فضيحة ترامبية لقطر.. نائب وزير الخارجية الأمريكي: قطر لديها علاقات مع سرية إسرائيل

الأحد، 20 سبتمبر 2020 12:51 م
فضيحة ترامبية لقطر.. نائب وزير الخارجية الأمريكي: قطر لديها علاقات مع سرية إسرائيل
رضا عوض

"قطر لديها تاريخ من التفاهم مع دولة إسرائيل".. تصريح أطلقه نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون الخليجية تيموثي لندركنغ، فضح فيه التاريخ الطويل من العلاقات السرية بين قطر وإسرائيل، حيث جاء هذا التصريح ردا على العلاقات والمباحثات التي تجري مع قطر بشأن توقيع اتفاق مع إسرائيل، ملمحا إلى استجابة الدوحة بشأن توقيع اتفاق مع تل أبيب.

وأشار إلى أن "الحوار مع الدوحة لا يزال مستمرا لدفعها باتجاه التطبيع"، وأكد أن بلاده "تريد من جميع دول الخليج الوصول لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في نهاية المطاف".

من جانبهم رأى بعض المحللين أن قطر تتطلع لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، غير أنها كانت في السابق تخشى خسارة دورها في غزة، وضياع المكاسب التي كانت تجنيها من تأجيج الانقسام في القطاع، والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، إلا أن الخطوة التي قامت بها الإمارات والبحرين قد تدفعها لإخراج علاقاتها مع تل أبيب إلى العلن.

المثير في الأمر أن الدوحة تتمتع بعلاقات قديمة وسرية مع تل أبيب، حتى أن هناك زيارات سرية عديدة تمت ين الجانبين والتي كان آخرها اللقاء السري الذي جمع رئيس الموساد الإسرائيلي بمسئولين قطريين رفيعي المستوى في الدوحة.

كما كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" أن الدوحة تلجأ سرا إلى خدمات أمنية تقدمها شركات إسرائيلية، في تعاون سري طفا إلى السطح عقب نزاع قانوني في إسرائيل بشأن عقد توفير خدمة الأمن لمونديال كرة القدم المقررة بقطر في 2022.

كما افتتح الجانبان المكتب التجاري الإسرائيلي بالعاصمة القطرية، علاوة على توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية على الصعيد التجاري، فيما ظلت العلاقات الدبلوماسية سرية.

وجرت زيارات متبادلة شملت أيضا أمير قطر تميم بن حمد ودبلوماسيين إسرائيليين، أكدتها الكاتبة الأمريكية باتيا سارجون، في إحدى مقالاتها بصحيفة "فورورد" الأمريكية.

كما فضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، العلاقة بين تنظيم الحمدين وإسرائيل، حيث ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها أنه على الرغم من الدعم الذى تقدمه العائلة الحاكمة لدويلة قطر فى حكم الأمير تميم بن حمد، لحركة حماس فى قطاع غزة إلا أن هناك علاقات اقتصادية تربط بين الدوحة وتل أبيب.

وقالت الصحيفة فى تقريرها إن العلاقات الاقتصادية تتم عبر وسيط ثالث وهي تركيا وفى بعض الأحيان قبرص، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية، موضحة أن تل أبيب تصدر للدوحة معدات وماكينات، فى حين تستورد إسرائيل من قطر المواد الخام المستخرجة من البترول والتي تستخدمها إسرائيل فى تصنيع البلاستيك أكثر المواد المشهورة بها إسرائيل فى مجال التصدير، ويبلغ حجم التبادل التجارى بين تل أبيب والدوحة 7 مليارات دولار فى عام 2015.

لم تقف العلاقة "الخفية" عند هذا الحد بل امتدت إلى علاقات عسكرية، حيث تستورد قطر من إسرائيل قطع غيار معداتها العسكرية لسلاح المشاة، بالإضافة إلى أجهزة الرؤية الليلية مثل الكاميرات.

الأكثر من ذلك، قام أحد أمراء الأسرة المالكة وهو خليفة آل ثانٍ، بتكليف من أمير دولة قطر السابق خليفة بن حمد آل ثانٍ أمير دولة قطر السابق، بزيارة إسرائيل وتوقيع عدة اتفاقيات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق