فرنسا تجمد أموالا تابعة للمخابرات الإيرانية.. هل يقلم ذلك أظافر طهران الإرهابية؟

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 09:00 ص
فرنسا تجمد أموالا تابعة للمخابرات الإيرانية.. هل يقلم ذلك أظافر طهران الإرهابية؟
أزمة إيران وفرنسا
كتب- محمد شعلان

 

تعد تحركات باريس بتجميد أرصدة مالية تابعة للاستخبارات الإيرانية ولمواطنين إيرانيين خطوات ملموسة للتصدي للتمادي الإيراني وخطوة مهمة نحو طريق تقليم أظافر إرهاب طهران، وتوقف اختراق إيران للعديد من المدن الأوروبية وتهدد أمنها، وتزيد خطوة تجميد الأرصدة من رقعة العزلة الإيرانية داخل الاتحاد الأوروبي.

وتوتر العلاقات بين فرنسا وإيران قد يطيح بأمل رعاة الإرهاب التعويل على أوروبا وفرنسا تحديدا لإنقاذ الاتفاق النووي المتداعي بعد محاولة حصاره بالعقوبات الاقتصادية التي يقودها الرئيس الأمريكي ترامب، فقرار باريس تجميد أصول شخصيات إيرانية وهيئة تابعة للاستخبارات الإيرانية هو قرار مرتبط بمحاولة تفجير كانت ستجرى على الأراضي الفرنسية واتهمت فيها إيران.

اقرأ أيضا: باريس على خطى واشنطن.. هل يتحالف الأمريكان والفرنسيين ضد إيران؟

فرنسا تخنق إيران
وأكد ميشال بو نجم الباحث السياسي في الشئون الإيرانية، فى لقاء بقناة سكاى نيوز عربية، أن المعلومات التي كانت تريدها فرنسا وتبرأ ساحة إيران من تنفيذ عمليات إرهابية لم تحصل عليها، مشيرا إلى أن إثبات إرهاب طهران في باريس يعيد لأذهان الحكومة الفرنسية اغتيال شاهبور بختيار آخر رئيس حكومة في عهد شاه إيران ومحاولة اغتيال أبو الحسن بني صدر.

وسيزيد الخناق على إيران بعد دخولها في صراع جديد مع فرنسا، وبدأ هذا الخناق بتنفيذ عملية قام بها الأمن الفرنسي واستهدفت جمعيات لها ارتباط بإيران وشارك 200 شرطي فرنسي في العملية الأمنية التي جرت في مدينة جرنسان شمال فرنسا، واستهدفت مركز الزهراء وهو مركز ديني شيعي تشتبه فرنسا في أنه يبث أفكار مخالفة لقيم الجمهورية الفرنسية.

اقرأ أيضا: ماذا ستفعل طهران بعد العقوبات الفرنسية؟.. نظام الملالي في ورطة

وأوضح أشرف بن إبراهيم الباحث في تاريخ الحركات الإرهابية، في تصريحات لقناة سكاى نيوز، أن مركز الزهراء مركز ديني شيعي ممول من النظام الإيراني والعديد من الأشخاص المرتبطين به مسجلون على قوائم المراقبة الأمنية لأنهم كانوا ينشرون فكرا يحرض على الكراهية ويشجع على الجهاد لصالح حزب الله، مؤكدا عصور قوات الأمن الفرنسي على أسلحة غير مرخصة في منازل قيادات المركز الشيعي.

اقرأ أيضا: دلالات محاربة باريس إرهاب طهران.. هل تغير فرنسا موقفها من الاتفاق النووي؟

وكانت قد أعلنت الحكومة الفرنسية أنها جمدت أموالا تعود للمخابرات الإيرانية ومواطنين إيرانيين اثنين بتهمة التخطيط للهجوم على اجتماع لجماعة معارضة إيرانية في فرنسا، وأوضحت وزارتا الداخلية والخارجية والاقتصاد الفرنسي في بيان مشترك، أن الهجوم الذي أحبط في بلدة فيلبانت الفرنسية في 30 يونيو الماضي يعد «فعلا خطيرا» استهدف الأراضي الفرنسية ولا يمكن أن يبقى دون رد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق