بأمر أردوغان.. اعتقال امرأة تركية مريضة بالسرطان وابنها المصاب بالقلب

الأربعاء، 25 ديسمبر 2019 02:00 م
بأمر أردوغان.. اعتقال امرأة تركية مريضة بالسرطان وابنها المصاب بالقلب
اردوغان

نشرت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية دراسة حديثة حول أوضاع حقوق الإنسان فى تركيا، وقالت دراسة أجراها 12 أكاديمياً من جمعية حقوق الإنسان التركية أن ستة آلاف و81 أكاديمياً فُصلوا من الجامعات التى كانوا يعملون فيها فى أعقاب محاولة الانقلاب العسكرى الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو 2016.

 

أردوغان يعتقل امرأة مريضة بالسرطان لمعارضتها له
 
 
و قررت السلطات التركية اعتقال عائشة أوزدوغان، البالغة من العمر 32 عامًا، وإيداعها سجن دوشاما ألتي لتواجه مصيرًا مجهولا، كما هو حال زوجها.
 
توجد أوزدوغان المعتقلة حاليا فىذ سجن دوشاما ألتي في مدينة أنطاليا بغرفة مزدحمة تضم 35 سجينة، بعد أن صدر في حقها مذكرة اعتقال فى 12 ديسمبر، بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، لم يشفع لها تأكيد الفحوصات الطبية، إصابتها بالسرطان.
 
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن ألقت القبض عليها في 8 أبريل الماضى، بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، ولكن تقرر محاكمتها من خارج القضبان مراعاة لصغر سن ابنها براق حمزة البالغ من العمر 6 سنوات، وحالته الصحية حيث يعاني من ثقب في القلب منذ ميلاده، بينما اعتقل زوجها إيلكار أوزدوغان الذي يعمل مدرسًا للأدب.
 
السلطات التركية تغلق 15 جامعة خاصة
 
 
وأوضحت الدراسة أن 15 جامعة خاصة تم إغلاقها، ونُقلت ملكية أصول تلك الجامعات إلى مديرية الجمعيات والخزانة بموجب مرسوم رئاسي صدر في الثالث والعشرين من يوليو عام 2016، وذكرت إن حجم الأثر الذى وقع على القطاع الأكاديمى في البلاد كان أكبر بكثير من حالات الفصل تلك، وهو الأمر الذي خلق حالة من الخوف فرضت قيوداً على استقلال القطاع وحرية التعبير.
 
وقال سردار تكين، أحد المشاركين في إعداد الدراسة، إن أكثر من تعرّضوا للطرد هم من مجموعة الأكاديميين الذين أكملوا دراسات الدكتوراة، كان هؤلاء في منتصف حياتهم المهنية، وهو ما يجعلهم العمود الفقري للأبحاث والتدريس في الجامعة،و يمكن اعتبار هذا عاملاً من العوامل التي فاقمت تخريب المجتمع الأكاديم، متابعا: "تم فصل820 أستاذاً و967 أستاذاً مشاركاً، وألف و679 أستاذاً مساعداً، و662 محاضراً، وألف و671 باحثاً مساعداً، و194 مُدرّساً مساعداً، و88 خبيراً، بموجب قرارات تنفيذية صدرت خلال فرض حالة الطوارئ".
 
أضاف أن جامعة البوسفور فى إسطنبول، وجامعة العلوم الاجتماعية فى أنقرة، هما الجامعتان الوحيدتان اللتان لم يُطرد أى من موظفيهما بين الجامعات العامة في تركيا، بعد أن اعتدى أردوغان على مختلف الجامعات.
 
 
 
أردوغان يشرد 13 % من أساتذة الجامعات فى تركيا
 
 
وضمت الجامعات المغلقة ضمن طاقمها عدد ثلاثة آلاف و41 أكاديمياً، يشكلون 13% من إجمالى عدد الأكاديميين فى تركيا ويعملون في الجامعات التي أُغلقت، والتى كان يدرس فيها 65 ألفاً و216 طالباً، يشكلون 12% من إجمالى عدد طلاب الجامعات في البلاد.
 
بدوره أكد نيلغون توكر كيلينج، أحد الأكاديميين الذين أجروا الدراسة، أن أكثر من ستة آلاف شخص وظائفهم في الجامعات، نصفهم من الأكاديميين، ولم يتم تعويض هؤلاء الناس، ولم يتم وضعهم فى وظائف مماثلة، ولم يتم اتخاذ أى إجراء قانونى لحماية حقوقهم كموظفين.
 
ونقلت زمان عن أحد الأكاديميين الذين خسروا وظائفهم فى تلك الجامعات الخاصة، طالباً عدم نشر اسمه، قوله: "لا أحد يريد العمل معنا، ليس فقط الجامعات، بل إننا نواجه الأمر ذاته فى القطاع الخاص، عندما نقدم طلبات للتوظيف، ينظرون أين كنّا نعمل"، ووفقاً للدراسة، فإن حالة الطوارئ التى فُرضت على مدى عامين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، نتجت عنها أكبر موجة طرد من الوظائف فى تاريخ القطاع الأكاديمي في تركيا.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق