كيف ستتعامل تركيا مع الغرب حال فوز المنافس الأقوى لأردوغان؟

الخميس، 21 يونيو 2018 10:00 ص
كيف ستتعامل تركيا مع الغرب حال فوز المنافس الأقوى لأردوغان؟
انجه واردوغان
كتب مايكل فارس

عبث رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، فى فى سياسات بلاده الخارجية، خلال فترة ولايت الأخيرة، الأمر الذى جاء بنتائج عسكية لما كان يصبو إليه، فطموحه وأحلام الماضى إبان حقبة الإمبراطورية العثمانية تراوده، فسعى لمناطحة الغرب القارعة بالقارعة ، ويطلق هنا وهناك تصريحاته العنترية ضد «الكبار» فى النظام الدولي.

سعى أردوغان خلال ولايته الأخيرة، بحسب تحركاته على أرض الواقع لكسب تأييد شعبي عبر تصدير الأزمات الخارجية، ليبدو أمام شعبه أنه المنتظر الذى يحارب أمريكا وألمانيا وأنجلترا وفرنسا، والقوي الذى يعبث بأمن الدول العربية ويدخل بجيوشة شمال سوريا بحجة محاربة الإرهاب وحماية الأمن الخارجي التركي إلا أن العلاقات الدولية لا تعرف إلا بلغة المصالح لا لغة التهديدات أو «العنجهية».

 

الغرب هو خيارنا

أدرك مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات الرئاسة التركية، محرم إنجه، المنافس الأكبر والأقوي لأردوغان تدهور السياسة الخارجية التركية التى افقدتها نفوذها الدلي ورصيدها الأقليمي أيضا، لذا شدد خلال لقاء له، الأربعاء، مع رؤساء تحرير الصحف ومديري قنوات تلفزيونية في مدينة إسطنبول، أن  أولويته على صعيد السياسة الخارجية هي إصلاح العلاقة المتوترة مع الغرب، والأولوية القصوى بالنسبة له هي النظام القضائي، معتبرا أن الإقدام على أمر كهذا سيؤدي أيضا إلى كسب ثقة الأوروبيين، مضيفا: «الغرب هو خيارنا».

وأضاف محرم إنجه، بنبرة صوت واثقة بالفوز فى الانتخابات الرئاسية، خلال اللقاء  ، قائلا: «أنا أخاطب الآن حشود ضخمة بصورة غير عادية».

وقد تدهورت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة، بسبب انتقاد بروكسل لانتهاكات حقوق الإنسان، في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، إضافة إلى ملفات تدفق اللاجئين والانضمام المتعثر إلى الاتحاد الأوروبي والعلاقات مع أكراد سوريا.

 

 وكشفت  استطلاعات الرأي أن «إنجه» يمثل أكبر منافس للرئيس رجب طيب أردوغان في سباق الرئاسة، إذ حل خلفه في خيارات الأتراك بين 6 مرشحين، كما توقعت الاستطلاعات ألا يستطيع أردوغان حسم الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى، الأحد المقبل، مما يضطره للمنافسة في الجولة الثانية المقررة في الثامن من يوليو المقبل.

ومن  المقرر أن يتوجه خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، الأحد المقبل نحو 58 مليون ناخب تركي إلى صناديق الاقتراع، لاختيار رئيسهم الجديد وممثليهم في البرلمان.

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق