الدين يدين سفاحي الأضاحي.. جرائم في شوارع مصر باسم التدين والعيد

الخميس، 23 أغسطس 2018 12:00 ص
الدين يدين سفاحي الأضاحي.. جرائم في شوارع مصر باسم التدين والعيد
التضحية فى العيد
كتب محمد شعلان

يتألم كثير من المواطنين من طريقة ذبح بعض حيوانات الأضاحي خلال التضحية بها في عيد الأضحى باستخدام وسائل قد تؤدي إلى تعذيب الأضحية وهو ما نهت عنه الشريعة الإسلامية بأوامر الرسول باستخدام الرحمة والإنسانية في التعامل مع الأضحية.

هل لا تشعر الحيوانات بآلام الذبح؟
ومن المعروف أن الذبيحة تشعر بألم أثناء عملية الذبح وهو ما يعد ظاهرا وجلياً أمام الجميع خلال ذبح الأضحية، ولكن الفارق في تحديد الألم هو طريقة الذبح نفسها التي تكون موافقة للشرع فتقلل الألم أو مخالفة له وتنكل بالحيوان فتزيد من شدة الألم، ولكن كان للشيخ خالد الجندى، الداعية الإسلامي، رأي آخر فى هذه القضية أفصح عنه خلال حلقة ببرنامج "لعلهم يفقهون" على قناة dmc.

وأكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الذبيحة لا تشعر بآلام الذبح وهي لم تذنب ولا يوجد حيوان كائنا من كان خروف أو بقرة إلى أخره أذنب ليشعر بشيء، موضحا أن الله -سبحانه وتعالى- بمراعاته لخلقه وقدرته يجعل الذبيحة لا تجد من شفرة الذبح إلا كأشهى ما تكون في حياتها بمعنى شعور الأضحية بحالة نشوه جميله وكأنها تحصل على مخدر لا يشعرها بالألم.

وأشار الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن طريقة الذبح في الشريعة الإسلامية مخالفة لطريقة الذبح وإزهاق الأرواح التي تتم في بلاد الغرب كالصعق بالكهرباء والضرب بآلة حديدية بعكس طريقة التضحية في الإسلام، موضحا أن هذه المخلوقات الكريمة خلقها الله لكي تؤكل وتمنح بها حياة الإنسان فهي لا تشعر بألم حتى لا تثير شفقة من يتوهم بهذه الامور من بعض الجهلاء بهذه القضية الشرعية.

السنة النبوية وشعور الذبيحة
ويعد الترويج لأي أمور من شأنها التقليل من شعور الأضحية بلحظة الذبح يجعل الأمر مستباحا أمام الناس مما يزيدهم من الانتهاك والتنكيل بالحيوانات خلال التضحية بحجة أنه لن يشعر بالذبح وأن الضحية تكون في أسعد لحظات حياتها.

اقرأ أيضاً: إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح.. كيف تحولت الأضحية من شعيرة مقدسة لانتهاك بالحيوان؟

وحددت دار الإفتاء شروط وآداب للذبح أثناء تضحية العيد وهي:  أن يكون الذبح بآلة حادة حتى لا تتعذب الأضحية، أن يسرع الذابح الذبح، استقبال القبلة من جهة الذابح ومن جهة مذبح الذبيحة، إحداد الشفرة قبل الذبح، أن تضجع الذبيحة على شقها الأيسر برفق، سَوْق الذبيحة إلى المذبح برفق، عرض الماء على الذبيحة قبل ذبحها، عدم المبالغة في القطع حتى يبلغ الذابح النخاع.

وتمتلئ كتب السنة النبوية بالكثير من الأحاديث عن رسول الله (ص) لا تقلل من شعور الذبيحة وعدم شعورها بلحظات الذبح في عيد الأضحى بل تأمر باحترامها ، ومنها حديث الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلًا أضجع شاة يريد أن يذبحها وهو يُحِدُّ شفرته، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوتَاتٍ! هَلَّا حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا».

اقرأ أيضاً: الهلال الأحمر الإماراتي يوزع الأضاحى على عدد من الأسر بالمحافظات

وخلد الرسول (ص) هذه القيمة في التعامل مع الأضحية خلال عملية الذبح في حديثه الشريف: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق