سقط اللص المنقب

 

 

الزمان: صباح الجمعه.. المكان: شقة فاخرة جدا في جاردن سيتي.. الجريمة: سرقة في وضح النهار.

 

شقة فاخرة تعيش بداخلها اسرة الطبيب الذي يعمل في أحدي دول الخليج، وبينما الام مشغولة باعداد ساندويتشات طفليها لتذهب بهما إلي النادي، فهي تمر علي والدتها التي تسكن بالمعادي، مسافة طويلة تقطعها إلي المعادي لكن الام أم، الطفلين يلعبان وتكسوهم الفرحة لذهابهما إلي النادي، وفجأة يسمعان طرقات حادة علي الباب رغم وجود جرس!.

 

فتح الابن محمد الباب، ليجد امامه شاب يرتدى بدلة شرطي، وسأله "بابا فين؟"، فنادي محمد على والدته التى جاءت مسرعة، وبمجرد أن رآها سألها عن زوجها، فردت عليه بأنه مسافر.. فجأة ظهر شخص يرتدى نقاب، فاجئ الأم بضربة قوية على رأسها، ثم أتى شخص ثالث وأغلق الباب، وداخل الشقة سألها الرجل المنقب عن الفلوس والمجوهرات وكاميرا الفيديو، وضربها ثانية علي رأسها ودفعها إلي حجرة النوم أمام الاولاد، وقام بتوثيقها ووضع "بلاستر" علي فمهم، وقام الثلاثة بسرقة ما بداخل الشقة.

 

ووقف الرجل المنقب أمام ربة المنزل متغزلاً فى جمالها وقال لها كيف يظل هذا الجمال وحده بلا رجل، واذا كان زوجها تركها وحيدة لجمع المال فهما الآن سيأخذون المال، ونسوا أنهم بداخل حجرة النوم ولم ينزعوا فيشة التليفون، فى هذه الأثناء شعرت الجدة في المعادي بالقلق، فإبنتها تأخرت ولم تمر عليها، فطلبتها على الهاتف لكنها لم تجيب عليها، كما أن الاطفال لم يجيبوا علي التليفون، لكن محمد يزحف علي الارض ليرد، وفجأة سقطت السماعه علي الأرض، فسمعت الجدة صوت استغاثة، فأجرت اتصالاً باقاربها الذين تحركوا إلى شقة أبنتها، وكسروا باب الشقة وبحثوا بداخلها ليجدوا الأم موثقة بحجرة النوم، فأسرعوا بالاتصال بالشرطة.

 

حضرت دورية الشرطة، فحددتن لهم الأم أوصاف اللصوص والرجل المنقب، وحينها وقف رئيس المباحث عند الرجل الملثم او المنقب..  لماذا يخفي وجهه؟.. لابد أنه معروف لدي الاسرة او قريب، خاصة أنه يعرف تفاصيل كثيرة عنهم.

 

سأل الشرطي الام عن أخر شخص دخل البيت من الرجال، فقالت السباك وهو قريب للشغالة، وجاء لتصليح خلاط الحوض، وبالصدفة كانت تعرض عليها صديقة بعض المجوهرات، ومن هنا أمسك رئيس المباحث بالخيط الذى أوصلهم إلى المتهمين، فالتحريات اثبتت أن السباك في علاقة حب مع الشغالة ويريدون الزواج، وأنه اختفي يوم الجمعه ومعه اثنان، وكل هذا جعل رجال الشرطة تشك في السباك، فحصلوا علي أذن من النيابه لمداهمة شقة السباك، وبالبحث داخلها ظهر صندوق المجوهرات داخل كيس داخل برميل صغير مغطي بالبطاطس والباذنجان، وكانت علبة المجوهرات تضم مجوهرات بقيمة مليون جنية مملوكة للزوجة وشقيقتها.