واشنطن تتراجع.. ماذا وراء تصريحات أمريكا المتناقضة عن العقوبات ضد طهران؟

الإثنين، 30 يوليو 2018 09:00 ص
واشنطن تتراجع.. ماذا وراء تصريحات أمريكا المتناقضة عن العقوبات ضد طهران؟
ترامب وروحانى
كتب أحمد عرفة

 

تسعى إيران لإشراك نفسها ضمن تأمين الملاحة في البحر الأحمر لتوجيه إنذار جديد إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي خففت بشكل ملحوظ من تهديداتها بشأن العقوبات التي تفرضها على طهران بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 مايو الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

 

ويركز النظام الإيراني خلال تلك الفترة على التهديد ضرب الملاحة في البحر الأحمر، لدفع الولايات المتحدة الأمريكية للتخفيف من حدة تهديداتها ضد طهران، ووقف العقوبات الأمريكية ضد النظام الإيراني.

 

بينما على الجانب الأخر آثارت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، خلال الأيام الماضية حول تهديدات واشنطن ضد إيران جدلا واسعا، وأثارت العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية ستغير من موقفها تجاه النظام الإيراني خلال الفترة المقبلة.

 

وزير الدفاع الأمريكي أكد في تصريحاته أن واشنطن لا تخطط لإسقاط النظام، وهو ما يسير ضد توجهات الرئيس الأمريكي دونال ترامب الذي توعد النظام الإيراني كثيرا بتوجيه ضربات له، واستمرار العقوبات الأمريكية عليه، ودعم الشعب الإيراني للثورة على نظامه.

 

من جانبها، أوضحت صحيفة «العرب» اللندنية، أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لن تعكس تغييرا في الاستراتيجية بقدر ما هي محاولة لترك الأبواب مفتوحة أمام تهدئة تقوم على قبول إيران بتعديلات جوهرية على الاتفاق النووي تقترحها إدارة دونالد ترامب، إلا أن خطاب التهدئة قد يفهم في إيران على أنه تراجع من واشنطن، وأنه أوحى لوزير الدفاع للقيام بذلك بدلا منه.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي تضفي المزيد من الشكوك لدى دول الخليج على خطط واشنطن للحد من النفوذ الإيراني، وهي خطط لا تقف عند الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية، بل تضع ضمن عناصرها المواجهة العسكرية، وهو ما يبرر مساعي واشنطن لبناء تحالف أمني ضد طهران.

 

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن مساعد القائد العام لحرس الثورة الإيرانية للشؤون السياسية، العميد يد الله جواني، تأكيده أن توفير الأمن للممرات المائية بالمنطقة غير ممكن من دون مشاركة إيران، فإن أرادت الولايات المتحدة الأمريكية أن تتصرف بغطرسة ضدنا فمن الطبيعي أن تقوم القوات المسلحة الإيرانية بما يلزم مستخدمة قدراتها وإمكانياتها من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية، ولذلك إن إرادوا أن يعرضوا مصالحنا للخطر فسوف نعرض مصالحهم للخطر أيضا، فالموقع الجيوسياسي لإيران هو بحيث لا يمكن ضمان أمن الممرات المائية بالمنطقة من دون مشاركتها.

 

وأضاف، أن هذا الأمن رهن بشكل مباشر بإرادة النظام السياسي في إيران، وبناء عليه عندما تلجأ دولة ما إلى التهديد بمنع صادراتنا من النفط فإن التهديد الصادر من إيران بالمقابل يكون تهديدا يعتد به.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة