الجرس ضرب.. كيف واجهت «التعليم» الكثافات الطلابية بالفصول؟

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 03:00 م
الجرس ضرب.. كيف واجهت «التعليم» الكثافات الطلابية بالفصول؟
الدكتور طارق شوقي - وزير التربية والتعليم
إبراهيم الديب

بـ55 مدرسة جديدة تبدأ محافظة الجيزة، الاستعداد لحل مشكلات الكثافة الطلابية، والتوسع في أعداد المقبولين للالتحاق بمراحل التعليم المختلفة، تماشيا مع خطة الحكومة للنهوض بالتعليم، وتوفير البيئة الملائمة لتنفيذ المشروع القومي للتعليم والذي أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تفاصيله، بالمؤتمر الوطني السادس للشباب، في جامعة القاهرة.
 
أزمات ومشكلات الالتحاق بالمدارس، خاصة في المرحلة التمهيدية، والصفوف الأول، تمثل صداعا مستمرا لقيادات التربية والتعليم بالمحافظات المختلفة، بسبب التزام المدارس بالكافة التي حددتها الوزارة، وتدهور البينة التحتية، والحالة الإنشائية للعديد من المدارس بالقرى والنجوع، وهو الأمر الذي تشهده مدارس القاهرة والجيزة أيضا.
 
كما أن غياب الوسائل التعليمية والمعامل المجهزة، وجاهزية الفصول بطريقة تحترم آدمة وعقول ونفسية الطلاب، من العقبات التي تواجه مسيرة التطوير التي تنشدها قيادات الوزارة الفترة الحالية، وهو الأمر الذي دفع إلى الاهتمام بخطة الصيانة الشاملة والبسيطة، والتوسع في بناء المدارس لحل تلك المكشلات.
 
من جانبه أكد اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، أنه وبالتنسيق مع الهيئة العامة للأبينة التعليمية، تجهيز 23 مدرسة جديدة، تضم 478 فصلا دراسيا، بتكلفة 166 مليون جنيه، لإدخالهم الخدمة التعليمية الأسبوع المقبل، وذلك بأحياء «بولاق الدكرور، والوراق، والهرم، والعمرانية، و6 أكتوبر، والشيخ زايد»، بالإضافة إلى مراكز ومدن «الصف، والعياط، أطفيح، وأوسيم، والحوامدية، وكرداسة، ومنشأة القناطر».
 
وعلى جانب أخر تسابق الهيئة العامة للأبنية التعليمية الزمن، للانتهاء من أعمال الصيانة البسيطة لكافة المدارس قبل موعد بدء الدراسة بها، والتنسيق الدائم مع أجهزة المحافظة لتوفير أراضي لبناء مدارس جديدة عليها لمواجهة الكثافة العالية داخل الفصول ومساهمة المجتمع المدنى في بناء وتجهيز المدارس، وإنشاء 32 مدرسة أخرى جديدة تضم 689 فصلا دراسيا بتكلفة إجمالية تصل إلى 261 مليون جنية.
 
وأوضح «راشد» أن المدارس الجديدة تشمل «العلا الرسمية لغات»، و3 مدارس يابانية بالمنطقة الصناعية وحدائق الأهرام والشيخ زايد، والحاج درويش الوراقي بمنشأة القناطر، والبليدة الإعدادية بالعياط، وعرب المعازة بالصف، والكداية الابتدائية، والكريمات للتعليم الأساسي بأطفيح، والنور بالحوامدية، وعمربن الخطاب بأوسيم، والشباب للتعليم الأساسي بالهرم، بالإضافة إلى إجراء توسعات كلية وجزئية بعددا من المدراس.
 
ويوجد بمحافظات الجمهورية عددا من المدارس الأخرى، والتي يتم تصنيفها باعتبارها «ذات خطورة داهمة» على حياة الطلاب، وعادة ماتتطلب إخلاؤها وتنفيذ أعمال صيانة واسعة بها، أو إزالة أجزاء منها وبنائها مرة أخرى، وبلغ عدد تلك المدارس رسميا للعام الجاري 10 مدارس على مستوى الجمهورية.
 
اللواء يسري عبدالله، رئيس هيئة الأبنية التعليمية أكد أن مدارس الخطورة الداهمة التي تم إخلاؤها لحاجتها إلى الصيانة الشاملة أو البناء الجديد موزعة على عددا من المحافظات وهي مدرستين بكل من «الجيزة، والإسكندرية،  والشرقية»، و 3 مدارس في البحيرة، ومدرسة واحدة في الإسماعيلية، لافتا إلى أنه يتم تشكيل لجانا دورية من الإدارات التابعة للهيئة بالمحافظات لمراجعة الحالة الإنشائية للمدارس والتأكد من عدم خطورتها على حياة الطلاب والتعامل بشكل فوري في ذات الخطورة الداهمة منها.
 
«أسوار المدارس».. واحدة من البنود الهامة التي تنص عليها خطة هيئة الأبنية التعليمية السنوية لصيانة المدارس، لضعف وتآكل عددا منها، وخلو بعض المدارس من وجودها من الأساس، وتعرضها الدائم لمشكلات تؤدي إلى تهالكها، أبرزها مايتم خلال رفع مخلفات المدارس والموطنين من أكوام القمامة التي تحيط ببعض المدارس، أثناء استخدام لوادر الوحدات المحلية لرفع تلك المخلفات والتي عادة ماتتسبب في تهالك أسوار المدارس.
 
وقال رئيس هيئة الأبنية التعليمية، أنه تم رصد 291 سور مدرسة يتطلب الصيانة والتجديد، وجار العمل في 39 منها من ميزانية الهيئة، على أن يتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال باقي الأسوار والانتهاء من تجهيزها قبل بدء العام الدارسي المقبل، موضحا أنه حال ظهور أي خطورة في مدارس أو أسوار يتم العمل فيها فورا أو إخلاؤها لحين طرح المشروع للتنفيذ.
 
وأبرز المدارس التي شهدت إخلاء للطلاب العام الجاري لتنفيذ أعمال الصيانة الشاملة، مدرسة «عزبة الجمل» بمديرية التربية والتعليم بالغربية، والتي تم إخلاء طلابها أثناء سير العام الدراسي، ووضعهم داخل فصول خشبية مجهزة لاستمرار أعمال الشرح والدراسة لحين الانتهاء من أعمال صيانة المدرسة، وتم إعادتهم مرة أخرى بعد الانتهاء من تلك الأعمال، وهو الحل الذي اضطرت معه مديرية التربية والتعليم بالمحافظة لعدم وجود أخرى في نفس القرية يمكن نقل الطلاب إليها لحين انتهاء الصيانات.
 
ويتم تمويل خطة الصيانة الشاملة للمدارس للعم المالي 2017 - 2018، من خلال الهيئة، وجزء أخر من مخصصات المديريات التعليمية، ويبلغ عدد المدارس الممولة من الهيئة 333 مدرسة، جار العمل في 76 منها، و269 جار العمل في 117 ضمن خطة الصيانة العاجلة تحت إشراف الهيئة.
 
وقال رئيس هيئة الأبنية التعليمية، إنه فيما يتعلق بمدارس التعليم العام، يتم حاليا العمل في 146 مدرسة من أًل 628، و28 مدرسة تعليم فني من أًصل 131، مؤكدا أن الصيانة البسيطة استعدادا للعام الدراسى تكون من قبل المديريات والإدارات التعليمية مع الإشراف عليها من قبل فروع الهيئة في المحافظات، لافتًا إلى أنها أعمال صيانة بسيطة مثل أعمال الدهانات وتغيير صنبور مياه وصيانة دورات المياه وخلافه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق