اليوم الوطني السعودي الـ88.. ملحمة وطنية عربية في حب المملكة

الأحد، 23 سبتمبر 2018 12:00 م
اليوم الوطني السعودي الـ88.. ملحمة وطنية عربية في حب المملكة
اليوم الوطني السعودي الـ88
شيريهان المنيري

تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بعيدها الوطني الـ88، وسط أجواء إحتفالية إستثنائية سواء على المستوى المحلي أو من قبل الدول الأشقاء، وكل من يكن مشاعر الحب والإحترام للمملكة.

برج خليفة في دولة الإمارات العربية وبرج القاهرة في مصر توشحا بأضواء العلم السعودي، بهذه المناسبة، ما يعكس المكانة الكبيرة للسعودية في البلدين، ذلك الأمر ذاته الذي قامت به الكويت ومملكة البحرين.

خليفة
 
القارهة
 

وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بهذه المناسبة: «نفتخر في يوم الوطن بما حققه وطننا الغالي من مكانة دولة وإسلامية وعربية وإنجازات اقتصادية وتنموية»، مشيرًا في كلمته بمناسبة اليوم الوطني إلى سعي القيادة السعودية الجاد لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى وضع السعودية في مقدمة الأمم بتوجيهات ودعم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز.

الكويت
 
البحرين
 

من جانبه قال سفير المملكة بالولايات المتحدة الأمريكية، الأمير خالد بن سلمان: «إلى يومنا هذا من نصر إلى نصر هاماتنا دومًا مرفوعة، مستندين إلى إيمان راسخ وقيم ثابتة لا تلين.. قامت دولة التوحيد ورفعت رايتها بين الأمم ونصرت الحق ودحرت المعتدي، ساندت الشقيق وقبل كل ذلك قامت ولازالت تقوم بأشرف مهمة على وجه الأرض خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.. قيادة وضعت نصب عينيها رفعة ورخاء وازدهار المواطن وشعب مؤمن بقيادته ووحدته وبوطنه في السراء والضراء نقل بسواعده ما كان اقتصادًا بدائيًا إلى مصاف الدول العشرين الأكبر اقتصاديًا»، مضيفًا بحسب «الإخبارية»: «تاريخ بلدنا عز وشرف وعهد ثابت مستمر الله ثم المليك والوطن».

العيد
 

وأعرب عدد من السعوديين في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» عن فخرهم واعتزازهم بالمملكة وقادتها وما حققته السعودية من إنجازات خلال الآونة الأخيرة، وقال كبير المذيعين السعوديين، والمشرف على القناة الثقافية سابقًا، عبدالعزيز بن فهد العيد: «إن اليوم الوطني السعودي، يذكرنا دومًا وعلى مدى أجيالنا المتعاقبة بمسؤوليتنا في الحفاظ على هذا الوطن العظيم المترامي الأطراف، والذي شكل توحيده درسًا تاريخيًا على مدى الأزمان والعصور، لاسيما وأن أوطانًا عربية مجاورة أحاطت بها المحن والحروب، ومازالت في أتونها تعاني الكوارث»، مضيفًا أن «لا شيء أثمن من قيادة حكيمة تولي شعبها الإهتمام، وشعب يبادل حكومته المحبة والولاء، وهو ما نجده في وطننا المملكة العربية السعودية».

عبدالله العساف
 

وقال أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام بالسعودية، الدكتور عبدالله العساف: «اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عامٍ لتُذكِر بما فعلَ الملك المؤسس رحمه الله، ومن بعده من أبناء بررة ومن كان معهم من أبطال أوفياء لتوحيد هذا الكيان تحت راية واحدة والمضي به في طريق النمو والتطور والبناء، لذلك لا ينظر لهذه المناسبة التاريخية العظيمة من منظور تاريخي بحت، وإنما ينظر إليها في إطار تجربة ناجحة تستحق النظر والاستفادة واكتساب المهارات منها  في ظل وجود رؤية طموحه تؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ المملكة العربية السعودية؛ فالخطوات التنموية الرائدة التي انتهجتها المملكة منذ عهد التأسيس وحتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين؛ نموذج حي لما يجب أن تكون عليه التنمية، وما تطمح لتحقيقه الرؤية السعودية 2030 بتوجيه وإشراف ومتابعة عرابها ولي العهد حفظهما الله».

وأضاف أن «مظاهر الفرح في المملكة لا تقتصر على احتفال الناس في الشوارع، واحتفائهم براية الوطن ونشيده الوطني؛ بل تتجاوز ذلك كثيرًا إلى المستوى العالي الذي أظن أن المواطن السعودي اليوم قد وصل إليه من ارتفاع مستوى الوعي والإدراك، وقدرته على صدّ رياح المخاطر وموجات العداء التي تستهدف وطنه من الخارج أو الداخل، فصار الناس يمارسون أدوارًا في الدفاع عن وطنهم أمام كل عدو خارجي أو خائن داخلي، ويشكلون حائط صد أذهل العالم في وجه كل تهديد يقترب من وطنهم أو يمسّ عقيدته أو وحدته أو قيادته».

وتابع «السعاف» بأنه يستغل هذه المناسبة  لتذكير الوالدين والمربين أن يحببوا النشء  بالوطن، حتى ينشأ جيل قويّ قادر على الحفاظ على بلاده من كُل خطر، قائلًا: «حب الوطن لا يقتصر على مظاهر الفرح فقط فمن يخلص في عمله ويبدع في تعليمه ويحترم النظام العام ويحافظ على الممتلكات العامة هو محب لوطنه، وليس من الضروري أن يكون الوطن واحة غناء حتى يهم به الانسان، فحب الوطن فطرة ونحن نعشق تراب وطننا وسهوله وجباله فهو الذي تشد إليه الرحال، خدمته شرف وحبه فطرة ودين».

من جانبه قال المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي في مقال له بعنوان «يوم الوطن»: «يحق للسعوديين أن يفرحوا بيومهم الوطني فهو الانتماء والوفاء، وهو يمثل لهم تاريخًا يجب أن يُرسم في قلوب وعقول أبنائهم وربطه بالفرح والسرور لتنمية الانتماء والحس الوطني، فمباهج الطفولة هي النقش الذي لا يزول، وهو أرض تُقلنا، وحصنًا يحفظنا، وأمن يحفنا، وتكاتف يرفعنا، وإخاء يجمعنا، وعطاء يبهجنا، ونماء يسعدنا، ومجد يبهرنا، حبه في قلوبنا، وتاريخه يخلدنا، وانتصاراته تتحفنا وتشرفنا».

وأضاف: «في يومنا الوطني يجب أن نوضح ونؤكد رسالة المملكة التي تحمل رسالة السلام والتسامح والوسطية، فهي تملك مشروعًا مليئًا بالطموح للانطلاق نحو آفاق المستقبل برؤية يملؤها التفاؤل والأمل، وإعادة الاعتبار للأهمية الاستراتيجية للمنطقة، فهي تبقى وستبقى الرقم الصعب في المعادلة السياسية العالمية، لهذا استطاعت إعادة قواعد اللعبة السياسية إلى مسارها بما يتوافق مع مصالحها وعبر تحجيم وتأثير الدور السياسي لدول محور الشر في المنطقة، لأنها تملك قوة سياسية تجعلها دائمًا لا تجامل وتواجه بحزم التدخلات الإقليمية في المنطقة، وهو حزم متوارث وسمة من سمات حكام المملكة وشعبها العظيم.

وقال «ديباجي»، في تصريحات خاصة لـ«صوت الامة»، إن ‏السعودية دولة ذات مؤسسات عميقة وجذورها ومبادئها أصيلة مثلها مثل الدول العظمى لا تهزها الرياح والشائعات الاقتصادية والسياسية الخبيثة من العملاء منذ تأسيسها، وها هي في يومها الوطني 88 ولا عزاء لكل حاقد وكاره وحاسد وخاين وفاسد وغبي ومرتزق، لهذا وطني هو وطن الإنسانية هو وطن الخير هو وطن الإسلام وطن السلام والأمن والاستقرار، ‏فكيف لا أفتخر بوطني الذي سيبقى شامخًا عزيزًا بأبنائه وفخرًا وعزًا لكل شبابه ورجاله».

وعبر ساحة موقع التدوينات القصيرة، تويتر تبادل المغردين الخليجين التهاني بهذه المناسبة وتصدرت الهاشتجات المحتفلة باليوم الوطني السعودي الـ88 (#اليوم_الوطني_السعودي_ال88، #88_عاما_من_العطاء، #معا_ابدا، #السعودية) قائمة الأعلى تداولًا في منطقة الخليج.

ووجه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز بتمديد إجازة اليوم الوطني، إلى يوم غد الأثنين، وعدم اقتصارها على اليوم الأحد فقط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق