تذبذبات حادة فى أسعار الذهب والنفط.. والحرب التجارية كلمة السر

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2019 02:00 ص
تذبذبات حادة فى أسعار الذهب والنفط.. والحرب التجارية كلمة السر
أمريكا والصين
كتب مايكل فارس

لازالت الحرب التجارية بين أكبر اقتصاديين فى العالم، الولايات المتحدة الأمريكية والصين مستمرة، رغم  توقعات باستئناف المفاوضات بين البلدين أكتوبر، إلا أنه بسبب الرسوم العقابية التى تفرضها كل بلد على الأخرى، أدي ذلك لهزة اقتصادية كبيرة أثرت على العالم أجمع، وأبرز ما تأثر أسعار الذهب والنفط.

 

بداية، أشارت مسوح أنشطة المصانع في الصين إلى تحسن طفيف في سبتمبر مع زيادة الطلب المحلي، لكن المحللين يعتقدون أن المكاسب لن تستمر طويلا في ظل تباطؤ السوق العقارية واستمرار التوترات الشديدة في محادثات التجارة بين الصين والولايات المتحدة، وقد عزز الضعف المستمر في القطاع الصناعي الضخم في الصين توقعات السوق بأن بكين تحتاج لتبني مزيد من إجراءات الدعم لتخفيف أثر أسوأ تباطؤ اقتصادي تشهده البلاد حتى لو قاد لتراكم مزيد من الديون.

 

مكتب الإحصاءات الوطني الصيني، أكد صعود  مؤشر مديري المشتريات الرسمي إلى 49.8 في سبتمبر، في تحسن طفيف عن المتوقع ومرتفعا من 49.5 في أغسطس، لكنه يظل أقل من مستوى 50 نقطة، الذي يفصل بين النمو والانكماش، فيما توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز استقرار المؤشر، لكن الاقتصاديين حذروا من أن التعافي لن يدوم على الأرجح وتوقعوا مزيدا من الضعف في المستقبل.

 

وقد خفضت مؤسسة الاقتصاد الدولية "نومورا"توقعات النمو للصين في الربع الثالث إلى 5.9 % وفي الربع الأخير إلى 5.8 % مقارنة مع 6.2 % في الربع الثاني، مشيرة إلى استمرار ضغوط الرسوم الأمريكية وتباطؤ الإنتاج الصناعي ودلائل على أن الاستثمار في العقارات والبناء قد يبدأ في التباطؤ، وقد عاد إجمالي طلبيات التوريد الجديدة، الذي يشمل الطلب المحلي والخارجي، للصعود في سبتمبر للمرة الأولى في 5 أشهر، وفقا للمؤشر الرسمي، لكن الزيادة كانت هامشية.

 

وخلال شهر سبتمبر فإن الطلب فى الصين على التصدير ضعيفا وتراجعت الطلبيات للشهر الـ16 على التوالي لكن بوتيرة أقل، وقد أظهر مسح منفصل لأنشطة قطاع الخدمات استمراره في النمو، وسجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع غير الصناعي 53.7، بانخفاض طفيف عن مستوى أغسطس البالغ 53.8.

 

من جهة أخرى، تراجعت أسعار الذهب، بعد أن دفعت الضبابية حيال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعض المستثمرين للجوء للدولار الآمن، ليضغطوا بذلك على الأصول المقومة بالعملة الأمريكية، وقد ارتفع البلاديوم، الذي يستخدم في التحفيز بصناعة السيارات لمستوى قياسي جديد وسط توقعات بعجز في المعروض هذا العام ما ساهم في تخطيه مستوى 1700 دولار لأول مرة.

 

ونزلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 1490 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجلت الأسعار 1486.60 دولار في الجلسة السابقة وهو أقل مستوى منذ 18 سبتمبر، وقد هبط ل المعدن الأصفر في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.6 % إلى 1496.60 دولار للأوقية، فيما استقرت أسواق الأسهم في أوروبا وآسيا، بما في ذلك الصين، متجاهلة أنباء عن أن الإدارة الأمريكية تدرس إلغاء قيد شركات صينية من البورصات الأمريكية.

 

أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زاد البلاديوم 0.8 % إلى 1694.85 دولار للأوقية بعدما سجل مستوى قياسيا عند 1700.71دولار في وقت سابق من الجلسة، فيما تراجعت الفضة ما يزيد عن واحد % إلى 17.33 دولار للأوقية، وهبط البلاتين بنحو 1 % تقريبا إلى 929.77 دولار للأوقية.

 

من جهة أخرى، تراجعت أسعار النفط،  إذ ظلت الآفاق الاقتصادية للصين ضعيفة، حتى مع تحسن بيانات التصنيع، في ظل ضغط الحرب التجارية الجارية مع الولايات المتحدة على نمو الطلب لدى أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا إلى 61.71 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3 سنتات إلى 55.88 دولار للبرميل.

 

ومن المقرر أن ينهي برنت شهر سبتمبر مرتفعا 2.1 %، وهي أول زيادة على أساس شهري منذ يونيو، إذ تلقت الأسعار دعما من هجوم غير مسبوق على منشأتي نفط سعوديتين في 14 سبتمبر خفض إنتاج المملكة للنصف، كما أنهى نفط غرب تكساس الشهر مرتفعا 1.4 %.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق