آمال فكار تكتب: أغرب جريمة من أم تترك طفلها من أجل رج

الأربعاء، 07 أغسطس 2019 02:15 م
آمال فكار تكتب: أغرب جريمة من أم تترك طفلها من أجل رج
آمال فكار

 
المؤكد أن الواقع أكثر قسوة من الخيال، كما أنه أكثر غرابة، فالخيال مهما حلق يظل محدود بحدود معينة، وما حدث من سماح يتجاوز الخيال، فهي في الثلاثين من عمرها موظفة ومثل أى فتاة كانت تبحث عن بيت وأسرة، وكانت تتمني أن يكون لها حياة مثل بقية زميلاتها، ويكون لها رجل وأولاد وجاء الرجل زميل لها في العمل، وتزوجا وعاشت سعيدة لكن السعادة لم تستمر، فلم يبقي من الزواج الا شكله فقط.
 
بعد وقت فقد هذا الزواج شكله ايضا فكان زوجها يضربها ويستولي علي مرتبها، وأصبحت الحياة بالنسبة لها جحيم ولم يكن امامها الا طلب الطلاق وتنازلت عن كل حقوق لها مقابل أن تحصل على الطلاق، وبالفعل أصبحت حرة.. صحيح أنها شعرت بالراحة بعد أن تخلصت من عذابها لكنها شعرت أنها وحيدة وبدأت تبحث عن رجل يملأ حياتها، وبالفعل تزوجت من مهندس متزوج وأب لثلاثة أطفال لكنها رضيت به، لأن ما يهمها أن يكون في حياتها رجل، ومن سوء حظها فقد أكتشفت زوجته الأولي أنه متزوج عليها وكانت فضيحة في الحي التي تسكن فيه الزوجة سماح، وجاءت الزوجة الأولى وأعتدت على سماح التى كانت فى هذا الوقت "حامل"، فذهبت سماح إلي الشرطة تثبت حالة التعدي عليها، وعندما علم زوجها بذلك طلقها وعادت سماح لوحدتها من جديد، لكنها انجبت طفلا وبدأت تشعر بالاستقرار لأن الطفل ملأ حياتها ولم تفكر في أحد غيره، وحينما أصبح عمره خمسة اشهر، عادت سماح لتفكر في الزواج فهي مازالت صغيرة وقدمت لها احدي زميلاتها في العمل شابا يعمل في المقاولات لكنه رفض وجود الطفل في البيت، فهو يعمل عملا شاقا ويتمني عندما يعود إلي بيته يجد فيه الهدوء، فوافقت سماح على أن تترك طفلها لدي أمها، وبعد الزواج اشتاقت لطفلها وحاولت مع زوجها عله يوافق علي عودة الطفل، ووافق الزوج وعندما كان يقترب منه الطفل ليداعبه كان ينهرهه وربما يضربه، وتحملت سماح كل هذا، لكن زوجها فى نهاية المطاف خيرها بين طفلها وبينه، والغريب أن هذه الزوجة تركت طفلها أمام فيلا بالدقي وتخلت عن كل عاطفة الامومة، وكانت تتصور أن أهل الفيلا سوف يحتضنوه.
 
تركت سماح طفلها أمام الفيلا وانصرفت، وبعد تفكير ليوم عهادت إلى الفيلا مرة أخرى لتفاجئ أن ساكني الفيلا في باريس منذ شهرين لعلاج صاحبها، وحاولت أن تطمئن علي الطفل وعندما سألت الحارس قال أنه لا يعرف شئ عنه، فذهبت إلي الشرطة، وهناك أستمع لها الضابط، وبعدها القي القبض عليها لأنها عرضت حياة طفلها للخطر، وبدأت التحريات عنه وتوصلت إلى أنه موجود في مستشفي، وأن الحارس احضره لانه متقدم في السن وليس لديه أولاد وأراد حماية الطفل لأنه يعاني من نزلة معوية حادة وقيدة في المستشفى باسمه، وكان الحارس أكثر حناناً من أمه التي ولدته.
 
قامت الشرطة بتسليم الطفل لأبيه وأخذت تعهد عليه برعايته، فى حين تم تحرير محضر ضد سماح التى تم تقديمها للمحاكمة بتهمة تعريض حياة طفل صغير للخطر والهلاك بإلقاءه في الطريق، ومع إغلاق ملف القضية فى المباحث وقف ضابط الشرطة ليؤكد أن بلاغ سماح هو أغرب بلاغ تلقاه في حياته، فلم يتصور فى يوم أن تنحدر الأمومة إلي هذا الحد من أجل رجل.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة