حكاية النشالة الصغيرة

الخميس، 18 يوليو 2019 07:26 م
حكاية النشالة الصغيرة
آمال فكار

 
سلوي طالبة في ثانوي وتحكي حكايتها الغريبة بعد أن أوقع بها ظابط شرطة فى كمين عد لها ونفذه بنفسه، وكانت تتصور أن الظابط فريسة سهله ككل الذين سبقوه وقامت بنشلهم، لكن قبض عليها عندما أرادت نشل ساعته الثمينة.
 
تقول سلوى أن والدها رجل صعيدي وأمنيته أن ينجب ولدا، لكن حظه كان يخيب في كل مرة يتزوج فيها ينجب بنت، وتضحك سلوى قائلة أن والدها تزوج سبع مرات وفى كل مرة ينجب بنات منهم سلوى، وكان والدها يطلق زوجته لتذهب إلي أسرتها ببنتها، ولان الزوجات السبع كانوا قريبات له، أما أمها فكانت غريبة عن العائلة، لذلك عندما طلقها والدها أخذها والدها وتركها عند عمها، ليتزوج وفى نفس الوقت تزوجت والدتها لتعيش سلوى بعيداً عن والدها والدتها.
 
تضيف سلوى أنها حينما كانت في الثانوية العامة زارت والدها ووالدتها، وبعدها كرهت الرجال، وارادت الانتقام منهم لما فعله والدها بوالدتها، وقالت " كان لدينا مدرس اللغة العربية، وفي يوم ترك حقيبته على المكتب وخرج إلى الحمام وجاءت أول حادثه في حياتي، حينما قمت بأخذ مرتب المدرس من حقيبته بخفة ولم يكن سوي مرتبه الشهري، وكان هذا اليوم هو عيد الأم، ورأيت زميلاتي يحضرن الهدايا لامهاتهن فقمت في فهذا اليوم بشراء هدية لأمي لاعطيها لها، وشعرت وقتها بالسعادة، أما باقي النقود فاحتفظت بها لنفسي، وما دامت السابقة الاولي مرت بسلام فلا بأس من تكرارها، وعرفت طريق المحلات التي بها أشياء ثمينه وصغيرة، ولأنني جميلة ووجهي برئ كما يقولون لم يشك بي أحد".
 
وتقول سلوى أنها طلبت من والدتها أن تفتح لها دفتر توفير، فسألتها من أين تأتي بالنقود، فأدعت سلوى أن والدها يعطيها خفية حتي لا تغضب زوجته، وحتي تكون هذه النقود من أجل زواجها فى المستقبل، وفى تلك الفترة حققت أكثر من 500 الف جنية غير المجوهرات، وبدأت تركب السيارات الفارهة التي تقترب منها وكان كل مالك له مأرب فيها، وكانت بجرأة شديدة تركب وتنشل صيدها من جيبه او من حقيبه كانت غالبا ما تكون موجوده في السيارة، فهم غالبا رجال اعمال وكانت تطلب منهم أن يذهبوا بها إلي المقطم أو الهرم وفي لحظة النشوة تنهي مهمتها.
 
وأثناء التحقيق مع سلوى قالت أنها لن تنسى الرجل الثمين القبيح الذي اراد افتراسها، لكن طلبت منه أن يذهب بها إلي كرنيش المقطم وأقنعته وقتها أنها جائعة، فنزل من السيارة وذهب ليحضر لها الأكل، وفى هذه اللحظة أستولت سلوى على سلسلة مفاتيح السيارة الذهبية وحقيبة صغيرة وتركت السيارة، ومن خلف أحدي سور الفيلات وقفت لتراقبه وهو حائر لا يعرف ماذا يفعل، وبعدها فتحت الشنطة لتجد بداخلها أكثر من 50 الف جنيه.
 
تقول سلوي "كانت أمنيتي أن أدخل الجامعه وأدرس القانون، لكن قبل أن أحقق أمنيتي كنت قد وقعت في يد الشرطة".. ويضحك ظابط الشرطة الذي قبض عليها، ويقول " أعددت خطه وركبت سيارة أنيقة ووقفت أمام أحدي الفنادق الخمس نجوم وأخرجت يدي من السيارة وكنت قد لبست ساعة ذهبية تلمع فى ضوء الشمس، فاقتربت مني وركبت السيارة، وقبل أن تضع يدها على الساعة الذهبية كنت قد أخرجت كارنية الشرطة وألقيت القبض عليها".
 
"ضاع مني كل شئ".. هذا ما قالته الفتاة الصغيرة الجميلة التي أحترفت النشل والسرقة وهي طالبة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق