القادم غامض.. اشتعال المعركة بين واشنطن وطهران بسبب الاتفاق النووي

الجمعة، 29 يناير 2021 12:00 ص
القادم غامض.. اشتعال المعركة بين واشنطن وطهران بسبب الاتفاق النووي
خامنئي وجو بايدن

عادت المعركة لتشتعل مرة أخرى بين أمريكا وإيران بسبب الاتفاق النووي الإيراني، ويأتي ذلك عقب تصريحات أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الجديد، الذى طالب إيران بالعودة للاتفاق النووى، لترد الخارجية الإيرانية وتصف سياسة واشنطن بأنها «غير مجدية».
 
بلينكن الوزير في إدارة بايدن قال في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الأخير، إنه إذا امتثلت طهران بالكامل بالاتفاق ستقوم أمريكا بالأمر ذاته، موضحًا أن إيران حاليا لا تمتثل بالاتفاق النووى وعودتها ستتطلب وقتا، قائلا: لن نعود للاتفاق النووي إلا إذا احترمت إيران التزاماتها.
 
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "سنبحث مع حلفائنا اتفاقا أطول مدة مع إيران، لافتا إلى أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جوزيف بايدن أكد أنه في حال عادت إيران للالتزام بالاتفاق النووي سنقوم بالخطوة نفسها.
 
وأضاف بلينكن مؤكدا أنه إذا عادت طهران للاتفاق ستشكل أمريكا فريق خبراء لبحث عودتها، قائلا: نحن بعيدون عن التوصل إلى اتفاق مع إيران.
 
واتهم وزير الخارجية الأمريكي إيران بعدم الامتثال للقوانين على أكثر من صعيد، مؤكدا إنه إذا عادت إيران للالتزام بالاتفاق، فستسعى واشنطن لبناء "اتفاق أطول وأقوى" يتناول مسائل أخرى "صعبة للغاية"، فيما لم يحدد بلينكن هذه المسائل لكن الرئيس الأمريكي سبق وقال إن الإتفاقات ستشمل تطوير إيران صواريخ باليستية ودعمها قوات تعمل بالوكالة في بلدان مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.
 
في المقابل أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن سياسات أمريكا لم تعد مجدية ولن تؤدي إلى أي شيء على الإطلاق، قائلا: الإرهاب الاقتصادي الأمريكي ضد بلادنا وشعبنا فشل وعلى واشنطن إعادة النظر في سياساتها.
 
بدوره، قال نائب المندوب الروسى بالأمم المتحدة: يمكننا إصلاح الاتفاق النووي مع إيران شرط توفر حسن النية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، كما أعربت الخارجية الروسية عن أملها في أن لا تتخذ طهران خطوات من شأنها عرقلة تنفيذ الاتفاق النووى بشكل كامل.
 
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، أن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران سيتطلب حل عدد كبير من المشاكل، التي تراكمت بعد انسحاب الولايات المتحدة الاتفاق.
 
وأبرمت إيران اتفاقها مع ست قوى كبرى عام 2015 حيث التزمت بتقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وغيرها وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية، مما دفع إيران لترك الالتزام ببعض البنود.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق