تسريح 350 موظفا وغلق منصات.. مذبحة في «مكملين» و«الجزيرة» خلال أيام

الإثنين، 22 يونيو 2020 10:33 ص
تسريح 350 موظفا وغلق منصات.. مذبحة في «مكملين» و«الجزيرة» خلال أيام
قناة مكملين الإخوانية
هشام السروجي

علمت «صوت الأمة» من مصادر خاصة، أن إدارة قناة مكملين الإخوانية، أعدت قائمة تضم حوالي 60 اسما من العاملين بها -50% من قوتها- ليتم الاستغناء عنهم خلال أيام.
 
وتباينت الأسباب بحسب ما يثار بين العاملين في القناة، ما بين أن حالة غضب تنتاب القيادي الإخواني عزام التميمي – فلسطيني الجنسية- بسبب الخروج المتكرر عن خط المحتوى المطلوب، ولذا من المفترض أن يركز على الشأن المصري، وما يستجد من تعليمات، إلا أن مقدمي بعض المحتويات، كانوا يخرجون عن النص مهاجمين دولًا وشخصيات دون التنسيق المسبق مع التميمي، مثلما حدث في مداخلة وائل غنيم منذ عدة أشهر، وهجوم المذيع الإخواني أحمد سمير في فيديو على دول الخليج.
اقرأ أيضًا:
 
ويعمل في القناة التي تبث من داخل تركيا 130 موظفا ما بين عماله وفنيين وإعداد وإخراج.
 
في حين يتحدث آخرون أن السبب فيما وصفوه بالـ"مجزرة" هو ضعف التمويل المخصص للإعلام الموجه، والذي ظهرت بشائره الأولية على مجموعة قنوات "بي إن سبورت" القطرية، التي ضربتها الخسائر المادية المتوالية.
 
وتشير المصادر إلى أن حالة الغضب داخل فريق عمل قناة "مكملين"، جاء نتيجة أن الإدارة قررت التضحية بالشباب الصغير داخل القناة، لصالح الشخصيات المعروفة، ومنهم من كان سببًا في خروج محتوى غير مرغوب فيه في حينه، ما يضع هؤلاء الشباب في أزمات مادية، بعد أن ندرت فرص العمل في تركيا، بسبب الحالة الاقتصادية جراء انتشار فيروس كورونا، بالإضافة لما تعانيه تركيا من تراجع ملحوظ في الاقتصاد، ومن المنتظر أن يعلن عن تخفيض العمالة بداية الشهر القادم.
 
وعلى جانب آخر، قالت المصادر إن قناة الجزيرة القطرية أبلغت حوالي 70 موظفا بالاستغناء عنهم، وهي الدفعة الأولى من إجمالي 275 موظفًا من المستهدف تخفيضهم قبل بداية الشهر المقبل، ضمن خطة القناة في ترشيد النفقات، نتيجة الأزمات المالية التي تمر بها.
 
كما أوقفت القناة كل عقود الإنتاج الخارجي، مكتفيه بإنتاج القناة فقط ضمن خطة الترشيد، لما له من كٌلفه عالية كانت تكبد خزائن القناة ملايين الدولارات، وهو أمر سوف يكون له انعكاس واضح على المحتوى الذي تنتجه وتبثه القناة، حيث كانت تعتمد بدرجة كبيرة على الإنتاج الخارجي في الدول التي تواجهها فيها صعوبة العمل الرسمي والمعلن، ومن ثم كانت تلجأ لشركات إنتاج أو مجموعات، تقوم بإنتاج المحتوى وبيعه للجزيرة.
 
الأمر لم يقف عند تخفيض العمالة ووقف الإنتاج الخارجي، بل امتد إلى المنصات والمشاريع التي تمولها الجزيرة، مثل «ميدان» الذي يديره الإخواني «أنس حسن» مؤسس موقع رصد، بعد أن ناله من ترشيد النفقات جانب كبير، الأمر الذي يهدد استمرار الموقع المنبثق عن الجزيرة نت، ويتابع فقط الشأن المصري بسياسة تحريرية واضحة المعالم، كالتي تدار بها قناة الجزيرة وروافدها، وكذلك قنوات الإخوان الموجودة في تركيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق