قصة منتصف الليل.. «أميرة» أسطورة خلدت نزوات زوجها بالكلبشات

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 10:00 م
قصة منتصف الليل.. «أميرة» أسطورة خلدت نزوات زوجها بالكلبشات
صورة أرشيفية
إسراء بدر

جلست «أميرة» تشاهد مسلسلها الهندي كعادتها في كل ليلة، ولاحظت في الفاصل الإعلاني خروج زوجها من الغرفة تاركا هاتفه بجوارها، فنظرت إليه وشعرت أنها أخيرا حصلت على الفرصة التي تنتظرها لتبحث في هاتفه وتعلم عنه ما لا يريد إخبارها به، فالتزامه الصمت ملأ قلبها بالشكوك.
 
ترقبت الوضع حولها ثم بدأت تلقي نظرة سريعة على محادثاته الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتجد رسائل بالصوت والصورة متبادلة بينه وبين صديقة قديمة له، تسببت في العديد من المشاكل بينهما، ووعدها بقطع التواصل معها، لتكتشف الآن أن الوضع تطور، ولم يكتف بمهاتفتها، بل يتحدث معها بالصوت والصورة في ساعات متأخرة من الليل، عندما راجعت الأوقات بدقة وجدت أنه ينتظر موعد نومها، ليخرج من الغرفة، ويتحدث مع هذه الفتاة مكالمة فيديو.
 
حاولت «أميرة» السيطرة على غضبها حتى لا يلاحظ زوجها علمها بما حدث، وانتظرت الوقت المناسب وعدم تواجده في المنزل، وقصت على صديقتها المقربة ما رأته، فخططا سويا للانتقام، ولكن انتقامهن يعتمد في الأساس على مواجهة الزوج بما فعله، لأنه دائم التهرب من العتاب والاعتراف بأخطائه في حق زوجته.
 
فكانت البداية في تتبع حسابه الشخصي وفتحه على هاتف «أميرة» لتتابع الرسائل المتبادلة بينهما، فلاحظت اتفاقهما على اللقاء بشكل مستمر، فانتظرت حتى ينام زوجها، وأمسكت بهاتفه مجددا، وهنا وجدت مفاجأة ثانية، وأن زوجها لديه حساب آخر على «فيس بوك» باسم مستعار، ويواعد فتيات الليل من خلاله في منزل والديه القديم الذي رفض بيعه بعد وفاتهما.
 
وجدت «أميرة» نفسها في مأزق أكبر، فكل ما رأته بينه وبين صديقته القديمة لا يذكر بالنسبة للخيانة التي رأتها بعينها، ولكنها فكرت قليلا فإذا عاتبته وواجهته بما شاهدته في الهاتف سيترك كل أخطاءه ويتمسك بنقطة واحدة ليقلب الطاولة عليها، وهي «أزاي تفتش في تليفونه؟».
 
فبدأت بخطة جديدة برفقة صديقتها المقربة، وكان أولها سرقة الحساب الوهمي لزوجها ولإحدى الفتيات التي اعتاد مقابلتها، وساعدها في ذلك صديقتها الـ«لهلوبة» في مثل هذه الأمور، ومن حساب زوجها أرسلت رسالة للفتاة بطلب اللقاء في منزله القديم، فردت الفتاة بالموافقة، وحذفت الرسائل حتى لا يراها زوجها، ومن حساب الفتاة فعلت نفس الأمر، فرد زوجها بالموافقة أيضا ولم يعلم كل منهما أن الزوجة هي من حددت اللقاء مع الطرفين.
 
إلى أن جاء الموعد فسبقتهما «أميرة» وصديقتها إلى المنزل، واختبأتا في إحدى الغرف، ليتابعا لحظة وصول الزوج الخائن وفتاة الليل، وفور وصولهما إلى المنزل وجلسوهما على الأريكة، بدأت الفتاة في خلع ملابسها قطعة تلو الأخرى تمهيدا لما هو آت، والزوج يساعدها في ذلك الأمر برقة شاهدتها الزوجة والدموع تزرف من عينيها، فهو لا يعاملها بهذه الرغبة طوال فترة زواجهما.
 
وفي اللحظة التي وجدت زوجها والفتاة بالملابس الداخلية، أمسكت هاتفها واتصلت بالشرطة وأخبرتهم بهمهمة لا يسمعها أحد المتواجدين، وبعد دقائق دخل الزوج وعشيقته لغرفة النوم، ليمارسا الجنس سويا، ومع مرور أقل من ساعة، وصل رجال الأمن، ووجدوا الزوج في وضع حميمي مع عشيقته، وهنا ظهرت الزوجة وصديقتها، وأخبرت الجميع بأنها من اتصلت بالشرطة.
 
على الرغم أن هذه الخطوة لم تكن ضمن الخطة المتفق عليها، إلا أنها لم تستطع السيطرة على غضبها عندما وجدت زوجها يداعب مفاتن الفتاة بإثارة، فقررت في لمح البصر ودون تفكير في تغيير الخطة، لتنتقم منهما بفضيحة تدوم معهما إلى نهاية العمر، وتستطيع الطلاق منه بسهولة لتأكدها عدم القدرة على الحياة معه بعدما شاهدته.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق