اسرائيل تؤجل التصويت على مشروع قانون يعترف بـ"إبادة الأرمن"

الأحد، 03 يونيو 2018 01:45 م
اسرائيل تؤجل التصويت على مشروع قانون يعترف بـ"إبادة الأرمن"
نتنياهو
وكالات

أرجأت الحكومة الاسرائيلية التصويت على مشروع قانون يعترف بـ"إبادة الأرمن" بيد السلطنة العثمانية ابان الحرب العالمية الأولى خشية قيام الرئيس التركى رجب طيب اردوغان باستغلال ذلك فى الانتخابات المقبلة، كما افاد مسؤول الأحد.

وكان من المنتظر أن تلتئم لجنة وزارية الأحد للتصويت بشكل مبدئى على مشروع القانون الذى تقدم به نواب من الائتلاف الحاكم والمعارضة وطرح للنقاش فى أعقاب السجال الدبلوماسى الأخير مع أنقرة على خلفية أعمال العنف فى قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ايمانويل نحشون إن وزارته "نصحت رئيس الوزراء (بنيامين نتانياهو) بتأجيل النقاش بشأن الاعتراف بإبادة الأرمن إلى ما بعد الانتخابات فى تركيا باعتبار أن نقاشا من هذا النوع من شأنه مساعدة اردوغان فى الانتخابات".

وأضاف أن "رئيس الوزراء قبل توصية وزارة الخارجية".

وينتظر أن تجرى تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية فى 24 يونيو وسط سعى اردوغان للفوز بولاية جديدة.

وتدهورت العلاقات بين اسرائيل وتركيا فى مايو الماضى بعدما قتلت القوات الاسرائيلية عشرات الفلسطينيين عند الحدود مع غزة اثناء تظاهرات اجتجاجا على نقل واشنطن سفارتها إلى القدس.

ووصف اردوغان اسرائيل بأنها "دولة إرهاب" وشبه تعاملها مع الفلسطينيين فى غزة باضطهاد النازيين لليهود.

واستدعى سفير أنقرة لدى اسرائيل وطرد السفير والقنصل الاسرائيليين فى حين طردت الدولة العبرية القنصل التركى فى القدس.

ويقول الارمن ان 1,5 مليون منهم قتلوا خلال الحرب العالمية الاولى قبيل انهيار السلطنة العثمانية. واعترفت نحو 30 دولة حتى الآن بأن عمليات القتل كانت ابادة.

وتنفى تركيا تهمة ارتكاب ابادة، وتقول ان 300 الى 500 الف ارمنى ومثلهم تقريبا من الاتراك قتلوا ابان الحرب الاهلية عندما انتفض الارمن ضد الحكام العثمانيين وتحالفوا مع القوات الروسية الغازية.

من جهته، وصف النائب اتزيك شمولى من الاتحاد الصهيونى المعارض تفسير الحكومة لسبب تأجيل الجلسة بـ"الكاذب والسخيف".

وكتب على "تويتر" "لو أن وزارات خارجية العالم تحركت بهذا الأسلوب الجبان للاعتراف بالمحرقة، أين كنا لنكون الآن؟"

وفى مبادرة برلمانية منفصلة نهاية مايو، وافق النواب على مناقشة "الاعتراف بإبادة الأرمن" دون تحديد موعد لذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق