اليمن في مجلس التعاون الخليجي.. تطلعات وآمال لإنقاذ البلد السعيد

الأحد، 07 أكتوبر 2018 04:00 ص
اليمن في مجلس التعاون الخليجي.. تطلعات وآمال لإنقاذ البلد السعيد
محمد الشرقاوي

رأى نائب رئيس الجمهورية اليمنية الفريق الركن على محسن صالح الأحمر أن أقرب لطريق لهزيمة إيران وميليشياتها في اليمن، هو انضمام اليمن إلى منظمة مجلس التعاون الخليجي.

وقال نائب رئيس الجمهورية، على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن ضم اليمن الاتحادي إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي، أقرب الطرق لهزيمة إيران في اليمن.

علي محسن الأحمر
 

محاولات ضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي طرحت في السابق، وتحدث عنها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عام 2016، قائلًا إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وافق على انضمام اليمن مستقبلًا إلى مجلس التعاون الخليجي لكن بشروط.

وحسب ما نشره موقع روسيا اليوم بتاريخ 2 مارس 2016، فإن الرئيس اليمني ناقش مسألة انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي مع الملك سلمان، وأن الأخير وافق على انضمام اليمن مستقبلًا شرط عدم وجود الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

في تصريحات نائب رئيس الجمهورية الأحمر، قال «اليمن الاتحادي» وهي مقولة تحدث عنها الرئيس الحالي في 2016، قائلًا إن هناك إمكانية نشوء دولة اتحادية وأن تقوم على 3 أو 4 أو 5 أقاليم، مؤكدا أنه يصعب قيام نظام في اليمن أو تطويره من دون وجود دولة اتحادية.

اليمن الاتحادي، هو مشروع من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني،  يهدف إلى تقسيم اليمن إداريًا إلى ستة أقاليم، ولكل إقليم حكومة وبرلمان، وذلك بدلاً عن نظام الحكم المركزي، الوحدة الإدارية ضمن التقسيم الإداري للجمهورية اليمنية.

وكان من المتوقع إقرار أقاليم اليمن في الدستور الجديد أواخر 2014، حيث كان من المفترض أن يتمتع كل إقليم بحكومة وبرلمان خاص به لإدارة شؤونه المختلفة، بحيث تتولى الحكومة الإتحادية إدارة الشؤون الخارجية للبلاد والدفاع.

وتم إقرار التقسيم الإقليمي لليمن في مؤتمر الحوار الوطني اليمني والذي انعقد في الفترة من 18 مارس 2013 إلى 25 يناير 2014 لمدة 10 أشهر، الذي شاركت فيه جميع الأطراف اليمنية السياسية وغير السياسية، وبعد التوقيع على مخرجات الحوار، رفض الحوثيين هذا التقسيم، وقاموا بانقلاب ودخلت البلاد في حرب أهلية.

وتحدث الكاتب الصحفي عبد الرحمن الراشد، المدير العام السابق لقناة العربيّة السعودية، عن ما بعد انضمام اليمن إلى التعاون الخليجي، في مقال له: «سيبلغ عدد سكان دول مجلس التعاون الخليجي سبعين مليون نسمة، لو ضمّ إليه اليمن بسكانه الخمسة والعشرين مليون شخص. وسيكون المجلس أقوى في جغرافيته السياسية، حيث يشرف على كل الممرات البحرية في ثلاثة بحار إستراتيجية، إضافة إلى أهمية الثقل الديموجرافي والنفوذ الجيوسياسي الذي يمنحها ضمه للمجلس».

وتابع أن الحرب في اليمن أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أن اليمن الشارد، يمكن أن يكون الباب الذي تهب منه رياح الفوضى والتدخلات الخارجية،
ومع أن الوقت مبكر على الحديث عن مستقبل اليمن، بسبب حاضره الغامض نتيجة الحرب الدائرة هناك، فإن رسم خريطة طريق لعلاقة اليمن بالدول الخليجية الست بعد الحرب، يفترض أن يدرس الآن حتى يكون جزءا من العمل السياسي المصاحب للترتيبات الحالية في عدن وصنعاء، والحقيقة أنه سبق للمجلس الخليجي أن درس خيارات متعددة لضم اليمن في السنوات الماضية، وكان وجود علي صالح في الحكم يمثل إشكالية كبيرة، بسبب عدم ثقة الحكومات الخليجية به، وهيامه بلعبة التحالفات».

واستكمل: «هطلت مظاهرات الربيع العربي في مدن اليمن الرئيسية تطالب بإقصائه لتضع المشروع في الثلاجة، وأظن أن معظم التحفظات الأخرى على انضمامه ليست سياسية، مثل مشكلة معادلة العملة والفوارق الاقتصادية في حال تطبيق اتفاقيات المجلس مثل «الجمركية» وغيرها، وهذه جميعها لها حلول مختلفة، مثل التجربة الأوروبية التي قامت بتأهيل اقتصاديات الدول الأعضاء الأضعف، المهم هو الإرادة السياسية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق