خطاب الملك سلمان أمام «الشورى».. سياسي سعودي: المملكة لن تتوقف عما بدأته

ترحيب سعودي كبير لاقته كلمة العاهل السعودي اليوم بمجلس الشورى السعودي، وأوضح من خلالها السياسات التي ستنتهجها المملكة خلال الفترة المقبلة في مختلف المجالات والاتجاهات.

وتصدر هاشتاج بعنوان #خطاب_الملك_في_مجلس_الشوري قائمة الأكثر تداولًا في الأوساط السعودية عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر حاملًا إشادات عديدة بمضمون خطاب الملك سلمان وثبات نهج القيادة السعودية تجاه الداخل والخارج أيضًا.

وفي تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» قال المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي: «الضمون الذي جاء به خطاب الملك سلمان يعني أن السعودية لن تتوقف عما بدأته من جهود وأنها لن تتوانى عن التعامل مع الجهود الدولية الداعمة لإرساء السلام في كل مكان»، مضيفًا أنه «جاء ملبيًا لآمال المراقبين وراسمًا خطة عمل ناجحة تراعي الحاضر وتقرأ وتعمل للمستقبل، ومؤكدا على أن السعودية ستبقى قائدة للعمل العربي والإسلامي آخذة على عاتقها مصلحة شعوب الشرق الأوسط ككل».

وأشار «آل عاتي» في تصريحاته إلى أن هذا الخطاب هو الثالث للملك سلمان أمام مجلس الشورى، قائلًا: «لقد جاء مؤكدًا على الثوابت والقيم التي قامت عليها المملكة العربية السعودية ومتمسكًا بخطط التطوير والتحديث التي سنتها وأوجدتها القيادة للنهوض بالبلاد اقتصاديًا واجتماعيًا؛ بل وسياسيًا، ومؤكدًا أيضًا على أن السعودية ستواصل أعمالها الداعمه لتحقيق الأمن والاستقرار لمنطقتنا العربية والمجتمع الدولي ككل، وتمسكها بكونها رأس الحربة في الحرب على الإرهاب ومكافحة التطرف ورافضة للتدخلات التي يمارسها النظام الإيراني ضد الدول العربية ودعم نظام طهران للإرهاب في منطقتنا والعالم»، إضافة إلى تجديد الملك سلمان تمسك المملكة بخيار السلام كخيار استراتيجي لحلّ كل القضايا سواء القضية الفلسطينية أو إعادة الشرعية لليمن أو في سوريا وفقًا لما نصت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».

وأشادت وزارة الخارجية السعودية بخطاب الملك سلمان أمام مجلس الشورى، قائلة: «كلمة خادم الحرمين الشريفين بإفتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى قدمت صورة جلية للمبادئ الأصيلة والقيم الثابتة للسعودية».

وألقى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز كلمة اليوم الأثنين بمناسبة افتتاح أعمال الدورة الجديدة لمجلس الشورى السعودي، حددّ خلالها الخطوط العريضة لسياسات المملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى نهج السعودية الثابت تجاه جميع قضايا وأزمات المنطقة، واستمرار سيرها في طريق تحقيق رؤيتها 2030 بخطوات ثابتة.