الليرة التركية في "للخلف در" أمام الدولار.. وتأثير مباشر على الأسواق الأوروبية

السبت، 18 أغسطس 2018 02:00 م
الليرة التركية في "للخلف در" أمام الدولار.. وتأثير مباشر على الأسواق الأوروبية
ليرة تركية
كتب مايكل فارس

انعكس انهيار الليرة التركية على الأسواق الأوروبية، وحتى أمس الجمعة، شهدت الأسهم الأوروبية، تراجعا، وذلك بعد اسبوع مضطرب، من تزبزب الليرة في ظل توقعات بمزيد من الاضطرابات بالأسواق الناشئة، وضعف أداء شركات التكنولوجيا.

 

وقد أنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1 %، ليبقى قريبا من أدنى مستوى له في 6 أسابيع الذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع، بحسب وكالة« رويترز»، كما ينهي المؤشر القياسي الأسبوع على خسارة قدرها 1.3 %، وهو أسوأ أداء في سبعة أسابيع مع تضرّر السوق من أزمة العملة في تركيا التي أثارت موجة مبيعات في أرجاء الأسواق الناشئة.

 

وقد هبطت الليرة التركية نحو 7 % الجمعة، بعد أن رفضت محكمة تركية التماسا من القس الأمريكي المحتجز في تركيا، وهو ما يعمّق نزاعا دبلوماسيا بين واشنطن وأنقرة، ويشعل مجددا مخاوف المستثمرين من أزمة واسعة في الأسواق الناشئة.

 

ويأتي هبوط يوم الجمعة، مباشرة بعدما ذكر وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، الخميس، خلال اجتماع لحكومة الرئيس دونالد ترامب: «نخطط للقيام بالمزيد إذا لم يفرجوا عنه (القس الأميركي) سريعا»، فيما غرد ترامب لاحقا على تويتر قائلا: « الولايات المتحدة لن تدفع شيئا لتركيا من أجل إطلاق سراح القس أندرو برانسون الرهينة الوطني العظيم، لن ندفع شئيا من أجل إطلاق سراح رجل برئ، لكننا سنحجم تركيا».

 

انخفاض الليرة أمام الدولار، أدى لدعم الأخير دوليا على حساب اليورو بسبب انكشاف بنوك أوروبية على تركيا وحفز الطلب على الدولار وعملات أخرى مثل الفرنك السويسري والين الياباني باعتبارها ملاذات آمنة، وقد زاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات أخرى، فوق مستوى 96.9 لأول مرة منذ أواخر يونيو 2017.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة