متى تتوقف انتهاكات الحوثي ضد أصحاب القلم.. صحفيو اليمن يصرخون: الإرهاب يخطفنا

الجمعة، 02 نوفمبر 2018 08:00 ص
متى تتوقف انتهاكات الحوثي ضد أصحاب القلم.. صحفيو اليمن يصرخون: الإرهاب يخطفنا
ميليشيات الحوثى

انتهاك جديد ارتكبته الجماعة الحوثية في اليمن، ضد الصحفيين، وهو أمر ليس بجديد، فالجماعة صاحبة باع في انتهاكات حقوق الإنسان والرأي، اختطفت وقتلت من وقت انقلابها على الحكومة الشرعية مئات الصحفيين.
 
نقابة الصحفيين اليمنية، طالبت بالإفراج الفوري عن 3 من الإعلاميين اليمنيين، وقالت في بيان لها إن الزملاء الثلاثة وهم: محمد خالد الميسري ومحمد عبده الصلاحي وبلال حيدر العريفي، تم اختطافهم من قبل جماعة الحوثي بالحديدة، منذ الأحد الماضي ولا يزال مصيرهم مجهولا- قبل عدة إيام.
 
وعلى الرغم من الضغط الإعلامي، بشأن قضايا اختطاف الصحفيين في اليمن، إلا أن انتهاكات الحوثي لم تتوقف، فقد اختطف مسلحون تابعين لميليشيا الحوثى، المصور الصحفى حامد القعود من العاصمة صنعاء، بعد أقل من أسبوع على اختطافها واعتداءها على أكثر من 25 صحفيا فى صنعاء، ومدينة الحديدة، غربى اليمن، حسبما أكدت نقابة الصحفيين اليمنيين.
 
وأكد الدكتور معمر الإريانى وزير الإعلام اليمنى، إدانته للحادث بعد أن قامت مجموعة مسلحة بسيارتين تتبع الحوثيين باختطاف المصور القعود واقتياده إلى جهة مجهولة. وطالب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فى صنعاء محمد القعود الواقعة، كل الجهات المختصة بصنعاء العمل على سرعة إطلاق سراح المصور الصحفى.
 
وحملت أسرة المصور القعود الجهات الخاطفة كامل المسئولية عن حياة ابنها، وناشدت أسرته جميع أصدقائه من الأدباء والمثقفين والإعلاميين للتضامن معه والمناشدة بسرعة إطلاق سراحه.
 
وكانت ميليشيا الحوثى، اختطفت الخميس الماضى 20 صحفيا بينهم نقيب الصحفيين الأسبق عبدالبارى طاهر، أثناء مشاركتهم فى فعالية لمواجهة خطاب الكراهية والتحريض والعنف فى وسائل الإعلام اليمنية.
 
ولم تفرج ميليشيا الحوثى عن الصحفيين، أشرف الريفي، وعادل عبدالمغني، ومحمد شمسان، ومعين النجري، وفاطمة الأغبري، وزكريا الحسامي، ومحمد الجيلاني، ومحمد جهلان، ونبيل الشرعبي، وعبود الصوفي، وإياد الموسمي، والمصورين صالح العرامي والشلالي، ومجموعة أخرى، إلا بعد آخذ جوالاتهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وإجبارهم على كتابة تعهدات بعدم المشاركة فى أية نشاطات أو فعاليات مقبلة.
 
وفى تعليقه على الحادثة قال عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدى، إن هذه الحادثة أظهرت توحش وتخبط جماعة الحوثى إزاء الصحافة والصحفيين، مؤكدا أنها تستهدف المنظمات الدولية، بما فيها منظمة اليونسكو الداعمة والراعية لهذه الفعالية ولابد أن يأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.
 
وقال الأسيدى: «بالنظر إلى موضوع الكراهية بالتحديد ونبذ التحريض على العنف فأن الحوثيين أطول جماعة مارست التحريض والكراهية والعنصرية والعنف ضد الآخرين، وبالتالى هم يعتقدون أن أى فعالية فى هذا السياق هى تستهدفهم».
 
وتزامنت حادثة اختطاف مجموعة الـ 20 صحفيا من صنعاء مع الاعتداء فى صباح نفس اليوم على الصحفى شوقى العباسي أمام منزله بأعقاب البنادق، وإصابة شقيقه بإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحين تتبع الحوثيين، وقبلها بيوم اعتقلت الميليشيا ثلاثة صحفيين فى مدينة الحديدة، غربى اليمن، وأخذتهم إلى مكان غير معلوم حتى الآن.
 
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين إنها: «تلقت بلاغا من زملاء الناشطين الاعلاميين محمد خالد الميسرى ومحمد عبده الصلاحي وبلال حيدر العريفي طلاب قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بجامعة الحديدة يفيدون فيه تعرض الزملاء الثلاثة للاختطاف من قبل جماعة الحوثى بالحديدة منذ الأحد الماضى ولايزال مصيرهم مجهولا».
 
وحسب البيان، فأن الميسرى اختطف من داخل منزله فيما اختطف الصلاحى والعريفى من داخل مركز «ميجا بكسل» وهو مشروع إعلامى يملكه الصلاحى والعريفى وقاموا أيضا بمصادرة هواتفهم وكاميراتهم الى جانب مصادرة هواتف من كان بجوارهم.
 
وقال نبيل الأسيدى، إن اللجنة الخاصة برصد الانتهاكات فى النقابة رصدت فى يومين متتالين أكثر من 25 انتهاكا طالت عدد من الصحفيين. وقال الأسيدى إن أكثر من 160 صحفيا اختطفتهم ميليشيا الحوثي على فترات متفرقة، بينما قتل أكثر من 30 صحفيا خلال الفترة نفسها. ويرى الأسيدى أن صنعاء باتت خالية تماما من الصوت الآخر، إذ لا يريد الحوثيون أن يكون هناك أى إعلام حر.
 
وأبدى عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين آسفه للانتهاكات التى يتعرض لها الصحفيون اليمنيون، مشيرا إلى أن هناك خذلان كبير للصحفيين اليمنيين من قبل المنظمات الدولية ومن قبل الدول الراعية لحقوق الإنسان لا يوجد أى التفات لهذه الكارثة.
 
كانت يمنية، قالت إن الصحفيين الثلاثة المختطفين كانوا قد اعتزلوا العمل الصحفي منذ بدء الحرب، تخوفاً من الانتهاكات التي يتعرضون لها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

اقرأ أيضًا.. ظهور قذائف إيرانية في الحديدة والتحالف يرد وقصف مدفعي بمحافظات عدة

واختطف الحوثيون منذ بداية الحرب العديد من الصحفيين في صنعاء، والمناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرتهم، و ما يزال البعض يقبع في سجونهم ويخضعون لمحاكمات في صنعاء، بتهم كيدية، منها موالاة الحكومة الشرعية أو العمل لصالح التحالف العربي.

في يوليو الماضي، كشف تقرير لنقابة الصحفيين اليمنيين عن وقوع 100 حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية في النصف الأول من 2018، بينها 5 حالات قتل، ما يؤكد استمرار الحرب الممنهجة على وسائل الإعلام وحرية الصحافة بشكل عدائي وعنيف من قبل كافة الأطراف.

وبحسب البيان تنوعت الانتهاكات بين الاختطافات والاعتقالات بـ38 حالة بنسبة 38%، والاعتداءات بـ18 حالة بنسبة 18%، والمنع من التغطية بـ9 حالات بنسبة 9%، و5 حالات قتل بنسبة 5%، وتوزعت بقية الحالات بين التهديدات، والمحاكمات، والتعذيب، ومصادرة مقتنيات الصحفيين والصحف، وإيقاف الرواتب وحجب المواقع الإخبارية، وإيقاف وسائل الإعلام.

اقرأ أيضًا.. إقرار روسي بأهمية التحالف العربي في اليمن.. ضربة جديدة لادعاءات المنظمات الدولية

وقال التقرير: إنه لايزال هناك 13 صحفياً مختطفاً لدى عناصر الحوثي أغلبهم منذ العام 2015، ويعيشون ظروف اختطاف قاسية ولا إنسانية.

وفي يناير الماضي، صدر بيان آخر وثق الانتهاكات الحوثية ضد الصحفيين في عام 2017، بلغ 300 انتهاك تورطت فيها أطراف النزاع المختلفة باليمن، تورطت جماعة أنصار الله الإرهابية في 204 حالة انتهاك بنسبة 68 % منها.

وارتكب مجهولون 28 انتهاكا بنسبة 9 %، يليه الحراك الجنوبي بثلاث حالات بنسبة 1%، وأنصار الشريعة فرع القاعدة باليمن، بحالتين بنسبة 1% ونشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي بحالة واحدة، حسب التقرير ذاته.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة