الإرهابية بين سندان الجرائم ومطرقة الأفكار.. كيف ترد الإخوان على عز الدين دويدار؟

الثلاثاء، 10 يوليو 2018 01:00 م
الإرهابية بين سندان الجرائم ومطرقة الأفكار.. كيف ترد الإخوان على عز الدين دويدار؟
الاخوان
كتب أحمد عرفة

لا يزال الاعتراف الصادر من القيادي الإخواني عز الدين دويدار، بشأن ما فعلته الجماعة عقب 25 يناير 2011، وأن التنظيم أبدى مصلحته على مصلحة الوطن، جدلا واسعا، لتشير أيضا تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاعترافات تمثل جماعة الإخوان أم أنها مجرد اعترافات من بعض القيادات الناقمة على تصرفات قيادات التنظيم.

اعترافات الإخوان
خبراء في الإسلام السياسي، أكدوا أن كثرة هذه الاعترافات تؤكد أن هناك أزمة كبرى يعاني منها التنظيم الآن، خاصة في ظل استمرار الانشقاقات التي تشهدها الجماعة، حيث تتزامن مع الخسائر التي يتلقاها التنظيم خلال الفترة الحالية، وهو ما يمهد لحملة للإطاحة بتلك القيادات الإخوانية.

في هذا السياق، أكد طارق أبو السعد، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن هذه الاعترافات شخصية وذاتية تنم عن مراجعة فردية لصاحب التصريح لكن الجماعة كهيئة اعتبارية لم تعترف بأخطائها ولن تعترف ولن تشكل أي لجنة لدراسة ما حدث من الإخوان وما حدث لهم.

وأضاف الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن كثرة الاعترافات الفردية لا بأس به لأنه يولد مناخ مناسب للمراجعة والتفهم، كما أنها المرة الأولي التي يأتي الاعتراف كندم على ما قدموه وأيضا أول مره يكون هناك مفاضلة بين مصلحة الجماعة ومصلحة الوطن ويعترف الإخوان أن الجري وراء مصلحة الجماعة خطأ وأن مصلحة الوطن أهم .

مراجعات داخل الإخوان
وتابع الخبير في شؤون الحركات الإسلامية: لماذا هذا الاعتراف مهم؟ لأن دائما ما يعتبر الإخوان أن مصلحة الجماعة هي مصلحة الإسلام وأنه لا بأس إذن أن نسعى لمصلحة الجماعة، ولكن الآن نحن أمام تراجع ليس على مستوى الحدث بل على مستوى الفكرة ذاتها.

وفي سياق متصل، قال عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن حديث القيادي الإخواني حول تفضيلهم مصلحة الجماعة  على مصلحة الأوطان هو كلام حقيقى ولكنه اعترافه ظهر بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الإخوان وظهور القيادات عاجزة عن التفكير وبالتالى توقف عقلهم عند السمع والطاعة.

خسائر الإخوان
وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الذين يخرجون من الإخوان يدلون بتلك الاعترافات جاء بعد أن اصطدموا بالقيادات فرأوا ضرورة أن يعلنوا ما رأوه داخل الإخوان، فالقيادات الإخوانية الكبيرة تخدع قواعدها من أجل مصالحها فالذين انخدعوا يخرجون ليفضحون تلك القيادات.

وأشار القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن تلك الاعترافات تأتي بعد الهزائم المتتالية لجماعة الإخوان، والتقدم الفعلي للدولة المصرية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى خاطر ومازال يخاطر ويواجه المشاكل بالحلول الحاسمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق