هل تعيش تركيا تحت سطوة "الموت"؟.. خطة أردوغان للتلاعب في الانتخابات بكشوف مزورة

الخميس، 21 يونيو 2018 11:00 ص
هل تعيش تركيا تحت سطوة "الموت"؟.. خطة أردوغان للتلاعب في الانتخابات بكشوف مزورة
الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان
كتب مايكل فارس

ينتظر الاتراك تاريخيا جديد الأحد المقبل، حيث تجري الانتخابات الرئاسية، وتعد من أهم الانتخابات التى جرت فى تركيا منذ إلغاء الخلافة وإقامة الجمهورية التركية من قبل مصطفى كمال اتاتورك قبل أكثر من تسعين عاماً، كونها تؤذن بانتهاء النظام البرلماني والبدء بوضع النظام الرئاسي الذي أعلن عنه الرئيس الحالي رجب طيب أروغان موضع التطبيق.

لذا يسعى حزب العدالة والتنمية، الذى يترأسه أردوغان بكل قوته لفوزه، خاصة وأن استطلاعات الرأى أكدت انخفاض شعبيته وبروز عدد من المرشحين الأقوياء أمامه، ومن الغرائب التى يستخدمها نظامه، استدعاء الأموات للتصويت بالانتخابات.

وقد تلقى 3 أشخاص متوفيين، رسائل إخطار انتخابي، أحدهم طفلة متوفية منذ 19 عامًا، وكشف ذلك أهالي طفلة تدعى برّين بيلين والتي توفيت قبل 19 عامًا بعد ولادتها ب 70 يوما فقط، حيث قالت لوسائل إعلام تركية، إنهم تلقوا خطابًا من لجنة الشباب في حزب العدالة والتنمية يدعوها للتصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة المقررة إجراءها الأحد 24 يونيو الجاري. وقد احتوى الخطاب بيانات مفصلة مثل مقر اللجنة الانتخابية ورقم الصندوق الذي يجب على المتوفية التصويت فيه.

الإخطار
الإخطار

وكشف عم الطفلة حمدي بيلين، أن ابنة شقيقه حجزت في المستشفى عقب ولادته مباشرة بسبب مرض فشل في نمو العضلات، قبل وفاتها، وأشار إلى أنه سيتابع إذا ما كان سيقوم أحد بالتصوت بدلا من إبنة شقيقه في الانتخابات أم لا يوم الأحد المقبل أي بعد 4 أيام.

والمفاجأة أن الطفلة لم تستخرج لها بطاقة هوية من الأساس حسبما أكد الأب، الذى أضاف فى حديثه لوسائل الإعلام التركية: «ذهبت إلى مديرية السجلات المدنية في مدينة أيدين، من أجل إصدار بطاقة هوية لها، ولكنني ذهبت بعد ذلك وأخبرتهم بوفاتها، وقال مدير القسم أنه سيقومون بمسح اسمها من السجلات، ولذلك لم أحصل على بطاقة هوية لها، ولم يرد اسمها في أي علمية حتى الآن، سواء في مدرسة أو مستشفى أو أي إجراء رسمي آخر، ولكن اليوم تلقيت خطابا من لجنة الشباب بحزب العدالة والتنمية تدعوها للتصويت في الانتخابات لصالح الحزب، وذهبت إلى عمدة الحي. وذهبت مرة أخرى إلى مديرية السجلات المدنية، وقيل لي إنه لم تصدر بطاقة هوية بهذا الاسم، ومع ذلك وصلني الخطاب».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق