الشركات الأوروبية تواصل الانسحاب من طهران.. هل تستجيب إيران للتحذير الإماراتي؟

الخميس، 20 سبتمبر 2018 09:00 م
الشركات الأوروبية تواصل الانسحاب من طهران.. هل تستجيب إيران للتحذير الإماراتي؟
ترامب وروحانى
كتب أحمد عرفة

تتزايد الضغوط على إيران بشكل مستمر، منذ إعلان الولايات المتحدة الأمريكية في 12 مايو الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، في ظل استمرار انسحاب الشركات الآوروبية من السوق الإيراني، وكان آخرها الشركات الألمانية.

يأتي ذلك وسط دعوات خليجية بضرورة أن تكون دول الخليج جزء من أي تفاوض مستقبلي بين الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، بشأن أي اتفاق نووي جديد، خاصة أن هذه الاتفاقيات التي يتم إبرامها يكون لها انعكاسا على المنطقة العربية.

الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، حذر النظام الإيراني من مرحلة العقوبات المقبلة في ظل استمرار نشطها النووي، وعدم تعاملها بشكل جدي مع التحذيرات الأمريكية بشأن أنشطة طهران في المنطقة.

وقال وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، إن الملاحظات الأمريكية بشأن إبرام معاهدة شاملة تضبط القلق الدولي حول برنامج إيران النووي والصاروخي وتدخلاتها الإقليمية مهمة.

وأضاف وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، أنه من الضروري أن تكون دول الخليج العربي طرف في المفاوضات المقترحة. الأعقل لطهران أن تتجنب مرحلة العقوبات وتتعامل بجدية مع هذه المقترحات.

من جانبها، أكدت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، أن شركة صناعة السيارات الألمانية فولكسفاجن تعتزم الانسحاب وإنهاء جميع عملياتها في إيران، موضحة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقنعت فولكسفاجن بالامتثال للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، حيث قاد السفير الأمريكي لدى ألمانيا، ريتشارد جرينيل، المحادثات مع شركة صناعة السيارات التي تتخذ من فولفسبورج مقرا لها، كما ستستطيع الشرطة الألمانية إجراء بعض الأنشطة في إيران، لأسباب إنسانية.

من جانبها، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرجي ريابكوف، تأكيده أن روسيا تعتبر تطوير البرنامج الصاروخي لإيران حق سيادي لهذه الدولة، وتدعو لحل الخلافات القائمة حول ذلك دون ضغوطات خاصة عسكرية، قائلا: «نحن كما تؤيد ونؤيد تسوية أية مشاكل تظهر بين الدول بالحوار، عبر المفاوضات وعبر التوصل لاتفاقيات معنية، وموسكو تعتبر أن قيام طهران بتطوير برنامجها الصاروخي حق سيادي للجانب الإيراني، وسبيل لضمان مصالح هذه الدولة، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للتفاوض على معاهدة جديدة مع إيران تشمل برنامجها للصواريخ الباليستية، وبرنامجها النووي».

كانت وكالة الأنباء الإيرانية، نقلت عن السفير الإيراني في هولندا، تحذيره من الثقة بالرئيس الأمريكي، حيث إن الأخير تجاهل من خلال انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني بعد 12 عاما من التفاوض، ودور الاتحاد الأوروبي في هذا الاتفاق، قائلا: «إن إيران عملت بالتزاماتها في إطار تنفيذ الاتفاق النووي، والآن فهي تنتظر سائر الأطراف ليقدموا اقتراحاتهم الاقتصادية العملية، وأن تنفيذ جميع بنود الاتفاق النووي من قبل إيران يثبت أن بلادنا تتحمل مسؤوليتها على الصعيد الدولي، وأنها جديرة بالثقة، وتتمسك بالاتفاقات التي توقعها».

وأضف السفير الإيراني في هولندا: «في المقابل فإن ترامب وبخروجه من الاتفاق النووي أثبت للجميع أنه منتهك للقوانين الدولية، كما أنه من المؤسف أن سلوك ترامب هذا ليس فقط في مقابل الاتفاق النووي، بل أنه ومن المؤسف بشكل عام بصدد إضعاف العديد من المؤسسات والمعاهدات الدولية».

 

اقرأ أيضا:

بكين تضرب واشنطن من بوابة طهران.. سر التعاون بين الصين وإيران بشأن المفاعلات الذرية

المصالح بتتصالح.. تركيا وإيران الأعداء في سوريا والأصدقاء ضد أمريكا

عرقلت مخططات أنقرة وطهران.. كيف علقت صحف الخليج على رعاية السعودية لسلام أريتريا وإثيوبيا؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق