حصاد 2017| مايو.. الأيام العجاف على الفضاء التقني في 99 دولة حول العالم

الإثنين، 25 ديسمبر 2017 01:00 م
حصاد 2017| مايو.. الأيام العجاف على الفضاء التقني في 99 دولة حول العالم
قرصنه إلكترونية - أرشيفية
كتب - محمد الشرقاوي

"هجوم وانا كراي" الوضع في مايو كان أكثر عجافًا، على شركات وأجهزة حكومية دولية، بسبب هجوم إلكتروني "شرس" اجتاح أنظمة الحاسوب في دول العالم، سمي إعلاميًا "هجوم الفدية الإلكتروني"، متسببًا بإغلاق أنظمة الكمبيوتر فيها وتوقف الإنتاج.

مواقع دولية، قالت إن هجوم "وانا كراي" هو هجوم ببرمجية الفدية بدأ في الساعات الأولى من يوم 12 مايو 2017، استطاع الإطاحة بأكثر من 230 ألف جهاز إلكتروني في 99 دولة حول العالم حسب اليوروبول.

عمل الفيروس على تشفير جميع البيانات الموجودة على أجهزة الحاسب، فيما تظهر رسالة متوفرة بـ 28 لغة تفيد بأن عليك دفع مبلغ 300 دولار مقابل الإفراج عن بياناتك المشفرة، بحسب تقنيين فإنه استغل ثغرة شديدة في بروتوكول SMB تعرف بـMS17- 010، لذا قامت شركة مايكروسوفت بإصدار تحديث خاص لها في منتصف شهر مارس 2017.

لم تكن تلك المرة الأولى التي يظهر فيخا "الفيرس" على الإنترنت في 14 أبريل من نفس العام، عبر خلال مجموعة تطلق على نفسها "Shadow Brokers"، وهي نفس المجموعة التي أعلنت العام الماضي 2016 عن الاستحواذ على أدوات وثغرات من وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA تستخدمها الوكالة في اختراق أجهزة المستخدمين، وكان من بين هذه الثغرات ثغرة أمنية تسمح للمهاجمين بإصابة الأجهزة بفيرس WannaCry، لكن تلك المجموعة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الأخير.

الفيرس تسبب في حالة أشبه بالشلل التكنولوجي، حيث تعرض أكثر من 70 دولة في أوروبا وآسيا لهذا الفيرس ما تسبب في تعطيل عمل مؤسسات حيوية فيها، وأقرت كلاً من بريطانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفيتنام وتايوان بتعرضها لتلك الهجمات، وطالب المتضررين بعدم الدفع للقراصنة.

ومن أبرز المناطق التي تم استهدافها، خدمة الصحة العامة في بريطانيا، ما تسبب في شل عمل أجهزة الحاسوب في العديد من مؤسساتها في البلاد، وإحداث بلبلة في عشرات المستشفيات التي اضطرت إلى إلغاء إجراءات طبية وإرسال سيارات إسعاف إلى مستشفيات أخرى.

كذلك وزارة الطاقة والسياحة والأجندة الرقمية الإسبانية، قالت إن هجومًا إلكترونيًا واسع النطاق استهدف عددا من كبرى الشركات الإسبانية، مطالبًا بدفع فدية لاستعادة الملفات المخترقة.

كذلك شركة "فيديكس" الأمريكية للبريد السريع، عانت من مشاكل في بعض أنظمة "مايكروسوفت ويندوز"، كذلك شركة الاتصالات الإسبانية تيليفونيكا، ومشغل الشبكات الخلوية الروسية "ميجا فون".

وتسببت تلك العمليات في خسائر بملايين الدولارات، أسوة بالهجمات التي شهدها العالم في 2016، وبلغت نحو 450 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل حجم الخسائر الاقتصادية إلى ثلاثة تريليونات دولار بحلول عام 2020 إذا لم تتخذ الحكومات التدابير اللازمة لمواجهة هجمات القرصنة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق