دار الكتب تطرح المجلدين الثاني والثالث من جريدة السفور

الإثنين، 23 أكتوبر 2017 11:58 ص
دار الكتب تطرح المجلدين الثاني والثالث من جريدة السفور
جريدة السفور
بلال رمضان

أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية المجلدين الثاني والثالث من جريدة السفور التي أسسها عبد الحميد حمدي في 21 مايو1915، واستمرت في الصدور أسبوعيًا حتى 22 أكتوبر 1922. وقد صدر منها 307 عدد، وقد اتخذت الجريدة من مطبعة الواعظ شارع درب الجماميز نمرة 152 مقرًا إداريًا لها.

 وعن رسالة جريدة السفور كتب عبد الحميد حمدي في افتتاحيتها قائلاً: سنعمل في هذه الصحيفة على أن نظهر سافرًا للناس ما خفي من نزعاتنا وفضائلنا وكفاءاتنا ومعارفنا وأمانينا.

كما كتب الشيخ مصطفى عبد الرازق في العدد الرابع منها، تحت عنوان نقد السفور: "ولا يريد أنصار هذه الصحيفة أن ينكروا أنهم جميعًا من أعوان الدعوة إلى حرية المرأة، ولكنهم يريدون أن يفهم الناس أن للسفور معنى أشمل مما يتبادر إلى الذهن عند سماع هذه الكلمة التي جرت بها أقلام الباحثين في مسألة المرأة المصرية. وإن هذه الصحيفة تريد أن تكون مظهر التقدم الفكري في هذه البلد ومضمارًا لكل دعوة حرة صالحة.

وقد أضاءت صفحات جريدة السفور بمقالات وروايات عدد من أنجب رموز الفكر المصرى ونذكر منهم على سبيل المثال : طه حسين، محمد حسين هيكل، المنفلوطى، مصطفى عبد الرازق وعلى عبد الرازق. وتناولت افتتاحية السفور وباب الاجتماع فيها عددًا من القضايا المهمة مثل: الحجاب وتحرير المرأة، الحرب والحضارة، إصلاح الجامعة المصرية، أزمتي جريدة حزب الأمة وجماعة المؤتمر المصري.

وكانت الجريدة نموذجًا لصحافة الرأى وشملت عدة أبواب منها: الافتتاحية، باب الاجتماع، باب القصة، باب الشعر، الترجمات الأدبية والفكاهيات. ويشمل المجلدين الثاني والثالث مقالات عن الاشتراكية وحقوق الشباب والمرأة والإصلاح، بالإضافة إلى استكمال رواية خطبة الشيخ لعميد الأدب العربي طه حسين والتي نشرت على حلقات في الجريدة.

عن مؤسس الجريدة عبد الحميد حمدي، أسس جريدة السفور في 1915. كتب عدة مقالات في "السياسة الأسبوعية" في عشرينيات القرن الماضي. أسس جريدة الضياء التي بدأت يومية فأسبوعية. آثر صحافة الرأي على صحافة الخبر. توفى بالقاهرة في عام 1950.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق