صدق أولا تصدق.. المعرفة ستدخل عقلك على طريقة «اللمبي 8 جيجا»

الإثنين، 12 نوفمبر 2018 06:00 ص
صدق أولا تصدق.. المعرفة ستدخل عقلك على طريقة «اللمبي 8 جيجا»
الإنسان والمعرفة
كتب- معتمد عبد الغني

 

في فيلم اللمبي «8 جيجا»، تتحول الشخصية الأثيرة لمحمد سعد، من مرحلة العشوائية واللامبالاة إلى النظام والقوة، في مشهد واحد اختصره السيناريو في شخصية الدكتور الذي يكتشف طريقة لإدخال المعرفة إلى العقل البشري، وقبلها بسنوات كان الجميع مشهودًا في دار العرض السينمائي، وكيانو ريفز أو (نيو)، بطل ماتريكس، الذي يتم تغذية المعرفة إلى عقله مباشرة؛ ليصبح محترفًا  في لعبة قتالية لم يكن يعرف عنها أي شئ في عالمه الحقيقي.

هل راودك حلم اكتساب كافة المهارات في خطوة واحدة؟.. أن تتعلم 5 لغات، وتقود طائرة، وتعرف كافة الفنون القتالية الصينية، حسنًا العلم يحاول أن يحقق لك ما شاهدته في أيقونة الخيال العلمي Matrix The.


tumblr_ng16g8FdVV1qk14c9o1_500

تمكن مجموعة من العلماء من التدخل في عملية تعلم الدماغ، من خلال تحريض الدماغ على توليد سلوك مكتسب، بمعنى آخر، سوف تعرف الكثير من الأشياء دون أن تأخذ وقتًا في التعلم، لأن المعرفة سوف «تحقن» في دماغك، ويزعم الباحثون أنهم طوروا جهاز محاكاة يمكنه تغذية المعلومات مباشرة في دماغ الشخص وتعليمهم مهارات جديدة في فترة زمنية قصيرة جدًا.

matrix2

وجد الباحثون في مختبرات HRL، في كاليفورنيا، طريقة لتضخيم التعلم، طريفة لتطوير تقنية لتركيب معلومات ومهارات التحفيز المباشر عبر الجمجمة، وفطنوا إلى أن الإشارات الكهربائية يمكن إرسالها إلى الدماغ لتسريع التعلم وتفعيل قدرة الاستبقاء.

تم تنفيذ تلك النظرية على طيار محترف، استنسخ منه محاكاة الطيران الواقعية، ثم بعد ذلك تم تغذية البيانات وإرسال الإشارات الكهربائية إلى متدربين جدد، وقالت الدراسة التي نشرت في دورية فرونتيرز، في علم الأعصاب البشرية، إن الذين تلقوا تحفيزًا لمهاراتهم، تعلموا بنسبة 33% أكبر من الذين لم يخضعوا لتلك التجربة.


قال الدكتور ماثيو فيليبس، أحد الباحثين المشاركين في تلك التجربة، إن «نظامنا هو الأول من نوعه.. إنه نظام تحفيز المخ»، مؤكدًا أنه يبدو نوعا من الخيال العلمي، ولكن هناك أساس علمي كبير لتطوير هذا النظام. وأضاف: «كانت المهمة المحددة التي كنا نتطلع إليها هي قيادة طائرة، الأمر الذي يتطلب تواصل بين الإدراك والحركة في ذات الوقت».

وتابع: «عندما تتعلم شيئًا جديدًا، يتغير دماغك جسديًا. يتم إنشاء الاتصالات وتقويتها من خلال عملية تسمى المرونة العصبية». ويعتقد فيليبس أن هذه التكنولوجيا مع تطويرها سوف تكون جزءا من حياة البشر، تساعد الطلاب في الفصول الدراسية، والتحضير للامتحانات، واتقان لغات جديدة.

matrix3

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة