"الموت لخامنئي".. دعوات للتظاهر بـ 70 مدينة.. والمحتجون يتعرضون للضرب بالعصي والهراوات والرصاص الحي

واصل الإيرانيون احتجاجاتهم الواسعة لليوم الرابع على التوالي بالرغم من أعمال القتل والقمع من قبل سلطات النظام الإيراني، وهم يهتفون "الموت للدكتاتور" في إشارة منهم إلى خامنئي وكتابتها على جدران العاصمة طهران، فبالرغم من مقتل 5 أشخاص وأصيب آخرون بجروح، من جراء إطلاق الأمن الإيراني الرصاص على محتجين في غرب إيران في ثالث يوم من المظاهرات الحاشدة في معظم مناطق البلاد، حسب ما قال ناشطون ومواقع تابعة للمعارضة الإيرانية، تم الإعلان مقتل اثنين صباح اليوم الأحد.

 

وأشعل المتظاهرون النيران في صور رموز النظام في إحدى اللافتات المعلقة على جسر بأحد شوارع مدينة مشهد، وهي مسقط رأس المرشد علي خامنئي، وانتشرت لافتات في مختلف المدن الإيرانية بشعار "الموت لخامنئي" و"استح يا خامنئي واترك الدولة"، في حين رصدت لقطات مصورة نشرها حساب "إيران الحرة" سيدة وهي تكتب على الجدران "الموت لخامنئي اللص" وسط طهران.

وخرجت مظاهرات حاشدة في جامعة طهران رافعة شعارات ضد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، قائلة" سيد علي اخجل واترك الحكومة"، حسب فيديو نشره المصدر نفسه.

كانت قد عبرت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، في تغريدات على تويتر، عن تحيتها "للمواطنين والنساء الشجاعات الذين عرضوا بتظاهرتهم وصمودهم بوجه النظام بشعار الموت لخامنئي، مشاهد حماسية من الصمود وإرادة الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي".

وقالت: "التحية للتظاهرة البطولية للمواطنين في خراسان بدءا من انتفاضة مشهد وإلى تظاهرات مدن شاهرود، وكاشمر، ونيشابور، وسبزوار، وقوجان، وبجنورد وغيرها من مدن خراسان البطلة".

كما حيت رجوي شجاعة المتظاهرين في مدينة قم التي تكتسب رمزية كونها تحتضن المرجعيات الدينية وإيديولوجية النظام، كما أشادت بأهالي رشت و ساري وقائمشهر وغيرها من المدن المنتفضة شمالي إيران.

 

وبالرغم من التهديدات الأمنية يواصل المتظاهرون الغاضبون بسبب غلاء الأسعار النزول إلى الشوارع منذ الخميس في مختلف أنحاء البلاد ورفعوا سقف المطالب إلى إسقاط نظام الملالي الذي وصفوه بالفاسد.

وبخلاف ما حاولت الأوساط الرسمية إظهاره بأن التظاهرات لا تعدو كونها فئوية، لكن خروج مسؤولين كبار بتصريحات وتهديدات للمحتجين وصلت إلى حد اتهام ما وصفوها بأطراف خارجية، يظهر مدى الخوف الذي يدب في الطبقة السياسية الحاكمة من تحول هذه التظاهرات إلى انتفاضة على غرار ما عرف بالثورة الخضراء عام 2009.

 

وظهرت اليوم دعوات للتظاهر بـ 70 مدينة اليوم الأحد، وإتساع المظاهرات الشعبية العارمة في إيران في يومها الرابع على نحو متسارع، والمحتجون يتعرضون للضرب بالعصي والهراوات والرصاص الحي.