تراجعت عن تهديداتها بعد العقوبات الأمريكية.. لماذا تخشى طهران الحرب مع واشنطن؟

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 04:00 م
تراجعت عن تهديداتها بعد العقوبات الأمريكية.. لماذا تخشى طهران الحرب مع واشنطن؟
ترامب وروحانى
كتب أحمد عرفة

 

تناقض شديد يشهده الخطاب الإيراني بشأن طريقة التعامل مع التصعيد الأمريكي والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على طهران بعد إعلان الرئيس الأمريكي دنالد ترامب في 12 مايو الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

وبعد أن صعد الحرس الثوري الإيراني، من تهديداته للولايات المتحدة الأمريكية وإعلانه أنه على استعداد للحرب التي قد تشنها الولايات المتحدة الأمريكية ضد طهران، مع تصاعد العقوبات الأمريكية، والتهديد بغلق مضيق هرمز، لتتراجع إيران عن تلك التهديدات.

ورغم إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن أي حرب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران ستكون أم الحروب، خرج المرشد الإيراني ليعلن أن طهران لا تريد أي حرب مع واشنطن خلال الفترة المقبلة.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي، عن المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، استبعاده أي مواجهة عسكرية بين إيران، والولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: «في الفترة الأخيرة كان المسئولون الأمريكيون يتحدثون بشكل فج عن إيران، ويتحدثون عن حرب وعن مفاوضات، ويبالغون في احتمال نشوب حرب مع إيران، فلن تكون هناك حرب، ولم نبدأ حروبا قط وهم لن يواجهوا إيران عسكريا».

وأوضح التلفزيون الإيراني الرسمي أن المرشد الإيراني حظر في نفس الوقت إجراء أي محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية رافضا بذلك عرضا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي لإجراء محادثات مع طهران دون شروط مسبقة، قائلا: «أحظر عقد أي محادثات مع أمريكا.. أمريكا لن تفي أبدا بتعهداتها في المحادثات.. إنها لا تقدم سوى كلمات جوفاء».

وأوضح التلفزيون الإيراني، أن المرحلة الأولى من العقوبات الأمريكية على إيران بدأت في الثلاثاء الماضي، حيث تنص على حظر تبادل الدولار مع الحكومة الإيرانية، إضافة لحظر التعاملات التجارية المتعلقة بالمعادن النفيسة، ولاسيما الذهب، وفرض عقوبات على المؤسسات والحكومات، التي تتعامل بالريال الإيراني أو سندات حكومية إيرانية.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية، نقلت عن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، تأكيده أن بعض القادة الأوروبيين أقروا بحق إيران في الخروج من الاتفاق النووي، بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية منه في 12 مايو الماضي، موضحا أن طهران وافقت على منح الأوروبيين فترة محددة للتحقق من كيفية تنفيذهم وعودهم بشأن التعاون في مجال الصناعة والمصارف واستيراد النفط مع الجمهورية الإسلامية، كما أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وافق على حق طهران في تخصيب اليورانيوم، بينما التزمت إيران، بعد مفاوضات استمرت لعامين، ببعض القيود، ما أدى إلى انفراجة في بعض المجالات الاقتصادية داخل البلاد.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق