السرقة دينهم.. حكاية استغلال المسجلين خطر في تمويل الإرهاب بكرداسة

الإثنين، 05 نوفمبر 2018 12:00 ص
السرقة دينهم.. حكاية استغلال المسجلين خطر في تمويل الإرهاب بكرداسة
مسلحون ملثمون - أرشيفية
أحمد متولي

حصل «صوت الأمة» على التفاصيل الكاملة للتحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، حول تورط 70 متهما من العناصر التكفيرية في تأسيس خلايا مسلحة تحت مسمى لجان المقاومة الشعبية، وحركة ملثمون، وتنفيذ عمليات إرهابية في نطاق مركز كرداسة وقرية ناهيا بمحافظة الجيزة.

وفجرت أوراق القضية رقم 1273 جنايات مركز كرداسة، المقيدة تحت رقم 119 لسنة 2016 كلي شمال الجيزة، مفاجأت حول خطة كوادر المجموعة الإرهابية في تطويع واستغلال العناصر الجنائية المسجلة خطر لصالح أنشطتهم العدائية، وتمويل عمليات شراء الأسلحة والذخائر والمواد اللازمة لتصنيع المتفجرات.

تضم القضية المنظورة حاليا أمام الدائرة 16 بمحكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، 70 متهما من بينهم 32 أحيلوا للمحاكمة الجنائية العاجلة بموجب قرار النائب العام محبوسين على ذمة القضية، و38 هاربا أصدرت النيابة قرارات بضبطهم وإحضارهم.

◄هذه أول وثائق كشفت أسرار لجان العمليات النوعية التابعة للإخوان

 

حركة المقاومة الشعبية

والمتهمون بتأسيس حركة المقاومة الشعبية في كرداسة هم كل من: أحمد عبد الرحمن محمود البطاوي، وأشرف إدريس عطية القزاز، ومحمود إدريس عطية القزاز، وعلام السيد علام القزاز، وأشرف أحمد رجب الجندي، وعاطف شحات عبد العال الجندي، وإيهاب أحمد محمد السيد، ومحمد عبد اللطيف حنفى السيد الرفاعي، ومحمد صلاح سعيد عبد ربه، ووليد أحمد رجب.

وإسلام كمال أبو الفتوح، وإسلام محمود عبد الفتاح، وفايز زكي علي أبو داغر، وأحمد حسين فرج، وأحمد حنفي بكر أحمد، وأحمد عبد الفتاح عبد الله، وعبد الحميد محمد محمدي، وأمجد علي عبد العزيز حلاوة، ووائل عبد الحسن خليفة، وأحمد السيد حسن عبد النبي، ومحمد حسن عبود، وأحمد حمدي عبد الغني، ويوسف أحمد عبد الفتاح عبد الله، وهيثم مجدي حنفي، وسعيد عبد العزيز جعفر، وأحمد فتحي عبد الخالق، وعبد النبي إسماعيل الجارحي.

ومحمد عياد علي شنن، وعلي عياد علي شنن، وعصام يحيى علي عمر، وهيثم يحيى علي عمر، وخالد زكريا علي أبو سنة، وعبد الرحمن السيد علي القصاص، وفهد العقباوي السيد العقباوي، ومحمد علي الرشيدى، وهيثم فتحى خليل الطويل، وأحمد رفعت أحمد موسى، وأشرف طه محمد، وبلال جمال شعيب، وأحمد محمد زكي السيد الطايش، وأحمد محمد أحمد رجب.

وماهر جميل عبد العظيم القهاوي، وأحمد محمد حمزة يحيى المكاوي، وأشرف سعد حسن الزناري، ومحمد جمال السيد علي الغول، ومحمود نصر طه جمعة الطيار، وعشمان عبد الفتاح موسى الجندي، وخالد مصطفى علي القناوي، وعماد أشرف ناصر، وسعيد السيد حماد، وسعيد طه الشيمي، ورشاد سالم سعد جمعة سالم، ومصطفى فرحات علي الشيخ، وعمرو أشرف رزق عبد العال، وعلاء ربيع محمد علي المليجى.

والسيد حامد محمد الجمل، ووجدي سيد أحمد، ومصطفى سعيد عبد السلام أحمد المطراوي، وأحمد صوابي محمد صوابي، ويوسف  إبراهيم  يوسف، وأحمد صالح منصور أبو صالح، ومحمد جمال زكي السيد الطايش، وصلاح محمد البدوي، وعلي أسامة علي واعر البطاوي، وأمين إبراهيم عبد اللاه عيسى، ومحمد نجاح مبروك السيد، وعبد اللطيف حسن الصاوي، وطه أحمد عبد الفتاح، وإبراهيم رزق حافظ الشحيمي.

◄لأول مرة.. اعترافات القيادي الداعشي محمد منصور بعلاقة التنظيم ولجان الإخوان النوعية (وثائق)

 

حركة ملثمون

كشفت التحقيقات، أن المتهمين أسسوا فيما بينهم مجموعة مسلحة تتبع لجان العمليات النوعية الجناح العسكري لتنظيم الإخوان، أطلقوا عليها حركة ملثمون، بغرض تنفيذ عمليات تخريبية تستهدف المنشآت الحيوية في نطاق مركز كرداسة وقرية ناهيا، واغتيال رجال الشرطة والمواطنين المتعاونين مع الأجهزة الأمنية.

وفقا لنص التحقيقات، نفذت حركة ملثمون سلسلة من عمليات الاغتيال، والخطف، والشروع في القتل، وتفجيرات، وإشعال حرائق، اعترف أعضائها بارتكابهم لها أمام النيابة العامة عقب سقوطهم في قبضة الشرطة وقطاع الأمن الوطني بمحافظة الجيزة، بعد قيام لجنة الرصد التابعة للحركة من تحديد الأهداف وتحركات الشخصيات المستهدفة.

واعترف المتهمون بقتل عدد من المواطنين هم كل من: محمد زكي شعبان، وحلمي الطويل، وجمال عطا الله شبل، وصلاح الدين أحمد همام، حيث اختطفوا ثلاثة منهم تحت تهديد الأسلحة الآلية لاستجوابهم حول علاقتهم بالأجهزة الأمنية، والاعتراف على الأهالي المتعاونين مع الشرطة في مواجهة أنشطة الإخوان العدائية بمركز كرداسة وقرية بني مجدول وناهيا.

◄انفراد.. كواليس اتفاق الإخوان ونائب أبو بكر البغدادي لتأسيس «ولاية الجيزة»

 

عمليات خطف

شاركت ستة عناصر في قتل المواطن "جمال عطا الله شبل" عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن توجهوا إلى مسكنه حاملين الأسلحة النارية والآلية، وما أن ظهر أمامهم حتى قاموا باستيقافه لإجباره على الاعتراف بالتعاون مع الأمن وتسليمهم قائمة بأسماء المتعاونين، ثم اطلقوا النيران عليه لإزهاق روحه.

وفي ذكرى ثورة 25 يناير اغتال عضوين بحركة "ملثمون" المواطن صلاح الدين أحمد همام زيدان، ظنا منهما بأنه يلاحقهما بعد تنفيذهم عملية تخريبية تمثلت في إشعال النيران بمقر المجلس المحلي لمدينة كرداسة، حيث أطلقا عليه وابل من الرصاص أثناء قيادته سيارته ما أسفر عن مقتله.

◄قصة «كتائب الردع» أول مجموعة مسلحة أسسها الإخوان

 

اغتيال أمين شرطة

وتبين من التحقيقات أن المتهم الأول بتأسيس الحركة الإرهابية المدعو "أحمد البطاوي"، كلف عناصرها باغتيال أمين الشرطة بقطاع الأمن الوطني "أحمد عبد الله البطاوي"، مستغلا علمه بجهة عمله بسبب صلة القرابة بينهما، حيث ترصد الإرهابيون للمجني عليه أثناء تواجده بمركز شباب قرية بني مجدول وقتلوه بإطلاق الرصاص.

وحول واقعة اغتيال أمين شرطة بقطاع الأمن الوطني، اعترف المتهمون أن المجموعة المكلفة برصد الأهداف تتبعت حركة المجني عليه لمدة 7 أيام كاملة، واتخذت قيادات الحركة الإرهابية قرارا باستهدافه أثناء الخروج من مركز الشباب عن طريق اختطافه تحت تهديد السلاح، إلا أنه قاومهم ومن ثم أطلقوا عليه النيران في الطريق العام، وأشهرت عناصر أخرى الرشاشات في وجه المواطنين لمنعهم من إغاثته.

◄خاص من التحقيقات| «داعش» صنع عبوات ناسفة على شكل «طوب» لاستهداف الشرطة بالجيزة

 

الإرهاب في كرداسة

وساهمت اعترافات القائد العسكري لحركة "ملثمون" المدعو "فايز زكي" في كشف لغز عدد من العمليات الإرهابية والتخريبية ظلت مجهولة حتى سقوطه في قبضة الأمن، حيث اعترف بأنه اتخذ من مزرعة بقرية ناهيا معسكرا لتدريب عناصر الحركة على استخدام السلاح وتصنيع العبوات الناسفة.

وأقر أنه مسؤول بشكل مباشر عن تخطيط وتنفيذ سلسلة عمليات إرهابية أبرزها، استهداف مركز شباب ناهيا بزرع عبوة ناسفة شديدة الانفجار أسفر تفجيرها بواسطة "ريموت" عن مقتل خفير نظامي، ومواطن، وانهيار جدران مباني المركز، وتكليف 10 عناصر بالهجوم على جراج خاص بمصنع آيس كريم بعبوات المولوتوف الحارقة، ما أسفر عن تدمير 16 سيارة بعد اشتعال النيران بها.

◄وثائق| عناصر إخوانية نفذت عمليات لصالح «داعش» مقابل 49 ألف جنيه

 

جرائم سرقة 

وأقرت عناصر الحركة خلال التحقيقات بإضرام النيران في مقر الوحدة المحلية في قرية ناهيا، واستهداف محطة وقود بإطلاق الأعيرة النارية صوب العاملين فيها، واستهداف مقرات اللجان الانتخابية خلال تصويت المواطنين على الدستور عام 2014، وإشعال النيران في طريق محور 26 يوليو وقطع الطريق العام، واستهدا دورية أمنية تصادف مرورها في نطاق مركز كرداسة، والسطو على سيارات المواطنين.

التحريات المقدمة من الأجهزة الأمنية كشفت النقاب أيضا عن علاقة جمعت قيادات حركة ملثمون الإرهابية، ببعض العناصر الجنائية المسجلة خطر بقريتي ناهيا وبني مجدول، لمشاركتهم في عمليات خطف مواطنين وطلب فدية مالية من ذويهم، بهدف تمويل أنشطتهم العدائية ضد الدولة وشراء الأسلحة والذخائر، من بينها واقعة سرقة سيارة وبيعها عن طريق عصابة تخصصت في سرقة السيارات بكرداسة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق