أمريكا تعاقب روسيا وتضرب بمساعي التقارب عرض الحائط.. هل ترد موسكو؟

الخميس، 09 أغسطس 2018 10:00 م
أمريكا تعاقب روسيا وتضرب بمساعي التقارب عرض الحائط.. هل ترد موسكو؟
بوتين وترامب
كتب- أحمد عرفة

 

عادت من جديد أزمة العقوبات بين كلا من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، بعدما كررت واشنطن السيناريو القديم مع موسكو وانحازت إلى بريطانيا، في واقعة استخدام غاز الأعصاب في مدينة ساليزبوري البريطانية.

 

كانت الولايات المتحدة الأمريكية، قررت في وقت سابق مع اندلاع أزمة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال ونجلته، طرد 60 دبلوماسيا روسيا، لترد موسكو بالمثل وتطرد هي الأخرى 60 دبلوماسيا أمريكيا، ليشتعل الصراع بين البلدين.

 

ولم يمر شهر على اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الفنلندية هلنسكي، إلا وأعلنت واشنطن عن عقوبات جديدة ضد موسكو.

 

في هذا السياق، كشفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، عزم الولايات المتحدة الأمريكية، فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، بعد أن تأكدت أن موسكو تقف وراء استخدام غاز الأعصاب فى بريطانيا، متابعة: «تأكدت الولايات المتحدة الأمريكية في 6 أغسطس أن الحكومة الروسية استخدمت أسلحة كيميائية أو بيولوجية في خرق للقوانين الدولية، واستنادا إلى القانون الأمريكي حول الأسلحة الكيميائية، فإن هذا التأكد يؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية ستدخل حيز التنفيذ في نهاية أغسطس».

 

من جانبها، أكدت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية أخطرت روسيا، بالعقوبات التي أعدتها ضدها فيما يتعلق بالاستخدام الكيميائي ساليزبوري البريطانية، في أعقاب قيام الإدارة الأمريكية، بإبلاغ الرئاسة الروسية بالإجراءات التي اتخذت بعد ظهر أمس الأربعاء.

 

ولفتت الوكالة الروسية، إلى أن بريطانيا رحبت بالعقوبات الجديدة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد روسيا. وقال مكتب رئيسة وزراء بريطانيا إن المملكة المتحدة ترحب بهذه الإجراءات الجديدة من جانب حلفائنا في الولايات المتحدة، ورد الفعل الدولي لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سالزبوري، تبعث بإشارة واضحة إلى روسيا بأن سلوكها الاستفزازي، المتهور، لن يكون بدون رد.

 

وشهدت الفترة الماضية العديد من الصراعات بين الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، كانت أحدثها تالأزمة الدبلوماسية بين روسيا من جهة وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية على خلفية تسميم الجاسوس الروسي بغاز سام، فبعد إعلان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده قررت إغلاق القنصلية الأمريكية في سانت بطرسبرج وطرد 60 دبلوماسيًا، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية القرار الروسي «غير مبرر»، مشيرة إلى أنها تحتفظ بحق اتخاذ مزيد من الإجراءات- لترد بدورها على موسكو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق