القضاء يثأر لـ«الأقباط ».. إحالة 7 للمفتي.. والقاضي في كلمته: «الرسول أوصى في أحاديثه خيرا بأقباط مصر».. والتحقيقات تكشف: العملية جاءت لاستدارج الجيش المصري لقتال عناصر التنظيم داخل ليبيا

السبت، 16 سبتمبر 2017 01:19 م
القضاء يثأر لـ«الأقباط ».. إحالة 7 للمفتي.. والقاضي في كلمته: «الرسول أوصى في أحاديثه خيرا بأقباط مصر».. والتحقيقات تكشف: العملية جاءت لاستدارج الجيش المصري لقتال عناصر التنظيم داخل ليبيا
داعش في ليبيا
علاء رضوان

اسدلت منذ قليل، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الستار على قضية «داعش مطروح»، بإحالة 7  للمفتي من عناصر التنظيم بمحافظة مرسى مطروح، تتبع فرع تنظيم «داعش ليبيا»، وحددت جلسة 25 نوفمبر للنطق بالحكم على الباقين وعددهم 13متهمَا، وذلك عقب مرور عامين ونصف على ارتكاب مجزرة ذبح 21 قبطيا على الشواطئ الليبية التي وقعت بتاريخ 16 فبراير 2015.

 صدر الحكم  برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين فتحى الرويني وخالد حماد، وسكرتارية أيمن القاضي ووليد رشاد

221395-9c55baf0e2693be90e74eadc92409da7
 

اسماء المحالين للمفتى

المحالين لفضيلة المفتي  في تنظيم داعش ليبيا وهم « محمد خالد، ومحمد السيد، ومحمود عبد السميع، وفتح الله فرج، ومحمد تامر، ومحمد مصطفى، وعبد الله حمد»، والمحالين منهم أربعة حضورى وثلاثة غيابى  .

 

القاضى قبل الحكم: «الرسول أوصى بالأقباط»

 

وقالت المحكمة فى بداية الجلسة، إنها تدولت في 11 جلسة التي بدأت أولى جلساتها منذ 11 مارس 2017، تُقدر بـ210 يوماَ، وترافع الدفاع قائلا: «إن الرسول اوصى فى أحاديثه خيرا بأقباط مصر وما حدث من ذبحهم مخالف للشرع والقانون» .  

83225-203685
 

 

 

العملية جاءت لإستدراج الجيش المصرى

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية تكوين 20 متهمًا لخلية إرهابية بمرسى مطروح تتبع فرع تنظيم «داعش» بدولة ليبيا، أن المتهمين  التحقوا بمعسكرات تدريبية تابعة للتنظيم بليبيا، وسوريا، وتلقوا تدريبات عسكرية، علاوة على مشاركة عدد منهم فى ارتكاب جريمة ذبح 21 مواطنًا مصريًا قبطيًا من العاملين فى ليبيا، وهى الجريمة التى صوّرها التنظيم الإرهابى وأعلن عنها في فبراير عام 2015 .

https://vimeo.com/119807721

 

أشرف على التحقيقات المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، والمستشار محمد وجيه المحامى العام بالنيابة، ورأس فريق المحققين عبد العليم فاروق رئيس نيابة أمن الدولة العليا.

المتهمون اعترفوا أن القصد من ارتكاب واقعة الذبح بحق المواطنين المصريين الأقباط؛ كان استدراج الجيش المصرى لقتال عناصر التنظيم داخل ليبيا.

المتهمون اجبروا الأقباط على إرتداء ملابس «جوانتاناموا»

وتتضمنت أوراق القضية اسطوانة مدمجة لعناصر التنظيم أثناء تنفيذهم عملية ذبح الـ21 قبطيًا على الشواطئ الليبية، من خلال تصفيدهم وتكبيل أيديهم من الخلف، وإجبارهم على ارتداء ملابس المعتقلين فى «جوانتاناموا» لتنفيذ مخططهم الإجرامى، بينما يرتدى منفذى العملية فى مقطع الفيديو الزى الأسود، ملثمى الوجوه، وبحوزتهم أسلحة بيضاء عبارة عن خناجر لتنفيذ العمل الإرهابى

36351-315089_Large_20150215093354_15
 

ودُوِّنَت على المشاهد عدد من الألفاظ والجمل التحريضية ضد الأقباط المصريين، أبرزها: «رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب»، و«ساحل ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط»، و«رعايا الصليب من أتباع الكنيسة المصرية المحاربة»، وغيرها من الجُمل التحريضية.

 

العملية كانت بحجة الإنتقام لمقتل بن لادن

وشَمِلَت أوراق القضية الرسالة التى بثها قائد التنظيم ملثم الوجه، وكشفت التحقيقات، أن المتهمين الـ20 نفذوا عملية الذبح على شواطئ البحر المتوسط على الأراضى الليبية انتقامًا لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وإلقاء القوات الأمريكية لجثته فى البحر ذاته، ما أدى إلى تنفيذهم العملية لإلقاء جثث الأقباط فى البحر أيضًا، وجاء ذلك من خلال الكلمة التى بثها زعيم الخلية حينما ردد قائلاً: «هذا البحر الذى غيبتم به جسد الشيخ أسامة بن لادن لنشوبه بدمائكم». 

27427-hqdefault-(1)
 

 

المتهمين تواصلوا مع قيادات داعش عبر «فيس بوك»

وأظهرت تحقيقات النيابة وتحريات جهاز الأمن الوطني أن المتهمين تواصلوا مع قيادات بتنظيم داعش الإرهابي بدولة ليبيا من خلال شبكة الإنترنت، وعبر عمليات التسلل من المناطق الحدودية، حيث اتفقوا معهم على تأسيس جماعة تعتنق ذات أفكار التنظيم القائمة على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، واستباحة دماء العاملين بالقوات المسلحة والشرطة والمسيحيين واستحلال أموالهم .

 

17545-hqdefault

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق