هل يلجأ تنظيم «الإخوان» في الأردن للعنف ردا على قرار الحل؟

الأحد، 16 يونيو 2019 04:00 ص
هل يلجأ تنظيم «الإخوان» في الأردن للعنف ردا على قرار الحل؟
أنصار الإخوان

ألاعيب وحيل قانونية كثيرة ستلجأ إليها جماعة الإخوان المسلمين لمواجهة قرار محكمة التمييز الأردنية والتي قررت حل الجماعة، كما أنه من المتوقع لجوء الجماعة الإرهابية لحمل السلاح لمواجهة هذا الحل، وهو ما أكد عليه قيادات سابقة بالتنظيم ومراقبون للحركات والتيارات الإسلامية.

من جانبه قال المستشار عماد أبو هاشم ، القاضي المنشق عن جماعة الإخوان، بأنه من الضروري عدم الاكتفاء بحل التنظيم قضائيا، بل من المهم تصفية جميع كياناتهم غير الرسمية وحل كل الكيانات الرسمية على رأسها حزب جبهة العمل الإسلامى" .

وأشار "أبو هاشم" إلى أن فرع إخوان الأردن كان يلعب دورا كبيرا فى دعم التنظيم الدولى للإخوان الذى يتخذ من لندن مركزا له، موضحا أن الكيانات الرسمية التى كانت تمثل الإخوان فى الأردن، هى "جمعية الإخوان المسلمين وجمعية المركز الإسلامى وحزب جبهة العمل الإسلامى".

أما القيادي السابق بالجماعة  إبراهيم ربيع فقد  أكد علي أن حسن البنا، مؤسس الجماعة عام 1928 زرع التطرف فى عناصر التنظيم، فإخوان الأردن لا يختلفون شيئا عن إخوان مصر، مؤكدا أن فرع الإخوان فى الأردن سيرفع السلاح ضد مؤسسات الأردن وسيلجأ للأعمال الإرهابية لمواجهة قرار الحل الصادر عن القضاء الأردنى.

وأضاف "يجب ألا ننسى أن تاريخ الإرهاب والاغتيالات فى الإخوان بدأ منذ تأسيس التنظيم، وعلينا أن نتذكر واقعة  المستشار أحمد الخازندار، مؤكدا  أن جماعة الإخوان وفروعها فى الدول أصبحت فى خطر، داعيا لصناعة تيار بديل هدفه تحرير العقول المصرية والعربية للقضاء على فكر جماعة الإخوان المتطرف والمتوغل لدى الكثير.

من ناحيته توقع وعلق منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن تطبق الإخوان فى الأردن نفس السيناريو الذى تم فى مصر بعد ثورة 30 يونيو، قائلا :"الإخوان في مثل هذه الحالات نراهم كجماعة تتفرق إلى خلايا فنرى فريق منهم قد يلجأ إلى العنف، ولكن من خلال مجموعة منفصلة عن الجماعة الأم، كما حدث مع مجموعة محمد كمال بعد ثورة يونيو عام 2013، فيما ظهر قادة الجماعة وكأنهم متمسكون بسلميتهم على حد زعمهم .. مضيفا أن  الجماعة كتنظيم غالبا تعلن أنها ليست جماعة عنف وذلك من أجل علاقتها الخارجية بأمريكا والدول الغربية".

وأكد القيادى السابق بالجماعة الإسلامية،  أن الإخوان في الأردن لن تلجأ للعنف طالما أن الحكومة الاردنية تسمح لهم بالتواجد في المشهد السياسي ولم يتم إدراجها ضمن كيان إرهابي، وذلك يرجع لأن هناك اختلاف بين الحالة في مصر والأردن، كما أن الإخوان في الأردن يختلفون عن الإخوان في مصر، وهكذا الإخوان يتعاملون ويتلونون حسب مصلحة الجماعة.

فى المقابل، توقع الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تعمد جماعة الإخوان لتبني خيار المواجهة والعنف في الفترة المقبلة وتحريك الشارع خاصة في مناطق معان والكرك بهدف الضغط على الحكومة وأجهزة الأمن.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق