إنقاذ الساحر التركي من الموت.. الإنسانية في مصر فوق السياسة

الجمعة، 20 يوليو 2018 02:00 ص
إنقاذ الساحر التركي من الموت.. الإنسانية في مصر فوق السياسة
الساحر التركي عارف غفوري في القصر العيني
حسن شرف

حالة جدل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الإعلان عن علاج الساحر التركي الشهير ذو الأصول الإيرانية عارف غفوري، في مستشفى القصر العيني الفرنساوي بمصر، بعد فشه علاجه في تركيا، بعدما لدغته أفعى.
 
الجدل سببه العلاقات المتوترة بين البلدين، نتيجة تطاول النظام التركي، وعلى رأسه رجب طيب أردوغان على الدولة المصرية، وذلك منذ ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بجماعة الإخوان الإرهابية، والتي كانت حليفا قويا لأردوغان، وكان يسعى من خلالها إعادة حلم الدولة العثمانية.
 
 
من ناحيته صرح مسؤول بالسفارة التركية في القاهرة، أنه تم نقل غفور إلى مستشفى في القاهرة، مشيرا إلى أن مسؤولين بالمستشفى، أكدوا أنه في حاجة لمصل موجود بمصر ليواجه سم الأفعى.
 
 
وأضاف أن الخارجية التركية تدخلت لدى الجانب المصري لتجاوز عقبة التأشيرة التي تحتاج إلى وقت، وبالفعل وافق الجانب المصري، على منحه التأشيرة نظرا لظروفه الصحية، وتم نقل غفور إلى مستشفى قصر العيني في القاهرة عقب موافقة الجانب المصري، لترفع القاهرة شعار الإنسانية فوق السياسة.
 
الأفعى لدغته أثناء تدريبه للاحتفال بمدينة أنطاليا التركية، ولم يتمكن الأطباء من علاجه بسبب عدم توافر المصل، وتوقع الأطباء في تركيا أن يعيش مشلولاً في حالة نجاته من الموت، وهذا ما أكدته الصحافة التركية خلال الأيام الماضية، ليخالفهم الرأي الأطباء المصريين.
 
 
من ناحيته كشف الدكتور نبيل عبدالمقصود، مدير مركز علاج السموم بمستشفى قصر العيني الفرنساوي، تفاصيل استقبال المركز للساحر التركي، وعلاجه بعد تعرضه للدغة من أفعى كوبرا تنتمي إلى فصيلة نادرة بعين واحدة، أثناء تدريبها على عرض جديد كان ينوي تقديمه في الفترة المقبلة.
 
 
 
 
وقال إن الساحر وصل إلى مصر يوم الاثنين الماضي عن طريق طيارة خاصة، ونقل إلى مركز السموم بمستشفى قصر العيني الفرنساوي للإشراف عليه، وتقديم العلاج اللازم له.
 
 
وأكد أن أطباء أتراكًا أوصوه بتلقي العلاج في مصر، معقبًا: «على الرغم من عدم وجود توافق سياسي بين الجانب المصري والتركي في الفترة الأخيرة، إلا أن تلك الحالة أثبتت أن مصر ما زالت قبلة الطب».
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق