هزمتني السيجارة في إفطار زوجي.. فخلعته

الأحد، 02 يونيو 2019 04:00 ص
هزمتني السيجارة في إفطار زوجي.. فخلعته
محكمة الأسرة
منال عبداللطيف

مشكلة كبيرة تقع فيها بعض الزوجات  ليس بسبب مائدة الإفطار والنفقات، ولكن بسبب أنها مفاجأتها بأن  زوجها "مفطر"، ولا يقوى على الصيام ومن غير  عذر، والمشكلة تزداد تعقيداً مع وجود أبناء في البيت فوالدهم يمثل لهم القدوة والمثل الأعلى، لذا ما كان عليها إلا أن تلجأ إلى محكمة الأسرة، لكي تعيش بعيدًا عن زوج لا يعرف عن الدين والقيم والاخلاق شيء.  

تروي أحلام . أ   39 عاما  ربة منزل، قائلة دائمًا تحدث خلافات بيني وبين زوجي فهو يغضب لأتفه الأسباب، حدث شجار بيننا وقام وأفطر ولم يتم صيامه، كما أنه أفطر اليوم الثاني أيضًا، ولا أعلم إلى متى سيظل مفطراً فى الشهر الكريم، وهو يبلغ من العمر 52 عاما، حاولت معه الصيام مرارا وتكرارا ولكن دون جدوي قائلًا جسمي مليء بالنوكتين ومش قادر على الصيام، لذا تركت البيت ذهبت إلى والدي لعله عندما يجلس مع نفسه يشعر بالقرب من ربه ولا يعاندني على حساب نفسه، وكان يجبرني على إعداد الطعام  له فى نهار رمضان ولأنني أشعر بالإثم، علمًا بأني إذا لم أعد له الطعام سيتشاجر معي ويضربني، زوج لا يرضيه شيء قد أكون مخطئة فأنا لست ملاكاً».

تقول أحلام  بالاضافة إلي أن زوج دايما يعيب على شكلي ولا أعجبه وكأني خلقت نفسي يريدني بيضاء جميلة وكأني الذي طلبت منه أن يتزوجني وكأنه لم يراني، فهل خلقت بيدي، وهل من حق الجميلة فقط أن تنعم بحب الزوج والتدليل وأنا لا. السبب في إفطار زوجي هو التدخين  فهو للأسف أصبح مسلوب الإرادة أمام السيجارة حتى أنه لا يستطيع أن يصوم الشهر  الكريم بسببها.

بهذه الكلمات بدأت الزوجة كلامها أمام لجنة التسوية بمحكمة الأسرة كلامها، وأضافت: «زوجي لا يستطيع أن يبدأ يومه أو ينزل إلى عمله إلا عندما يشرب سيجارة مع فنجان قهوة وهذا قبل أي إفطار والسيجارة أهم».

تقول أحلام: «في الأيام العادية كنت كثيراً ما أحاول أن أثنيه عن هذه العادة السيئه وأحذره من التدخين وأنه يمكن أن يسبب له الأمراض بل يمكن أن يقضي عليه وهو يعرف وأنا أؤكد له أن الأطباء كلّهم يحذرون من أخطار التدخين حتى شركات السجائر نفسها تعترف بذلك وكنت أقول له انظر ما هو مكتوب على علب السجائر أنّه ضار جدّاً بالصحة ويسبب الوفاة ولكنه لا يستمع إلي وكأني لم أقل شيئاً، بل أحياناً كان يعاندني ويشرب عدداً من السجائر وراء بعضها».

تكمل الزوجة: «كنت أعتقد أن وجودي سيتكفل بإصلاحه، ولكني فوجئت بأن هذه العادة السيئة  أفسدت عليه أجمل شهور السنة، فهو لم يقلع عن التدخين في رمضان، بل يفطر من أجل السيجارة وأقول له للأسف إنك تحرم نفسك من خير كثير بإفطارك هذا، وحاولت معه كثيراً في البداية ولكني فشلت فقد هزمتني السيجارة وأقنعت نفسي أنّه وحده الذي سيتحمل الذنب، ولكن مع وجود أطفال هو القدوة لهم أصبحت المسألة مختلفة بل صعبة ومعقدة فهو والدهم وبالنسبة إليهم نموذج مؤثر في تربيتهم فماذا وأنا أريد تربيتهم تربية دينية صحيحة عندما يرون والدهم القدوة مفطرا في  وأنا أشجعهم على الصيام وكيف يصبرون على الجوع والعطش وهم في سن صغيرة وهم يرون والدهم يفتقد لهذه المقدرة، ولم يكن أمامي إلا الكذب لإقناعهم بأنّ أباهم مريض بمرض لا يقوى معه على الصيام وأنّه سيصوم ما فاته ويعوضه بعد أن يشفى من مرضه».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة