صنعاء سوق سوداء كبيرة.. هل يفتعل الحوثيون أزمة الوقود لجني ملايين الدولارات؟

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 11:00 م
صنعاء سوق سوداء كبيرة.. هل يفتعل الحوثيون أزمة الوقود لجني ملايين الدولارات؟
الوضع في اليمن
كتب محمد شعلان

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثى أزمة حادة في الوقود والمشتقات النفطية والغاز المنزلي، بعد أن رفعت المليشيات الانقلابية أسعار الوقود مرة جديدة إلى الضعف وهو ما تسبب في زيادة أسعار المواد الغذائية وشل حركة النقل في العاصمة والمدن الخاضعة لسيطرة الحوثي.

 

وتستمر مليشيات الحوثى في زيادة تفاقم مأساة اليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها، فبعد تجميد صرف مرتبات موظفي الدولة لمدة عامين متتالين، وفقدان مئات الآلاف ممن يعملون بالأجر اليومي لأشغالهم نتيجة حرب المليشيات العبثية جاء قررا رفع أسعار الوقود مرة جديدة للضعف في خطوة أحدثت أزمة كبيرة في أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية وتوقف حركة النقل في صنعاء.

 

سبب افتعال الحوثيين لأزمة الوقود

وتفتعل مليشيات الحوثى إحداث أزمة خانقة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها من خلال إخفاء البنزين من محطات التعبئة واحتكار بيعه في الأسواق السوداء بأسعار باهظة، مما يجبر المواطنين على الاصطفاف في طوابير بها مئات السيارات أمام محطات الوقود للحصول على البنزين.

 

ومن المؤكد أن مليشيات الحوثي تستهدف هدفًا خبيثًا من افتعال أزمة البنزين، واستخدام وسيلة ضغط جديدة لابتزاز المدنيين، حيث حولت شوارع العاصمة صنعاء إلى سوق سوداء كبيرة تجني من خلالها قيادات عليا في المليشيات الحوثية مئات الملايين من الدولارات لتمويل عملياتها العسكرية ضد قوات الشرعية بالتعاون مع التحالف العربي.

 

اقرأ أيضاً: "الحوثيين وقعوا في بعض".. انقسام عائلة الحوثي تغلغل إيراني أم صراع سلطة؟

ونفذت مليشيات الحوثي إجراءاتها التعسفية ضد المواطنين على مراحل، وهي التمهيد لجرعة سعرية قاتلة بين المواطنين، افتعال أزمة خانقة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي في صنعاء ومناطق سيطرتها، إخفاء البنزين من محطات التعبئة واحتكار بيعه في السواق السوداء بأسعار باهظة، سحب مادة الديزل من السوق حتى وصل سعر اللتر الواحد في السوق السوداء إلى أكثر من دولار بعد أن كان يباع بنصف دولار.

اقرأ أيضاً: السعودية صد منيع أمام انهيار العملة اليمنية.. هل يضغط المجتمع الدولي لوقف عبث الحوثيين؟

ويثير عبث مليشيات الحوثي بأوجاع اليمنيين سخط شعبي واسع ضدها، إذ أن المتمردين اسقطوا الدولة فى سبتمبر 2014 بمبرر ارتفاع أسعار الوقود لكنهم اليوم حولوا شوارع صنعاء إلى سوق سوداء كبيرة تجني من خلالها قيادات المليشيات الحوثية مئات الملايين من الدولارات.

 

اقرأ أيضاً: رسالة سرية كشفت المستور.. المليشيات الحوثية تلجأ للإقالات لمواجهة خسائرها (وثيقة)

وتواصلت أزمة المشتقات النفطية التي افتعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية في العاصمة صنعاء والمناطق المتبقية تحت سيطرتها للأسبوع الثالث على التوالي، وأكد سكان محليون بالعاصمة صنعاء، أن أزمة انعدام المشتقات النفطية مازالت مستمرة ولا توجد إلا في بعض المحطات الحكومية والخاصة وسط طوابير طويلة للسيارات والمركبات والدراجات النارية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق