عدائها لمصر ليس جديد.. السجل الأسود لـ«بي بي سي»

الإثنين، 13 مايو 2019 11:00 ص
عدائها لمصر ليس جديد.. السجل الأسود لـ«بي بي سي»
بى بى سى

كثيرًا ما تلصق اتهامات إثارة الرأي العام وتجييش الجمهور ونشر الشائعات إلى تقارير «بي بي سي» البريطانية وموقعها الإلكتروني، فبين نشر خطاب تحريضي، والإدعاء بوجود اختفاء قسري، يسقط اللثام عن القناة التي طالما تشدقت بالمهنية، بعدما واصلت بما لا يدع مجالا للشك تقديم خدماتها لجماعة الإخوان المصنفة إرهابيا في مصر والشرق الأوسط.
 
والأكيد في الأمر هو أن عداء «بي بي سي»، ليس بجديد. فقد أكد عبد الشكور عامر، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن تاريخ (BBC) وإساءتها لمصر وتشويه الحقائق وكم الكراهية الذي تكنه لمصر والمصريين، طويل ومنذ عقود وليس وليد الأحداث الجارية خاصة ما تلي أحداث ما يسمى بالربيع العربي.
 
وأضاف الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أنه منذ الخمسينات وهيئة الإذاعة البريطانية تتعمد تزييف الحقائق فيما يخص الشأن المصري وإهانة رموز وقادة الدولة المصرية كما فعلوا سابقا مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث وصفته حينها الـ (BBC) وصفا لا يليق بزعيم ورئيس أكبر دولة عربية وإسلامية مما دفع الرئيس عبد الناصر للرد بنفسه عليها.
 
وتابع عبد الشكور عامر: «بي بي سي» لا يخفى دورها في تحريض العالم ضد مصر منذ ثورة (1952) ودعمها لدول العدوان الثلاثي على مصر، ومؤخرا دعمها للجماعات المتطرفة حول العالم وتحريضها المستمر ضد حكومات وقادة الدول العربية والإسلامية من خلال إثارة الفتنة ونشر التقارير الكاذبة والمغايرة للحقيقة والمجافية للواقع وتحريض الشعوب العربية والإسلامية ضد حكامها بهدف تمزيق وحدتها وشق صفها وتعكير صفوها وتقسيمها إلى دويلات متناحرة ضعيفة عسكريا وسياسيا واقتصاديا كما فعلت في السودان والعراق وسوريا واليمن وأفغانستان والصومال  في التسعينات.
 
وأوضح الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن استهداف الـ (BBC) ليس قاصرا على مصر وحدها ولكنه تعدى إلى دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات بهدف ابتزازها اقتصاديا وسياسيا لحساب الجماعات المتطرفة والتي تحمل  مخزونا من الكراهية ضد هذه الدول التي تواجه جماعات العنف والإرهاب محليا وعالميا.
 
كان الإعلامي الإخواني أسامة جاويش، المذيع بفضائية قناة مكملين الإخوانية، أعلن أنه التحق بتجربة جديدة في شبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، وهو الأمر الذي تسبب في جدل واسع في وسائل الإعلام المصرية خاصة وأن هذا المذيع هارب من حكم قضائي في مصر، ما طرح سؤال مهم ما هي الأسباب التي دفعت الإذاعة البريطانية للاستعانة بإعلامي إخواني؟.
 
3 أسباب وضحها القيادي السابق بجماعة الإخوان إبراهيم ربيع القيادى دفعت الإذاعة البريطانية إلى اتخاذ هذا الموقف العدائي لدولة المصرية، قائلا: «السبب الأهم هو مكافأة من يجيد خدمة أهداف التنظيم، وتغيير الوجوه التي أصبحت ورقة محروقة لدى جماهير المنطقة من كثرة الكذب والمرواغة، فضلًا عن استمالة وإغراء من لديه استعداد خفي لبيع نفسه من صغار الإعلاميين حيث تصبح الفرصة مواتية له للصعود الإعلامى قبل شروط التعاقد وهي تطويعه على تزييف وعي المواطن العربي».
 
وتحدث ربيع عن تاريخ علاقة جماعة الإخوان الإرهابية بالإذاعة البريطانية، مؤكدًا أنه في سنة 1928 عندما أرادت بريطانيا تكوين كيان يقوم بالوكالة عنها في تفكيك العلاقة الانتمائية بين المواطن ووطنه وتزييف وعي المواطن عن المواطنة والوطن وتحريضه على تدمير وطنه بيده، كلفت (حسن البنا) بتأسيس كيان بغلاف إسلامى وقام حسن البنا بتأسيس تنظيم الإخوان، كان لابد من تسويق هذا الكيان عبر وسيلة ومنصة إعلامية عابرة للقارات، مؤكدًا أن محطة البي بي سي كانت هي المرشح الأقوى في ذلك التوقيت، وبعد ذلك كان لابد من تأسيس منصة إقليمية لديها نفس ثقافة المنطقة وعادتها وتقاليده لكى يسهل عليها اختراق عقل ووجدان المواطن العربي.
 
وكانت قضت محكمة جنح القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار هيثم الصغير، وأمانة سر ناصر عبد الرازق بحبس مذيع قناة الحوار الإخواني أسامة جاويش 5 سنوات مع الشغل بتهمة نشر وإذاعة أخبار كاذبة تضر بمصلحة الوطن، ولتحريض ضد مؤسسات الدولة، وإلحاق الضرر، بمصلحة البلاد عن طريق بث برنامجه عبر قناة الحوار الإخوانية التى تبث من تركيا، وما تسببه فى تكدير السلم والأمن العام، وحصوله على تمويل خارجى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق