أول رد من الحكومة اليمنية على دعاوى المجلس الانتقالي.. والانقسامات تضرب الحوثيين

الخميس، 04 أكتوبر 2018 05:00 م
أول رد من الحكومة اليمنية على دعاوى المجلس الانتقالي.. والانقسامات تضرب الحوثيين
الأوضاع فى اليمن
كتب أحمد عرفة

أصبحت معركة الجيش اليمني، على صعيد عدة محاور، حيث تواجه الحكومة اليمنية تحديين الآن، الأول يتمثل في مواجهة التمرد الحوثي في عدة مدن يمنية على رأسها العاصمة اليمنية صنعاء، بجانب محافظات الحديدة وصعدة ولحج، وتعز، والبيضاء، بالإضاقة إلى مواجهة التمرد من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي حرض أتباعه على اقتحام المؤسسات الحكومية اليمنية.

التحديات تتزايد على الحكومة اليمنية، خاصة في ظل انقسام المجتمع الدولي بين منظمات دولية تنحاز إلى ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، وتحالف عربي يساند الجيش اليمني في مواجهة تلك الميليشيات.

الحكومة اليمنية من جانبها عقلت على بيان المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي حرض على الانقلاب على الحكومة اليمنية، معتبرا أن هذا البيان دعوة صريحة للفوضى في اليمن.

وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، إن إصرار البعض على إرباك المعركة الوطنية مع المليشيات الحوثية الإيرانية وإثارة الفوضى في المناطق المحررة هي طعنة في خاصرة اليمن والتحالف العربي، ولا تخدم إلا الميليشيات ومن يقف خلفها.

وأضاف وزير الإعلام اليمني، في سلسلة تغريدات له عبر حسبه الشخصي على «تويتر»، أن الغريب هو أن تتزامن أصوات التخريب والفوضى في المناطق المحررة مع الدعوات الشعبية لإطلاق انتفاضة للجياع ضد الميليشيات الحوثية الإيرانية في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها.

وأوضح وزير الإعلام اليمني، أن ما يحدث هو إرباك لمعركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، وإنقاذ الميليشيات الحوثية عبر إظهار عجز الحكومة عن تأمين وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وتوجيه رسائل سلبية للمواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين وللمجتمع الدولي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه ميليشيات الحوثيين، انقسامات ضخمة، أدت إلى استقالة عدد من القيادات في تلك الميليشيات، وهو ما يتسبب في ارتباك شديد لتلك الميليشيات.

وقالت صفحة «اليمن الآن» المهتمة بالشآن اليمني، أن اللواء عبدالرزاق المروني قائد الأمن المركزي التابع للحوثيين يستقيل من منصبه بعد اقتحام قيادي حوثي لمكتبه، وطرد جميع موظفيه ونهب محتوياته.

ولفتت الصفحة المهتمة بالشآن اليمني، أن مليشيات الحوثيين اختطفت القاضي عبدالباري الجنيد من داخل منزله بسبب رفضه كتابة بصيرة أرض دون أي إجراءات قانونية، موضحة سقوط جرحى في اشتباكات بين مسلحي القيادي الحوثي منصور الحمزي المعين مديرا لأمن مديرية خمر، والقيادي الحوثي أبو حمزة الغيلي على خلفية إقالة الأخير من عمله كمدير للتجارة والصناعة في خمر من قبل مدير المديرية الحوثي أبو شوصاء، لافتة إلى أن الميليشيات أجبرت سكان المناطق القريبة من المواجهات على مغادرة منازلهم، من أجل استخدامها كمتارس ومقرات للاجتماع ومخازن للسلاح.

وفي ذات الإطار، كشف الدكتور أحمد عبيد، رئيس وزراء اليمن، تفاصيل اجتماع مجلس الوزراء خلال الساعات الماضية، موضحا أن مجلس الوزراء اليمني جدد رفضه للانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، مؤكدا التزامه بالنظام الجمهوري ووحدة البلاد، استناداً إلى المرجعيات الثلاث المتعارف عليها، كما يجدد الدعوة مرة أخرى إلى وضع الوحدات العسكرية والأمنية تحت قيادة السلطة الشرعية ممثلة في الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وحذر رئيس الوزراء اليمني، من أي أعمال شغب من شأنها الإضرار بأمن الوطن ووحدته، وأمن وسلامة المواطن اليمني، الدعوة لكل الجماهير إلى رفض كل دعوات الفوضى والتمزق والتقسيم، والأعمال التخريبية والفوضية والدعوات المناطقية، التي يدعو لها البعض لتقويض الدولة ومساعي تطبيع الحياة.

وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلت عن منظمة أطباء بلا حدود الدولية، تأكيدها سحب موظفيها من مدينة الضالع وسط اليمن، وتعليق برامجها الطبية حتى إشعار آخر، جراء تعرض سكن موظفيها لهجوم بعبوة متفجرة، حيث استهدف سكن الموظفين التابع للمنظمة الإنسانية الطبية الدولية أطباء بلا حدود في محافظة الضالع، جنوب اليمن، بشحنة متفجرة ، ولم يصب أحد بأذى، حيث يعتبر هذا الهجوم الثاني على منزل منظمة أطباء بلا حدود في أقل من أسبوع.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق