فى 4 عناصر.. الجريمة الإلكترونية من مجال الانتشار لـ"أدلة الإثبات"

الأحد، 11 نوفمبر 2018 02:00 ص
فى 4 عناصر.. الجريمة الإلكترونية من مجال الانتشار لـ"أدلة الإثبات"
قرصنة
علاء رضوان

فى ظل التطور التكنولوجى السريع فى وسائل الإتصال وإنتشارها بين جميع الفئات، فقد ظهرت أنواع جديدة من الجرائم لم تكن معروفة قبل ذلك، وهى ما تسمى بالجرائم الإلكترونية.

 فى التقرير التالى «صوت الأمة» رصدت الجريمة الإلكترونية من حيث التعريف ومجال الإنتشار وأسباب الظهور وأدلة الإثبات من الناحية القانونية-بحسب المحامى والمحكم الدولى محمد أحمد الشهير.  

الجريمة الإلكترونية

وتعرف الجرائم الإلكترونية بأنها أى جريمة تتضمن الحاسوب أو الشبكات الحاسوبية و تهدف إلى إرتكاب فعل معاقب عليه بدافع إجرامى، وذلك بنية الإساءة لسمعة الضحية أو لجسدها أو عقليتها، سواء كان ذلك بصورة مباشرة، أو بصورة غير مباشرة بإستخدام وسائل الإتصالات الحديثة، ومن هنا تبرز نوعية جديدة من الجرائم هى جرائم السب والقذف عن طريق وسائل التواصل الإجتماعىوفقا لـ«الشهير». 

,D,D,D,

وقبل الدخول فى صلب الموضوع لا بد من الإشارة إلى عدة تعريفات أولية تمكنا من الإلمام بنظرة شاملة حول المشكلة المطروحة، فلا بد من التعرف أولاً على ما هو المقصود بوسائل التواصل الإجتماعى؟

يُجيب المحكم الدولى بأن وسائط أو وسائل التواصل الإجتماعي تُعتبر من أحدث التطورات التي طرأت على الإنترنت والتي صاحبها قفزة كبيرة للتواصل من خلال الشبكة العنكبوتية بشكل تفاعلي أكبر من السابق بكثير عندما كان التواصل محدودا بمشاركة كميات قليلة جدا من المعلومات و سيطرة أكبر من مديري البيانات. 

اقرأ أيضا: نصب وتزوير وإرهاب.. 330 جريمة إلكترونية وقعت في شهر على يد تشكيلات عصابية

ـكما أتاح الإعلام الاجتماعي فرصاً عديدة للتشارك بالمعلومات بين مشتركي الشبكة و أوجدت ما يسمي بالمواطن الصحفي، حيث يشير مصطلح وسائل التواصل الاجتماعية إلى استخدام تكنولوجيات الإنترنت والمحمول لتحويل الاتصالات إلى حوار تفاعلي، و لكن على الرغم من أن المفترض فى وسائل التواصل الإجتماعى أنه موجودة لتلبية الإحتياجاتهم الإجتماعية للمشتركين فيها كما كان متصورا، فقد قام البعض بإساءة إستخدام هذه الوسائل، و جعل منها طريقاً لقذف و سب الغير، وهو ما عبرت عنه الباحثة «شيري تاركل» (Sherry Turkle)، «يميل الناس إلى التصرف بشكل مختلف على الانترنت وهم أقل خوفا لإيذاء مشاعر»، وحتى يتضح الموضوع فلابد من التعريف بالمقصود من جرائم السب و القذف و بيان المواد المنظمة لهذه الجرائم-هكذا يقول «الشهير». 

رئيسية

الأدلة التى يحتاج إليها إثبات هذه الجرائم:

وعن الأدلة التى يحتاج إليها إثبات هذه الجرائم، يؤكد «الشهير» لا توجد صعوبة فى إثبات نسبة هذه الجرائم للجانى إذا أقر بأنه هو من أرسل الرسائل المكونة لأركان الجريمة، أو كان البريد أو الرقم المرسل منه هو الرقم الشخصى المعتاد للجانى، و لكن تثور مشكلة الإثبات فى غير هذه الحالات عندما يتم الإرسال من رقم مجهول الهوية أو من خلال بريد إلكترونى غير مستعمل من قبل المتهم، أو من خلال بريد إلكترونى يستخدمه أكثر من شخص.   

اقرأ أيضا: لمواجهة سيل شائعات الإخوان.. فك شفرة صعوبة الإثبات في الجرائم الإلكترونية

وهنا يمكن الإلتجاء إلى التقنية الحديثة من خلال معرفة رقم التعريف للجهاز المرسل بواسطة خبير فنى، أو ما يعرف بإسم «الآى بى»، و الذى يحدد الجهاز الذى تم الإرسال منه، و يفيد هذا فى تحديد مدى نسبة الجريمة إلى المتهم بإرتكابها، كما يمكن الإعتماد على كاميرات المراقبة المثبتة فى مكان معين، إذا تم التأكد من أن هذا المكان هو الذى عاصر لنشاط الإجرامي او وص.ل النتيجة الاجرامية إلى المجنى عليه.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق