الإمارات والسعودية وقفزات اقتصادية مع الدب الروسى.. وهذه المكاسب

الأربعاء، 16 أكتوبر 2019 09:00 ص
الإمارات والسعودية وقفزات اقتصادية مع الدب الروسى.. وهذه المكاسب
بوتين
كتب مايكل فارس

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الإمارات العربية المتحدة اليوم، بعد أن زار المملكة العربية السعودية، أمس، وهي الزيارة الأولي منذ 12 عاما، حيث كانت أخر زياره له في فبراير 2007، أما العاهل السعودي فقد زار روسيا في عام 2017، وتأتي زيارة بوتين إلى المملكة ردا على الزيارة التي قام بها الملك سلمان إلى موسكو، كما توجه "بوتين"، إلى الإمارات، وخلال الزيارتين التاريخيتين، وقعت روسيا مع المملكة ودبي العديد من الاتفاقيات الاقتصادية الهامة، سواء في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة والتعاون العسكري أيضا.

 

وفي الإمارات، شهد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الثلاثاء، مراسم تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين دولة الإمارات وروسيا، شملت المجالات الاقتصادية والاستثمارية والبيئية، تستهدف تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك.

 

وتضمنت المراسم تبادل مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والصناعة في دولة الإمارات ونظيرتها الروسية، و تبادل اتفاقية امتياز "غشا" بين "أدنوك" و"لوك أويل"، إلى جانب اتفاق ثلاثي بين الشركتين وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، ومذكرة تفاهم بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمؤسسة الحكومية للطاقة النووية الروسية في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، كما ضمت وتبادل الجانبان مذكرة تفاهم بين "مبادلة" وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، لبحث الاستثمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي وغيره من المجالات، إضافة إلى اتفاقية إطارية للتعاون الاستراتيجي بين شركتي "أدنوك" و "غاز بروم" الروسية.

 

وفى السعودية، وقبيل الزيارة الرسمية، تطورت العلاقات السعودية الروسية، خلال السنوات الماضية، وقد شارك صندوق الاستثمارات العامة السعودي في تنفيذ مشاريع هامة في روسيا كإنشاء أكبر حديقة تكنولوجية وتطوير مؤسسة"بي إل تي" التي تعد واحدة من أبرز مشغلي الخدمات اللوجستية، وفي الوقت نفسه تتجه الشركات الروسية إلى تعزيز وجودها في المملكة من خلال تجهيز برنامج لتوسيع تصدير المنتجات الزراعية للمملكة ودراسة إمكانية بناء مجمع بيتروكيميائي.

 

وتعتبر مشاريع الطاقة حاضرة وبقوة في علاقات روسيا والسعودية بالسنوات الأخيرة، فالبلدان اللذان يستحوذان على 21 % من إنتاج النفط العالمي ونحو ربع احتياطيات النفط العالمية، وقد شكلا معا اللاعب الرئيسي في اتفاقية "أوبك+" لخفض الإنتاج، وقد توقع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، زيادة حجم التبادل التجاري مع السعودية، بـ34 في المئة هذا العام، وأشار في كلمته بالمنتدى الروسي السعودي لرجال الأعمال، إلى أن عددا كبيرا من الشركات الروسية، جاهز للتعاون مع الجانب السعودي، كاشفا عن خطط لزيادة التعاون مع الجانب السعودي في القطاع الزراعي، إلى ملياري دولار، مقارنة بنحو 500 مليون دولار حاليا.

 

وزاد التبادل التجاري بين روسيا والسعودية خلال السنوات العشر الأخيرة بأكثر من الضعف لتقترب حصيلة هذا التبادل لمستويات الـ13 مليار دولار، فيما جاء إطلاق صندوق الاستثمار السعودي الروسي المشترك في عام 2017 لينقل العلاقات الاستثمارية بين الرياض وموسكو إلى مرحلة جديدة، فالصندوق الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار يعمل اليوم على تنفيذ أكثر من 30 مشروعا مشتركا بقيمة إجمالية تقارب المليارين ونصف المليار دولار.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق