مش راجل

السبت، 08 فبراير 2020 06:23 م
مش راجل
آمال فكار

 
كان غريبا جدا علي الدكتور يحيي أن تطلب زوجته شادية يقظته معها، لأنها تريد مسامرته وتنعم بحقها كأنثى وزوجه، لكن الدكتور الذى يعمل مدير في وحدة صحية رفض مغازلة زوجته بل نهرها وطلب منها أن تنام، لأنه مجهد وحل به التعب.
 
لم تيأس الزوجة واعادت المحاولة مره ثانيه ممزوجة بقطرات من العطر الذي يحبه، لكن الدكتور يحيى نجاهل كل ذلك وأدار ظهره لكل محاولاتها، وعندما يأست من مشاركته تملكها الغضب، ولم تجد جملة تقولها له الا جملةة واحدة، ولم تدرى أن هذه الجملة ستكون السبب في أن يفقز يحيى من السرير.. الجملة التي قالتها هي "أنت مش راجل".
 
كتبت الجملة ت نهاية العلاقة بين الزوجين، لكنها نهاية مأساوية.. انتهت العلاقة إلى أن لزوج قاتل، والزوجة مجنى عليه.
 
بعدما قالت له زوجته "أنت مش راجل"، جن جنون يحيى، واسرع إلي المطبخ وعاد إلى الغرفة ممسكا في يده بسكين كبير، وانهال بكل قوته على زوجته لثبت لها أنه رجل قوي، لكن بطعنها، هي تحاول المقاومة لكن كيف وجسمها ضعيف ونحيف، وبعد دقائق مزقت الطعنات عنقها الجميل، فسكتت عن الحركة واسرع زوجها إلي رئيس المباحث ووضع السكين علي المكتب وهي تقطر دماء، وقال في كلمات خائفة مرتعشة "احميني من اهل زوجتي، فأنا قتلتها وهم من أثرياء البلد.. سيقتلونني".. توجه رئيس المباحث إلي بيت الزوج وكان البيت هادي الا من صوت طفلة صغيرة لايتعدي عمرها الـ٤ شهور تلاعب نفسها في سرير بجوار ابشع منظر رآه رجل شرطة، شابه صغيرة الحجم غارقة في بركة من الدماء تكاد تكون جثة هامدة، لكن اثناء المعاينة كانت المفاجأة، الطبيب الشرعي قال أن الزوجة لازالت حيه، فاسرعوا بنقلها إلي المستشفى لإنقاذها.
 
مع بدء التحقيق، قال الزوج أن زوجته قريبة له، وهي غنية واسرتها ثرية، بينما هو من الفرع الفقير، لكنه كان شاب مفتول العضلات وسيم دخل الطب ونجح وكان زينه شباب البلدة، وعندما طلب الزواج منها رحب به الجميع وتم تعيينه في الوحدة الصحية واقاموا فرحا كبيرا، ومرت الحياه الزوجية لكن الزوجة بالرغم من أنها صغيرة لم تتعدي الثامنة عشر الا أنها شعرت كأنثى أنها قليله المداعبة والمعاشرة، سألت فكان ردها أنه ربما لا يحبها او أنه ضعيف، فتوجه الزوجة إلى يحيى، تقص عليه ما قالته أمها، وواجهته بشكها فى قدرته على القيام بواجباته الزوجية، نهرها في البداية ومنعها من زيارة امها واتهمها بأن هذا القول يجعلها قليلة الادب وتعدت الأصول.. غضبت الزوجة وذهبت عند أمها، إلى أن تدخل الأقارب لإعادة المياه إلى مجاريها مرة أخرى بين الزوجين، فعادت الزوجة ثم انجبت طفله حتي حدثت الجريمة.
 
التحريات اكدت أن يحيى رجل سليم لكن شيء ما يجعله غير راغب في زوجته لأنها تشعره أنه عاجز، واثناء التحقيق قال أنه متزوج من إمراه اخري بعد أن فشل مع زوجته الاولي، وتأكدت الشرطه أن زوجته الاولي تتهمه بعيب ليس فيه، وانتهت التحقيقات مع الزوج الذي اعترف بمحاوله قتله لزوجته عندما عايرته، واثناء التحقيق قالت الزوجة أنها تكرهه لعدم معاشرته لها بل اذل انوثتها، وهي التي كانت مطمع لشباب البلدة، واتهمته بمحاوله قتلها والخلاص منها.
 
أمرت النيابة بحبس الزوج أربعه ايام وانتهت قصه يحيي وشادية، التي فقدت جمالها بعد أن اصيبت بعاهة مستدميه في وجها، وفقدت إحدى عينيها، بينما يجيى قابع في السجن.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق