الدولة وفرت كل شئ للنجاح لكن اتحاد الكرة يصمم على رفع شعار "الفشل حليفنا"

الأحد، 07 يوليو 2019 01:11 ص
الدولة وفرت كل شئ للنجاح لكن اتحاد الكرة يصمم على رفع شعار "الفشل حليفنا"
أبو ريده ومجدى عبد الغنى سبب فشل الكرة المصرية
محمد الشرقاوى

 
المسئول الوحيد عن الخروج المهين لمنتخب مصر من بطولة كأس الأمم الأفريقية هو هانى أبو ريده وأعضاء اتحاد كرة القدم، لأنهم ساروا فى طريق الفساد المالى والإدارى وتركوا منتخب مصر للمصير المجهول.
 
منذ البداية الجميع كان على يقين أن منتخب مصر غير قادر على المنافسة، لأن المنظومة الرياضية أصيبت بالتكيس والفساد المستشرى، والذى أشرف عليه أبو ريدة ورفاقه، خاصة مجدى عبد الغنى وبقية أعضاء الاتحاد ممن لم يفكروا فى لحظة واحدة لصالح المنتخب، بل كان كل تفكيرهم تحقيق مكاسب شخصية سواء كانت مادية أو معنوية.
 
الغريب أن اتحاد الكرة لم يحاول استغلال كافة الاماكنيات التى وفرتها الدولة له وللمنتخب أولاً لتحقيق بطولة أفريقية ناجحة بكل المقاييس العالمية، وأيضاً توفير كل متطلبات المنتخب ليعود إلى منصة التتويج ويحصل على البطولة الأفريقية، فبشهادة الجميع، بما فيهم أعضاء الاتحاد أنفسهم، لم تقصر الدولة فى شئ، بل وفرت كافة الإمكانيات من ملاعب وتنظيم أكثر من رائع، وحشد جماهيرى وإعلامي ومنظومة تذاكر مميزة وحفل افتتاح كان ولازال مثار أعجاب الجميع، بل أن ما وفرته الدولة من إمكانيات كان مثار إعجاب كل الضيوف العرب والأفارقة، ممن كانوا يتندرون على المتاح للمنتخب المصرى واتحاد الكره، لكن للأسف الشديد، لم يعى الاتحاد ولا المنتخب هذه الحقيقة، بل ساروا فى طريق المجهول.
 
كل ما يحدث فى هذه البطولة المقامة على أرض مصر يؤكد أن الدولة لم تدخر جهداً الا وبذلته بأفضل مما كان مطلوباً، لكن للأسف الشديد ولأن منظومة اتحاد الكرة فى الاساس فاشلة، كانت النتيجة التى وصلنا إليها، وهى خروج مصر من دور الـ16 على يد جنوب أفريقيا، التى وصلت لهذا الدور فى اللحظات الأخيرة بعد احتلالها المركز الثالث فى مجموعتها، وصعودها ضمن أحسن الحاصلين على المركز الثالث.
 
هذه المنظومة الفاشلة هى التى أتت بجهاز فنى أكثر فشلاً من اتحاد أبو ريدة، وبمبالغ مالية خرافية، ويكفى أن نشير إلى أجيرى المدير الفنى للمنتخب، والمتهم فى قضايا التلاعب فى نتائج المباريات فى أسبانيا، يحصل على 110 ألف يورو شهرياً، وهو المدير الفنى الأغلى فى أفريقيا، دون أن يوضح لنا أبو ريده ورفاقه فى الفشل لماذا أجيرى تحديداً، ولماذا هذا الأجر المبالغ فيه، ولمصلحة من يحدث ذلك؟.
 
الجهاز الفنى للمنتخب لا يختلف فى فشله عن أبو ريدة ورفاقه، ويكفى أن ننظر لقائمة المنتخب لنكتشف ما يحدث، ولماذا خردنا هذا الخروج المهين من أمم أفريقيا، فيكفى أن نقول أن اختيارات اللاعبين لم تعتمد على الفنيات مطلقاً، بل كانت المحسوبية والمصالح هى الشعار السائد فى المنتخب، ونتيجة لذلك وجدنا عبد الله السعيى ومحمد الننى وعودة عمرو وردة المتهم فى قضية تحرش وغيرهم ممن لا يستحقون شرف أرتداء فانلة المنتخب، مقابل استبعاد لاعبيين "درجة أولى" مثل رمضان صبحى ومحمود كهربا وعبد الله جمعه، لا لشئ الا لأنهم ليسوا ضمن المحسوبية!.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق