فرنسا تواجه الإرهاب.. كيف تم حادث الطعن في بلدية «تراب» بباريس؟ (القصة الكاملة)

الجمعة، 24 أغسطس 2018 08:00 ص
فرنسا تواجه الإرهاب.. كيف تم حادث الطعن في بلدية «تراب» بباريس؟ (القصة الكاملة)
الشرطة الفرنسية- أرشيفية

23 أغسطس 2018.. كانت فرنسا على معد مع حادث إرهابي جديد، ففي ذلك اليوم شهدت ضاحية «تراب»، حادث طعن. خرجت الشرطة الباريسية في بداية الأمر لتعلن أن الحادث إرهابي- ذلك بعد دقائق من مقتل الجاني- إلا أن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، نفى الأمر في مؤتمر صحفي.
 
على الرغم من إعلان داعش تبنيها الهجوم الإرهابي، وتأكيد الشرطة الفرنسية، أن الجاني لديه ميول إرهابية، ولديه ملف «أس» أي مسجل خطر على الأمن القومي الفرنسي- وهو ملف متعلق بالتطرف والإرهاب أيضًا- إلا أن وزير الداخلية الفرنسي نفي شبهة الهجمة الإرهابية، مؤكدًا أن السلطات تتعامل مع الموقف على أنه حادث غير إرهابي.
 

الشرطة الفرنسية 

ظهر جيرار كولومب، وزير الداخلية الفرنسي، خلال المؤتمر، بأعصاب هادئة، قائلا: «رجلا يعاني من مشاكل نفسية طعن أمه وأخته حتى الموت وأصاب شخصا ثالثا بجروح خطيرة (الخميس) في ضاحية تراب بالعاصمة باريس»، مضيفًا أن فرنسا لا تتعامل بعد مع الحادث كهجوم «إرهابي».
 
وأوضح «كولومب»، أن الرجل البالغ من العمر 36 عاما شن هجومه في وضح النهار قبل أن يحتمي في منزل أمه، متابعًا أن الشرطة قتلته بالرصاص عندما هرع باتجاهها بطريقة تنطوي على تهديد.

وزير الداخلية الفرنسى

وذكر كولوم، أن ممثلى الادعاء فى قضايا مكافحة الإرهاب لم يتولوا التحقيق فى هذه المرحلة بعد لكنهم يتابعون القضية عن كثب. ووفقا للتقارير الصادرة عن السلطات بوزارة الداخلية الفرنسية، فإن القتيلين فى حادث الطعن بباريس هما أم المهاجم وأخته.

يذكر أن قناة «بى.إف.إم» الفرنسية، نقلت عن مصادر فى الشرطة، إن المعتدى معروف من قبل الأجهزة وله سجل فى الترويج للإرهاب، مضيفة أن الشرطة أطلقت النار على المعتدى وأصابته بجراح خطيرة توفى على أثرها. وبحسب القناة صرخ المعتدى بعبارة «الله أكبر» أثناء تنفيذه الاعتداء.

وكان تنظيم داعش الإرهابى قد أعلن مسئوليته عن هجوم باريس دون تقديم دليل يثبت صحته. وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم فى بيان عبر الإنترنت، إن منفذ الهجوم «جندى من جنود داعش ونفذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف».

جدير بالذكر أن باريس شهدت خلال الثلاث أعوام الماضية عدد من الحوادث الإرهابية من تفجيرات وعمليات دهس وطعن، ولعل أبرزها هجوم باريس الذى وقع فى عام 2015 ورفعت على إثره حالة الطوارئ فى البلاد حتى وقت قريب.

وفى مايو الماضى قُتل شخص وأصيب أربعة آخرين بجروح فى وسط باريس، فى اعتداء بسكين نفذه رجل وأعلن تنظيم داعش لاحقًا مسئوليته عنه. وقالت السلطات الفرنسية، إن منفذ عملية الطعن فى مدينة باريس هو جندى تابع لداعش ونفّذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف.

وتشارك فرنسا فى المعركة ضد داعش فى سوريا والعراق، ضمن التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة، ولعل هذا هو أبرز سبب لاستهدافها هى وأشقائها الأوروبيين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق