خاص من التحقيقات| «داعش» صنع عبوات ناسفة على شكل «طوب» لاستهداف الشرطة بالجيزة

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 05:00 م
خاص من التحقيقات| «داعش» صنع عبوات ناسفة على شكل «طوب» لاستهداف الشرطة بالجيزة
عبوات بدائية الصنع
كتب – أحمد متولي

فجرت أوراق التحقيقات مع عناصر داعش التكفيرية المتهمة في قضية ما يسمى بـ"ولاية الجيزة"، مفاجأة حول تطور مخططات التنظيم الإرهابي التي أحبطتها الضربات الأمنية الاستباقية، وتكتيكات جديدة كلف عناصره باستخدامها في عمليات استهداف قوات الشرطة بنطاق محافظتي القاهرة والجيزة.

واعترف محمود نصر أبو طالب الليثي، قائد خلية الطالبية بتنظيم "ولاية الجيزة"، بأنه تلقى تكليفات من أمير الجماعات التكفيرية بمحافظتي القاهرة والجيزة، بتصنيع عبوات ناسفة على هيئة "طوب" و"حجارة"، لاستخدامها في العمليات العدائية المضطلع التنظيم في تنفيذها تحت راية "داعش".

◄لأول مرة.. اعترافات القيادي الداعشي محمد منصور بعلاقة التنظيم ولجان الإخوان النوعية (وثائق)

وروى "محمود الليثي" رحلته من الانضمام للمجموعات المسلحة التي شاركت في تأمين اعتصامي الإخوان برابعة والنهضة، مرورا بحلم السفر إلى ليبيا، للالتحاق بالجماعات المسلحة، ثم الالتحاق بمعسكرات داعش في سوريا والعراق، وفشل مساعيه، ما دفعه للعمل المسلح داخل مصر.

في البداية أقر "الليثي" بأنه يعتنق أفكارا تقوم على تكفير النظام الحاكم في مصر، واستحلال دماء كل معاونيه من رجال الجيش والشرطة والقضاء، ووجوب الخروج عليهم وقتالهم جميعا تحت مزاعم تطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة حدود الله.

وأوضح أنه شارك في اعتصامي الإخوان بميدان رابعة العدوية، وميدان نهضة مصر، مؤكدا أنه كان أحد أفراد تأمين المعتصمين برفقة آخرين تم تسليحهم جميعا بالبنادق الآلية، وأنه تمكن من الهرب إبان أحداث فض الاعتصامات يوم 14 أغسطس 2013، وبحوزته السلاح الذي أخفاه، ثم استخدمه بعد التحاقه بتنظيم داعش.

◄انفراد.. كواليس اتفاق الإخوان ونائب أبو بكر البغدادي لتأسيس «ولاية الجيزة»

قائد خلية الطالبية التابعة لـ"داعش الجيزة"، أكد أنه حاول الالتحاق بمعسكرات تنظيم القاعدة في ليبيا، وحقول الجهاد في سوريا، للتدريب على تصنيع المفخخات والعبوات الناسفة، ومن ثم العودة إلى مصر، لتنفيذ عمليات عدائية ضد رجال الأمن واستهداف مؤسسات الدولة المصرية.

وفي إطار مساعيه للالتحاق بالتنظيمات التكفيرية، تقابل مع القيادي التكفيري محمد منصور "نائب أمير ولاية الجيزة"، وتدارسا خلال لقاء جمعهما في مسائل الجهاد المسلح، وطرق التواصل سرا هربا من الرصد الأمني، وكلفه الأخير بشراء هاتف محمول واستخدام أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي الخاصة بهذا النوع من الهواتف، للتواصل مع باقي كوادر ولاية الجيزة يوميا من التاسعة مساء حتى العاشرة، وهي الساعة التي يظهر فيها أمير داعش الجيزة، لبث رسائله فيهم، وتدارس الأمور الخاصة بالهيئات والمنشآت المقرر استهدافها.

يقول محمود نصر أبو طالب الليثي، أثناء استجوابه أمام هيئة التحقيق، إنه تقابل مع ثلاثة من كوادر التنظيم أضافته في مجموعة تواصل خاصة بأمير الجماعات التكفيرية التابعة لتنظيم داعش في المنطقة المركزية، وبتواصله معه اتفقا على شفرة لتأمين عملية التواصل، وأعقب ذلك تكليفه بتكوين مجموعة مسلحة من راغبي تنفيذ العمليات ضد الجيش والشرطة، للعمل تحت مظلة الجماعة.

◄طارق السيد.. القائد العام لخلايا «داعش مصر» يحصل على المؤبد (التفاصيل كاملة)

وأوضح أنه نفاذا للتكليفات التي تلقاها من أمير الجماعات التكفيرية في المنطقة المركزية، تمكن من تشكيل مجموعة قوامها 7 أشخاص ضمته وكل من: "جمعة شعبان عبد الله سلام، وعصام خميس فرج محمد، وحسن إبراهيم محمد رجب، وطاهر أبو طالب الليثي، وشخص يدعى سامح لم يتوصل إلى هويته".

واعترف بأنه بايع أمير تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وأعقب ذلك مبايعة أفراد مجموعته للجماعة الأم، ونظم اجتماعا بمسكن أحد أعضاء خلية الطالبية التي يتزعمها في مسكن أحدهم، حضره أمير ولاية الجيزة المتهم إبراهيم فتحي مغاوري السهيت، حيث أفصح لهم عن أهداف الجماعة المتمثلة في استهداف أفراد الجيش والشرطة، ووجوب الجهاد المسلح ضدهم عن طريق العبوات الناسفة، محددا أولى الأهداف المتمثلة في (محولات الكهرباء – المنشآت السياحية – البنوك)، نظرا لما سينتج عن ذلك من تأثيرات سلبية على الأمن والاقتصاد القومي.

وأشار إلى أنه تلقى تكليفات من أمير ولاية الجيزة، بتسلم عبوات ناسفة، وأسلحة نارية، ورصد أهداف من بينها فندقين، واستهداف كمين المنيب بعبوة ناسفة، وزرع عبوة ناسفة بمحيط نقطة مرور 26 يوليو، واستهداف مدرعة شرطة بمنطقة المطبعة فيصل.

◄ ما لا تعرفه عن أهداف مُدبر تفجير مديرية أمن جنوب سيناء

واختتم اعترافاته بأن أمير الجماعة أحاطه علما بإمكانية تصنيع عبوات ناسفة على هيئة "طوب"، وعقب ذلك أمده بـ9 عبوات من نفس النوع احتفظ بهم داخل مشتل يمتلكه، ومن ثم استخدموها في استهداف مواقع شرطية وتمركزات أمنية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة