طومان باي.. رأس أردوغان على باب زويلة!

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019 03:43 م
طومان باي.. رأس أردوغان على باب زويلة!
عنتر عبداللطيف يكتب:

أبدا لم تكن مصر دولة استعمارية يوما،في واديها الطيب نبتت حضارة عريقة إمتد نورها ليملأ الدنيا، ويفيض إبداعا ووهجا مازالت تنهل منه الشرية.

أيقن حكام مصر منذ قديم الأزل وفجر التاريخ أن وجود جيش قوى يحمى أرضها، و حضارتها من هجمات الجماعات شبه البدائية التي كانت تجتاح الأرض ،وتحرق الزرع ،وتقتل النسل ضرورة، لذلك فقد عملوا على وجود جيش قوي لردع المعتدين يعد الأول من نوعه في العالم كجيش نظامي.

ما أشبه الليلة بالبارحة فمصر تتعرض لمؤامرات، وأطماع من دول ما زال الدم الاستعمارى يسرى في أوصال قادتها منذ إرتكاب أجدادهم جرائم  بربرية ضد دول الجوار طمعا في ثرواتها، وفي محاولة للقضاء على حضارتها.

جانب من الصراع بين الإنسانية، واللاإنسانية، والحضارة وعصور الظلام، تجلى في مسلسل "ممالك النار" الذى يستعرض قصة كفاح المصريين ضد المحتل العثماني الغاشم، الذى احتل القاهرة، واستباح دماء المصريين ،ونهب ثروتهم، ونقل مهرة صناعهم إلى العاصمة التركية الأستانة.

يقول المؤرخ المصرى ابن إياس واصفا ما حاق بمصر عقب سقوط القاهرة: "أن ابن عثمان انتهك حرمة مصر وما خرج منها حتى غنم أموالهم وقتل أبطالها ويتم أطفالها وأسر رجالها وبدد أحوالها. ويضيف ابن إياس :"أن سليم خان، الامبراطور التركى، الذى اقتحم القاهرة، كان رجلا سيئ الخلق سفاكا للدماء شديد الغضب، وروى عنه أنه قال: «إذا دخلت مصر أحرق بيوتها قاطبة وألعب فى أهلها بالسيف".

سيظل دم  البطل المصري "طومان باي" يطارد آل عثمان ويفضح جرائمهم وهمجيتهم، فالسلطان الذى خرج للدفاع عن استقلال وطنه وتقدم بشجاعة نادرة يطلب من جلاده شنقه قائلا " اعمل شغلك"، ليجرى تعليق رأسه على باب زويله منتصرا على مخاوفه رافضا المساومة، وحكم مصر تحت قيادة السلطان العثماني سليم الأول ، ما يؤكد أن " طومان باي " هو من علق الجرس في رقبة سليم الأول، والأخير هو من خسر المعركة أمام نفسه، وعلقت رقبته وجرى تجريس تاريخه الغير حضاري بارتكابه جريمة تعليق رأس طومان باى على باب زويلة، مثلما سيفضح التاريخ جرائم حفيده " أردوغان".

بعض "هبيدة" وسائل التواصل الاجتماعي يزعموا أن " طومان باي" لم يكن مصريا، نعم هو اصله مملوكى لكنه عاش على هذه الأرض الطيبة ،وشرب من نيلها مثل ملاييين حضروا إلى مصر فى حقب مختلفة فذابوا حبا وعشقا لترابها ،عاشوا ،وتزوجوا، وأنجبوا، وماتوا، ليدفنوا فى ثراها الطيب.

يحاول الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن يحي تراث السلاطين العثمانيين بدلا من أن يتوارى خجلا أمام جرائمهم، وسارت في ركابه جماعة الإخوان الإرهابية، ليشكل عناصرها داخليا وخارجيا " طابور خامس" يأتمر بتعليمات "السلطان العثماني"، الذى يطمح، ويطمع، فى كتابة تاريخ جديد بحروف من دم، لكنه، وكل الخونة والغزاة سيكون مصيرهم "مزبلة التريخ"، ولن تنجح مساعيهم بفضل يقظة الشعب المصري وجيشه العظيم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق