ماذا يحدث في إدلب السورية؟.. قمتا «اسطنبول» و«سوتشي» مهددتان بالفشل

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 09:00 ص
ماذا يحدث في إدلب السورية؟.. قمتا «اسطنبول» و«سوتشي» مهددتان بالفشل
أصحاب الخوذ البيضاء - إدلب السورية
محمد الشرقاوي

تشهد مدينة إدلب السورية أخر معاقل الميليشيات السورية  تحركات مشبوهة من قبل الإرهابيين، بهدف توتر الأوضاوع وإفشال اتفاق إدلب القاضي بوقف إطلاق النيران وإقامة مناطق منزوعة السلاح.

 

وتشهد الساحة السورية تخوفات من إتمام الاتفاق، خاصة بعد الفشل التركي في إقناع جبهة النصرة بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، والتحركات المشبوهة لمسلحي القاعدة وداعش، كذلك جماعة الخوذ البيضاء وبحوزتهم مواد سامة في إدلب.

 

نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، قال  الإثنين، إنه تم رصد تحركات لمسلحي جبهة النصرة الإرهابية، ونشطاء «الخوذ البيضاء» في أحياء إدلب وبحوزتهم مواد سامة، وهو ما يعد انتهاكا للاتفاق القائم.

اقرأ أيضًا.. قمة اسطنبول حول إدلب مهددة بالفشل في تلك الحالة

خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، قال سافرونكوف إنه في الوقت الذي تنتهك فيه التشكيلات العصابية المتمركزة هناك في إدلب، الاتفاق وتقصف المناطق السكنية، وردت من جديد تقارير عن تحركات مشبوهة لمسلحي النصرة والخوذ البيضاء وبحوزتهم مواد سامة.

 

في الوقت ذاته حذرت وزارة الدفاع الروسية من اقتراب استفزازات «مسرحية الكيماوي» في إدلب، وذكرت قناة الميادين اللبنانية التلفزيونية أن المسلحين مع أعضاء «الخوذ البيضاء»، نقلوا مواد سامة من مدينة «جسر الشغور» إلى حي «خربة عامود» في محافظة إدلب.

 

مؤخرا شهدت المناطق منزوعة السلاح في إدلب استفزازات من قبل الميليشيات الإرهابية، في المناطق منزوعة السلاح، ضد الجيش السوري والأحياء السكنية، من خلال تكثيف نقل الأسلحة والمقاتلين إلى جبهات القتال.

 

وتعمل هيئة تحرير الشام، الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، على تسهيل انتقال مسلحي التنظيمات المتطرفة الأخرى من عدة مناطق بإدلب باتجاه جبهات المواجهة مع الجيش السوري في ريفي إدلب وحماة.

اقرأ أيضًا.. الإرهابيون يواصلون اختراق معاهدة إدلب

وسجلت بيانات عسكرية أشارت لها وكالة سبوتنيك فإن 48 ساعة الماضية شهدت نقل مجموعات مسلحة تابعة لمسلحي تنظيمي حراس الدين وأنصار التوحيد من معرة النعمان وسراقب بريف إدلب إلى شمال حماة وجنوب شرقي إدلب

 

وشهدت إدلب مؤخرا توترًا متفاوتا مع بدء الجيش السوري منذ منتصف شهر يوليو الماضي، بإرسال تعزيزات وحشود عسكرية إلى جبهات محافظة إدلب، تحضيرًا لإطلاق معركة تحريرها من سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة، التي تضم في صفوفها عشرات الآلاف من المسلحين الأجانب.

 

وفي سبتمبر جرت مباحثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، خلال قمة جمعتهما في مدينة سوتشي الروسية، وقع وزيرا دفاع البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة وقف التصعيد في إدلب، والتي تفترض إنشاء منطقة فصل منزوعة السلاح على طول خط التماس بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية السورية بعمق 15- 20 كيلومترًا بحلول 15 أكتوبر من الشهر المنقضي.

اقرأ أيضًا.. انفجار «إدلب» يكشف اليد الخفية للأتراك في تدبير الهجمات الكيميائية في سوريا

وتعمل الميليشيات الإرهابية المسلحة منذ الإعلان عن التوصل لاتفاق سوتشي حول إدلب على تحصين مواقعها بالقرب من نقاط المراقبة التركية بالإضافة لنقل أسلحة عتاد وذخيرة إلى عدة محاور في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وقد تم التعامل بالنيران مع مجموعة مسلحة كانت تقوم بنقل الأسلحة والعتاد والذخائر على محور بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي.

 

وانعقدت السبت الماضي قمة رباعية بين دول روسيا وفرنسا وألمانيا وتركيا في اسطنبول أكدت على وقف إطلاق النيران والتأكيد على مخرجات سوتشي بشأن المناطق المنزوعة السلاح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق