجناح السياسي والدبلوماسي الداعم للجماعات اﻹرهابية في ليبيا، مستخدما لدعمه فى ذلك قناة "التناصح" وهي قناة فضائية مملوكة له، وتمول بشكل كامل من قبل تنظيم الحمدين القطري الراعي للإرهاب في ليبيا، لبث سمومه التي يقدمها ضمن وجبات دينية مكثفة، للعبث في عقول الشباب الليبي المتحمس.

 

وتعتبر قناة التناصح التى يديرها نجله سهيل هي الذراع الأول للغرياني، فهو يستخدمها فى بث مواد إعلامية مناصرة لتوجه الجماعات الإرهابية كتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة وجبهة النصرة، وتدافع بشكل شرس عن المصالح القطرية والتركية داخل ليبيا وخارجها، ورغم أن مجلس النواب الليبي أصدرا قرارا بعزله من منصبه كمفتي لليبيا في 2014، إلا أن صادق الغرياني يقدم نفسه على أنه مفتي البلاد، ويتفاخر بعضويته لما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتزعمه الإرهابي يوسف القرضاوي، ليستمر دوره المشبوه من قلب تركيا ليبث سمومه فى ليبيا.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة