من واقعة الحجاب بتركيا إلى العلاقة مع إسرائيل.. قضايا كشفت تلون «حزب أردوغان»

الإثنين، 29 أكتوبر 2018 12:00 م
من واقعة الحجاب بتركيا إلى العلاقة مع إسرائيل.. قضايا كشفت تلون «حزب أردوغان»
الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
كتب أحمد عرفة

قضايا كثيرة كشف فيها حزب العدالة والتنمية التركي، حالة كبيرة من التلون ومحاولة استغلال وقائع كثيرة لخدمة مصالحه الشخصية، كما استخدم العديد من القضايا لإحداث حالة استقطاب ضخمة داخل المجتمع التركي.

كاتبة تركية معارضة، فتحت النار على حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، حيث كشفت عن القضايا التي استغلها الحزب الحاكم في إحداث حالة من الاستقطاب، ثم سرعان ما تخلى عنها فيما بعد .

اتباع ديكتاتور تركيا ينشقون عنه.. قيادي سابق بحزب أردوغان يفضح النظام التركي

الكاتبة التركية بيهتار أوكوتان، أشارت في مقال لها بصحيفة "أحوال تركية"، إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قطع على نفسه وعودًا بتنفيذ الكثير من الأشياء منذ قدومه للسلطة وحتى يومنا هذا، وفي سبيل ذلك سعى لاستغلال العديد من القضايا التي كشفت تلون هذا الحزب كان من بينها قضية الحجاب في تركيا.

ولفتت الكاتبة التركية، إلى أن حزب العدالة والتنمية نجح في جعل مسألة الحجاب في تركيا وسيلة للاستقطاب، حيث لا مانع عنده من أن يسوق الأكاذيب، ويدافع عنها عبر وقائع كاذبة كي يحقق ما يريد ويصبو إليه لينتقل بذلك وبسرعة لا مثيل لها من مدافع عن القضية المقدسة إلى الدفاع عن الكذب والافتراءات.

وأضافت الكاتبة التركية: لا ننسى أنه في عام 2010، وجد نظام العدالة والتنمية قضية أخرى استخدمها كذلك كوسيلة للاستقطاب، ألا وهي قضية سفينة "مرمرة" التي اعترضتها القوات الإسرائيلية أثناء اتجاها إلى قطاع غزة الفلسطيني، وقتلت 10 نشطاء أتراك كانوا على متنها ضمن مجموعة تترأسهم هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية "إي ها ها"، وبعدها دفعت إسرائيل 20 مليون دولار ومن ثم أغلق الموضوع تماما بتركيا، في صمت مطبق ولم يبدو للعلن من أخذ ومن أعطى.

تنسيق تركي داعشي ضد "أكراد دمشق".. لماذا استهدفت قوات أردوغان "سوريا الديمقراطية"؟

وأوضحت الكاتبة التركية، أن آخر مشهد من هذه القضية المقدسة التي يزعم حزب العدالة والتنمية أنه يدافع عنها، هو اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، كما أرسل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، صهره جاريد كوشنر، وابنته إيفانكا ترامب، للمشاركة في مراسم افتتاح سفارة بلاده بالقدس وكانت ردود الأفعال التركية حيال الموقف الأمريكي من القدس، ونقل سفارتها إليها، لم تخرج عن مجرد احتجاجات نظمت عند أبواب المساجد دون رد فعل واضح من الحزب التركي الحاكم، كما أنه لم تكن هاتان القضيتان الوحيدتان اللتان تنصل منهما حزب العدالة والتنمية، ولم يدافع عنهما كما ينبغي، إذ أنه تنصل من كافة القضايا تقريبًا التي سبق وأن أعلن دفاعه عنها لدرجة أنه لم تعد لديه بعد أية قضية يتبناها، ذلك الحزب الذي بات ملجأ الأغنياء الجدد في العالم البراغماتي والرأسمالي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة