ما أشبه الليلة بالبارحة.. كاتب سعودي يكشف تفاصيل استهداف الإعلام الغربي للمملكة

الجمعة، 09 نوفمبر 2018 06:00 ص
ما أشبه الليلة بالبارحة.. كاتب سعودي يكشف تفاصيل استهداف الإعلام الغربي للمملكة
محمد الساعد - كاتب سعودى
شيريهان المنيري

هجمة إعلامية شرسة بدأت على المملكة العربية السعودية، إستغلالًا لحادث مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في القنصلية السعودية لدى تركيا، في مطلع أكتوبر الماضي.

وانتشرت الأخبار والمعلومات حول الحادث حتى قبيل الانتهاء من التحقيقات الرسمية حوله، والتي تشترك بها السلطات التركية إلى جانب السلطات السعودية.

من جانبها أخذت الوسائل الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين - حكومة قطر - ومن يدور في ف لكها حيث الإعلام التركي والإخواني، في الترويج لتلك المزاعم دون أي سند حقيقي.

وعلى النهج ذاته بدأت بعض من الروافد الإعلامية الأجنبية في تداول تلك الأنباء والأخبار دون التأكد من صحتها، ما عرضها إلى مواقف محرجة نسفت مصداقيتها ومهنيتها.

بعض تلك الوسائل قامت بالأمر عن عمد حيث توافقها مع توجهات النظام القطري المغرضة تجاه المنطقة العربية، والبعض الآخر تناقلها تسرعًا ودون قصد.

اقرأ أيضًا: أبناء جمال خاشقجي يوجهون رسالة لأعداء السعودية عبر CNN.. تعرف عليها (فيديو)

ومع مرور الأيام وبحسب عدد من التقارير الإعلامية وتحليلات الخبراء، بدأت الأغراض الحقيقية من تلك الهجمة الإعلامية والعمل على تصعيد وتدويل القضية السابقة الذكر؛ في التكشف، حيث استهداف القيادة السعودية وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ومحالة الإساءة لهما أمام الرأي العام العالمي.

الكاتب السعودي الشهير، محمد الساعد أوضح في مقال له بصحيفة «عكاظ» السعودية أن هذه الإشكالية ليست بالجديدة على المملكة، مشيرًا إلى أن صحف بريطانية كانت في عام 2077 قد نشرت خبرًا كاذبًا حول الأمير بندر بن سلطان، جاء بهدف الانتقام منه حيث دوره الفعال في ذاك الوقت في مكافحة الإرهاب الإيراني ومشروع طهران الإرهابي في المنطقة، ذلك المشروع المدعوم من قطر.

وقال في مقاله الذي نُشر بعنوان «عندما رفع الأميران نايف وبندر قضايا ضد صحف غربية» أن قطر في ذلك الوقت تولّت دعم حملات التشويه للأمير بندر، لافتًا إلى إمكانياتها التي تؤهلها للقيام بهذا الدور (غير الشريف) على مدار التاريخ، مضيفًا أن «قطر صاحبة الأموال تتولى عبر قناتها الجزيرة بإعادة تدوير الأخبار لتتلقفها بعد ذلك الصحافة الغربية، وهو نفس ما تمارسه اليوم».

اقرأ أيضًا: السيسي: لا أحد يستطيع هز استقرار السعودية ودور الإعلام سلبي في قضية خاشقجي

ودفع ذلك الأمير بندر باللجوء إلى القضاء ضد الصحيفة البريطانية (الجارديان)، على الرغم من ثقلها في العالم الغربي، إلا أنه لم يتوانى في السعي للحصول على حقه القانوني ممن أراد التشهير به.

هذا وتناول «الساعد» عبر سطور مقاله أن ما حدث من الأمير بندر لم يكن الأول من نوعه؛ بل قام الأمير نايف بن عبدالعزيز بالأمر ذاته تجاه صحيفة «الإندبندنت»  بعدما قامت بنشر وثيقة مزورة تزعم إصدار الأمير نايف أمرًا بقمع الاحتجاجات، على الرغم من أنه لم تكن هناك احتجاجات في السعودية من الأساس. وكسب الأمير نايف القضية ضد الصحيفة البريطانية، والتي قدمت بدورها إعتذارًا له.

وأعرب الكاتب السعودي عن أمنيته في أن يحدث الأمر ذاته في الوقت الحالي، وأن يتم رفع قضايا ضد كل من حاولوا تشويه المملكة أو قادتها، وأن تتم ملاحقتهم بالقانون.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق